استقامة المسلم بين الوجوب والطبيعه البشريه

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

استقامة المسلم بين الوجوب والطبيعه البشريه

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: استقامة المسلم بين الوجوب والطبيعه البشريه

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    460
    آخر نشاط
    25-09-2020
    على الساعة
    12:22 AM

    افتراضي استقامة المسلم بين الوجوب والطبيعه البشريه


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إن للناس في سعيهم إلى بلوغ ما تصبو إليه نفوسهم مسالك شتى وسبل يرون أن سلوكها يحقق المراد ويصيب الهدف

    ويوصل إلى الغاية التي يكون في بلوغها طيب الحياة وسعادة العيش

    فإن لأهل الإيمان من الريادة في ذلك ما يجعلهم أوفر الناس حظًا في التوفيق إلى أسباب الحياة الطيبة

    وأعظمهم نصيبًا منها،

    وأكملهم دلالة عليها

    بما آتاهم الله من نفاذ البصيرة وسداد الرأي وحياة القلب واستقامة على الجادة تورث صاحبها تلك المنزلة الرفيعة

    والوعد الذي وعد الله به عباده في قوله سبحانه:

    (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)

    ولذا كان جواب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لسفيان بن عبد الله الثقفي حين طلب إليه أن يقول له في الإسلام قولاً لا يسأل عنه أحدًا بعده

    كان جوابه -عليه الصلاة والسلام-:
    "قل آمنت بالله ثم استقم". أخرجه مسلم في الصحيح.


    وحقيقة هذه الاستقامة -كما قال أهل العلم- أنها سلوك الطريق المستقيم، وهو الدين القيم من غير تعريج عنه

    ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها الظاهرة والباطنة وترك المنهيات كلها كذلك، وأصل الاستقامة استقامة القلب على التوحيد،

    كما فسر أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- وغيره قوله سبحانه:

    (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا)،

    بأنهم لم يلتفتوا إلى غيره، وأنهم استقاموا على أن الله ربهم

    فإذا استقام القلب على توحيد الله تعالى وخشيته وإجلاله ومهابته ورجائه ودعائه ومحبته والتوكل عليه والإنابة إليه والتسليم له والإقبال عليه والإعراض عما سواه

    فإن سائر الجوارح عندئذٍ تستقيم على طاعته بأداء فرائضه واجتناب نواهيه والتقرب إليه بالنوافل، لأن القلب بمنزلة الملك للجوارح،

    فإذا استقام استقامت

    كما جاء في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

    "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب...". الحديث


    وإن من أعظم ما تجب العناية بصلاحه واستقامته من الجوارح بعد القلب
    اللسان

    إذ هو المعبر عن القلب الكاشف عن مكنونه، وقد أخرج الإمام أحمد في مسنده بإسناد جيد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

    "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه"


    على أن ما في الطبيعة البشرية من ضعف وما يعتريها من قصور يقتضي أن لا يطيق الناس الاستقامة الكاملة على أمر الله في كل أشواط الحياة،

    فلا مناص من التقصير فيها بعدم الإتيان بها على وفق ما يرضي الله تعالى

    فأرشد سبحانه إلى ما يجبر به ذلك التقصير، وهو الاستغفار المستلزم للتوبة النصوح التي يثوب بها العبد إلى رشده، ويفيء إلى طاعة ربه،

    فقال سبحانه:
    (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ)،

    وفي مسند الإمام أحمد وسنن ابن ماجه بإسناد صحيح عن ثوبان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:

    "استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن".



    ولذا أمر -صلوات الله وسلامه عليه- مَنْ جنح عن الاستقامة أو قصّر عنها بالتسديد والمقاربة، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "سددوا وقاربوا"

    كما في الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.


    والسداد هو الإصابة في جميع الأقوال والأعمال والمقاصد، وهو حقيقة الاستقامة

    والمقاربة أن يصيب ما قرب من الغرض إن لم يصب الغرض نفسه ما دام عازمًا مبتغيًا إصابة الغرض نفسه قاصدًا التسديد،

    غير متعمد الحيدة عنه، كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه بإسناد حسن عن الحكم بن الحزن الكلفي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أيها الناس: إنكم لن تعملوا أو لن تطيقوا كل ما أمرتكم به، ولكن سددوا وأبشروا".


    (( الاستقامه هى غاية كل مسلم ...فطوبى لمن استقام على أمر الله ثم طوبى له بمرضاة الله ونزول جنان الله ))





    ملتقى الخطباء

    التعديل الأخير تم بواسطة وردة الإيمان ; 03-09-2013 الساعة 10:59 AM

    وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقى الدهر ما كتبت يداه.... فلا تكتب بكفك غير شىء … يسرك يوم القيامه ان تراه




استقامة المسلم بين الوجوب والطبيعه البشريه

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كلمة عسى في القران بين الوجوب و الرجاء
    بواسطة أبوحمزة السوداني في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-08-2014, 08:27 AM
  2. صلاح البلاد في استقامة العباد
    بواسطة محمد هزاوي في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 18-10-2010, 11:22 PM
  3. التنميه البشريه تعني الإسلام
    بواسطة د/حسناء في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-08-2010, 02:09 AM
  4. ::..هذا نبينا مواقف ادهشت البشريه..::
    بواسطة ahmad2008 في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-07-2008, 01:22 AM
  5. أهل الكهف و مستقبل البشريه
    بواسطة ابن زيدون الوزير العاشق في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-08-2006, 05:22 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

استقامة المسلم بين الوجوب والطبيعه البشريه

استقامة المسلم بين الوجوب والطبيعه البشريه