بين العناية والوصاية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

بين العناية والوصاية

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: بين العناية والوصاية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    1
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-07-2013
    على الساعة
    10:58 AM

    افتراضي بين العناية والوصاية

    السلام عليكم
    سؤال مشروع يضع حدا فاصلا في عالم التربية الصعب والذي يحسم سؤالا أهم:لم لا يملك فلان قرارا يخص حياته وحده؟ هل هذا ينطبق على الحالات التربوية الفردية ؟أم تعداها لنسيج مجتمع كامل هرب لمسارب اخرى هربا من الضغط والفرض؟ففي عالم اتخاذ القرارات الحاسمة والهامة ,تظهر عيوب الشخصيات وخفاياها.يقول محمد بن علي المحمود يعاني الإنسان المتفرد، في المجتمعات التقليدية خاصة، من سلوكيات الوصاية الثقافية بأطيافها المتعدد، والمتباينة أحياناً، بحيث تصبح هذه السلوكيات المتعينة في الحراك الاجتماعي، والآخذة بتلابيب الوعي الجمعي، وسائل قمع، واضطهاد، ونفي، وإلغاء.إن هذه الجناية تطال - بلا ريب - العقل الإنساني، حينما تمنعه من ممارسة حقه المشروع في التلقي والتفكير، ومن تشكيل رؤاه الخاصة، وفق طبيعته الخاصة المتفرد بها من بين جميع البشر.

    وهنا تظهر علامة مهمة:-إن كان القرار غير مصيري وحساس لم لا نترك النشء يتخذون قراراتهم بأنفسهم كي يجنون نتائجها ويتعلمون منها؟.وهناك حد فاصل رقيق ما بين الوصاية والعناية من بعيد؟.ان نترك لمن ربيناه حرية القرار في حياته وإشراف من بعيد, لكن أن نحجر على رأي من نربي فنجعله أسيرا لنا لأننا ربيناه هذا هو الجرم الحقيقي.كم من الضحايا الذين باتوا :إما متمردين متأخرين تاهو عبر دهاليز الحياة وقبلوا بهزيمتهم تجاه تخبطهم, وبين من رضي بان يكون أسيرا للأهل يشرب قيدهم وشيق أفقهم برضى!!!وهذه هي الكارثة الكبرى.

    أمثلة:

    إرغام الولد على ترك مدرسته ودخول عالم العمل بالسخرة لإعالة العائلة.إرغام الطالب على دخول جامعة لا يحبها.إرغامه على الزواج ممن لا يحب ويفضل.ترك ما تعلق به على مدى زمني طويل بلا سبب وجيه مقنع له على الأقل.ترك الطفل لعوادي ازمان والإهمال, واهتزاز الثقة بالنفس من علامات الإهمال العاطفي والتربوي.لا تظهر علائم هذا المرض إلا عندما يكون الشاب قد فقد المقدرة على اتخذا القرار بعيدا هن الأهل, وهذا عيب نفسي محبط يجعله يترك حياته نهبا لقرارات الأهل الذي لا يدركون حاجته وما يفيده بعد ان يكبر.واحيانا يرزقه الله بزوجة تفطن لعيوبه وتحاول مساعدته لكن عندما يفقدها مثلا, ستترك الأثر الذي لم يكن موجودا بحضورها وهذا ينطبق دوما على الفرص التي يضيعها قبل أن يفطن لأهميتها.

    تقول الخبيرة التربوية: ميسم الحكيم:- عندما يغيب أمر أو شخص كان قد تعلق به هذا النوع من الأفراد, يكون هو العامل المؤثر فيه ,أكثر منه عندما كان حاضرا وبقوة في حياته.-وقالت: عندما نتخذ قراراتنا بعاطفتنا فقط, إما أن نندم لاحقا, او نكون غائبين عن دراسة العواقب التي قد تحدد مصيرنا حال القرار المتسرع(وهذا ينطبق على الاهل والاولاد عموما في سلوكياتهم).وهنا نتفهم أبعاد هذا السلوك التربوية العاطفي بغير موضوعية ولا منطق...وهذا نطلق عليه: دروس الحياة التي تعلمنا بمطباتها التي ستصقل عوجنا وتجعلنا إما أفضل او أسوا بقدر ردة فعلنا تجاهها.

    عموما شخصيات مورست عليها الوصاية تظهر لنا أبعادها كالتالي:هي شخصية فاقدة لحس المبادرة, للمقدرة على حل مشكلاتها بنفسها, على حل خلافات تجري حولها, متمردة في موضع لا يحتاج إلا للحكمة, مستكينة في موضع يحتاج للشجاعة.[2]تحمل متناقضات في داخلها نزاع لا يهدأ بين ما تريد وما يريدون.. وفي النهاية يتمته بجلد الذات وبالنقد المقصود منه تجريحه, لأنه لا يملك ثقة عالية بالنفس وقد ادمن الاستعانة بظل من حوله مهما ظهر عليه قوة الشخصية شكلا كحضور شكلاني.هي شخصية اتكالية عموما, تابعة, متكئة عمن تجد منه فرجا ومخرجا, وشخصية كتلك تضمر أكثر مما تفصح, معرضة لأمرين, إما الفشل او الانحراف, وفي كلا الحالتين هي تنشد التميز, ولا تميز إلا بالإنجاز والنجاح الذي تفتقد له.لذا نجدها في شطر من حياتها لا استقرار فيها ولا راحة ولا أمان, هي شخصية مترددة لا دواء لها سوى الدفع لاتخاذ قرارها بنفسها بتركها تواجه مصيرها بنفسها وتقبل ما ينتج عنها, ولو وصلت لطريق مؤلم لكنها كما أسلفنا ستجد في الوقوع او الإنجاز تجربة جديدة متفردة تزيد من حالة الاستقلالية المنشودة.كانت هذه قراءة انطباعية عن الشخصية غير المستقلة والتي كانت نتاج الوصاية القاسية بهدف نبيل, فالهدف النبيل لا يعني ان أدواتنا مناسبة أبدا, وفي حين يعتقد الأهل انهم اعتنوا بها بينما هم مارسوا الوصاية لدرجة السحق والاستعباد حتى بات الخروج عنهم من قبل الضحية ذاتها من المصاعب.فرفقا ببعض جيل لا يغرنك انطلاقه اللافت ,فقد يكون هروبا أو ثأرا لقديم
    التعديل الأخير تم بواسطة pharmacist ; 11-06-2013 الساعة 01:54 PM

بين العناية والوصاية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. العناية بحديثي الولادة
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-06-2011, 08:49 PM
  2. العناية بالحبل السري
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-06-2010, 02:00 AM
  3. طريقة العناية بالابطين
    بواسطة مريم في المنتدى قسم العناية بالبشرة والصحة والجمال
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 31-03-2010, 11:02 PM
  4. العناية بالتراث الإسلامي
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-11-2009, 08:50 PM
  5. العناية بالتراث الإسلامي
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-11-2009, 08:49 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

بين العناية والوصاية

بين العناية والوصاية