
-
دراسة حول ترجمة القران للعبرية
قام بالبحث: الدكتور محمد محمود أبوغدير
تقديم
يتناول البحث دراسة نقدية لأحدث ترجمة عبرية لمعاني القرآن الكريم، وهي الترجمة التي قام بها بروفيسور أوري روبين أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة تل أبيب وصدرت عام 2005م.
وقد ذكر المترجم في تقديمه لترجمته أن الهدف من ترجمته تجنب وجوه التقصير في الترجمات العبرية السابقة. ولكن على الرغم من بعض الجوانب الإيجابية في ترجمته فقد وقع في أخطاء لم يقع فيها من سبقوه إلى ترجمة معاني القرآن الكريم إلى العبرية، والكثير من هذه الأخطاء مقصود مثل التشكيك في نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم, كما تعمد إعادة تفسير وترجمة بعض المصطلحات والمفاهيم القرآنية في ضوء الأحداث السياسية التي شاهدها العالم مؤخراً، مما يعني محاولة إسقاط نتائج الأحداث السياسية على فهم القرآن الكريم
وسيعالج البحث العناصر التالية:
أولاً: تاريخ الترجمات العبرية السابقة لمعاني القرآن الكريم وسماتها.
ثانياً: دوافع الترجمة الجديدة وشبهاتها.
ثالثاً: سمات الترجمة الجديدة.
رابعاً: دراسة نقدية لنماذج من الترجمة الجديدة.
ولقد كان للتسامح الذي حظي به اليهود تحت الحكم الإسلامي في العصور الوسطى أثره في تقدم النشاط الثقافي والأدبي الذي قام به المفكرون والمترجمون اليهود، حتى إن الكاتب اليهودي المعاصر (جدعون جلعادي) يقول في صدد حديثه عن المعاملة الطيبة التي حظي بها اليهود تحت الحكم الإسلامي في العصور الوسطى بأنها كانت تقوم على سياسة حسن الجوار، وهو وضع لا يمكن استيعابه دون مقارنته بأوضاع اليهود تحت الحكم المسيحي الأوربي منذ العصور الوسطى المتأخرة وحتى سقوط ألمانيا النازية. ويضيف إلى ذلك الكاتب اليهودي المعاصر (دانيئل بايبس) فيقول: ((إن اليهود الذين عاشوا تحت الحكم الإسلامي لم يعانوا ما عاناه غيرهم من اليهود الذين تعرضوا للاضطهاد من جانب النظم المسيحية الأوربية).
كما حرص كثير من اليهود في العصور الوسطى على الاحتفاظ في منازلهم بنسخ من القرآن الكريم برسمه العربي, أو بتحويل الرسم العربي للقرآن الكريم إلى رسم عبري دون ترجمة معانيه إلى العبرية. وقد فعلوا ذلك -كما يقول دكتور (يوسف سدان) المتخصص في الدراسات الإسلامية- لإدراكهم حقيقة أن قراءة القرآن الكريم ستساعدهم على استيعاب بلاغة اللغة العربية ومعاني القرآن الكريم، وأيضاً لكي يتمكنوا من مجادلة المسلمين بل ومجادلة النص القرآني.[/SIZE][/B][/COLOR]
تاريخ الترجمات العبرية لمعاني القرآن الكريم
ترجمة أوري روبين لمعاني القرآن الكريم هي الترجمة الثامنة إلى اللغة العبرية, فقد تمَّتْ الترجمة الأولى في الأندلس على يد أحد الأحبار اليهود الذين عاشوا في كنف الدولة الإسلامية، واقتصرت هذه الترجمة على أجزاء من القرآن الكريم كما تقول المصادر العبرية اليهودية. ولكن المخطوط الخاص بنص هذه الترجمة فُقِدَ, وترد الإشارة إليه ضمن الإشارة إلى ترجمات عبرية أخرى قام بها المترجمون اليهود من اللغة العربية إلى اللغة العبرية، وشملت بعض أعمال الفلاسفة والمفسرين والأدباء المسلمين مثل الغزالي وابن رشد. ونظراً لعدم العثور على هذه الترجمة غير الكاملة لمعاني القرآن الكريم فسنتحدث في الصفحات التالية عن الترجمات السبع الأخرى المتاحة للباحثين والتي تقسم إلى قسمين:
القسم الأول: ويشمل ثلاث ترجمات غير منشورة, ولكنها محفوظة في عدد من المتاحف والمكتبات العالمية.
القسم الثاني: ويشمل أربع ترجمات مطبوعة ومنشورة منها اثنتان صدرتا قبل قيام إسرائيل, واثنتان صدرتا بعد قيامها.
التعديل الأخير تم بواسطة نبض الأقصى ; 17-11-2007 الساعة 04:12 PM
لا تقل: من أين أبدأ؟ طاعة الله البداية
لا تقل: أين طريقي؟ شرع الله الهداية
لا تقل: أين نعـيمي؟ جنــة الله كفـايـة
لا تقل: غدا ســأبدأ! ربما تأتي النهاية
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة ffmpeg في المنتدى منتدى الكتب
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 19-06-2008, 01:37 PM
-
بواسطة محبة الله ورسوله في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 22-03-2008, 04:57 PM
-
بواسطة ابـــن الأســـلام في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 22-03-2007, 10:34 PM
-
بواسطة اسد الصحراء في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 03-06-2006, 07:49 PM
-
بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 11-01-2006, 05:19 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات