من الهام ايضا عدم ترك الاطفال الصغار فى صحبة كبار السن لفترة طويلة فهذا يسبب لهم التعلق الزائد بهم والخوف الشديد عليهم وحمل عبء ماذا سيفعلون من دونهم وكيف سيكون مستقبلهم ومن سيرعاهم حين يعجزون عن رعايتهم ؛ خطاْ فادح ان يتبنى كبار السن طفل صغير فهم لا يستطيعون توفير ما يحتاجه من ضروريات لازمة له لينمو صحيا بشكل طيب ؛ وهذا خطاْ يقع فيه الجدات والاجداد ايضا اذ ترك لديهم طفل صغير ؛فاستطاعتهم لتوفير الاحتياجات اللازمة له معرضة لمؤثرات خارجية ممن حولهم تضرهم ان لم يقدم لهم التعاون الامثل خاصة الدعم المعنوى ؛ وهم ان كان يكفيهم الدعم الوقتى المتقطع او المستمر فهو ليس كافيا للصغير المتطلع الى التعرف على ما ومن حوله ! اضافة الى انهم فى حاجة الى التواصل مع الشباب وليس مع الاطفال فقط وتركهم مع الاطفال فقط ظلم لهم وللاطفال ايضا اذ اننا بذلك نصنع فجوة عدم التواصل مع الشباب وكلا من كبار السن والاطفال وهذا يحدث ضررا غير محدد الشكل لان له ابعاد ومدى مختلف لطبيعة كل منهم ويختلف باختلاف الظروف والمؤثرات المختلفة والاّثار الناتجة عن ذلك فى الفرد والمجتمع .
والحل فى مثل هذة الحالة عدم سحب الطفل منهم لان فى ذلك اذى لهم وله ولكن العمل على توفير متطوعين دائمين ( رفاق ) كاْسرة بديلة زائرة لهم تحيطهم وتحيط طفلهم بالدعم المعنوى وتلبيه احتياجاتهم واحتياجات الطفل ايضا .