الامثال 21 : 18 (( الشرير فدية الصديق ومكان المستقيمين الغادر ))

التفسير : جاء فى تفسير انطونيوس فكرى لهذا العدد

‏[‏ الشرير فدية الصديق = العداله تقول أن المجرم يجب عقابه لكى ينجو البار . والله يقطع الشرير ليعطى نجاه للبار ]

قلت : واين العدل فى قصه الفداء والصلب؟!


آدم اخطأ فصلب المسيح (حسب اعتقاد النصاري) ! الانسان اخطأ فانزل الله العقاب بنفسه ليرضى نفسه! .. الله مات ليرضى الله !!

العداله تقول ( حسب تفسير القس ) ان المجرم يجب عقابه لينجو البار ، لكننا نجد المسيح البار صلب (حسب اعتقاد النصاري ) لينجو الشرير !! اين العدل ؟

يقول الكتاب المقدس فى رساله يوحنا الاولى 2 :2 ان المسيح كان فداء لخطايا العالم ! فهل كان المسيح من الاشرار؟! .. إن قلتم لا .. فإين العدل؟ وإن قلتم : الله اراد بالعدل أن يعاقب الإنسان وبالرحمة أن لا يعاقب الإنسان ، فتجسد الله فى صورة إنسان حتى يعاقب نفسه فيكون قد نفذ العدل والرحمة !!

قلت : واين الرحمة؟! .. هل من رحمته أن يعذب ابنه البار الذى احبه ( حسب الكتاب المقدس ) ويجعله يتألم ويصرخ ويقول إلهى إلهى لماذا تركتنى بسبب الشرير !

يوحنا 3 : 35 (( الآب يحب الابن وقد دفع كل شئ فى يده ))

يوحنا 10 : 17 (( لهذا يحبنى الآب ، لأنى اضع نفسى لآخذها أيضا ))

متى 27 : 46 (( ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا : إيلى إيلى ، لماذا شبقتنى؟ أى : إلهى إلهى لماذا تركتنى ))

وهنا لا نجد عدلا ولا رحمة !

فلا ذنب للمسيح ولاداعى للفداء .

لذلك فالقول بأن عدل الله كان يتطلب أن ينزل العقاب على أحد قول باطل نقول : بل العدل أن ينزل العقاب على الفاعل لا على غيره . كما أن رحمة الله وقدرته على غفران الذنب تقتضى عدم عقاب البرئ .