

-
تعالى ندخل إلى صيدلية الصلاة لنكتشف هذه الأسرار.!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
[SIZE="5"]السلام عليكم ورحمة الله تعالى
وبركاته[/SIZ]
منقول
قال الله تعالى :[وأستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبير ة إلا على على الخاشعين ](البقرة45)
للصلاة الفضل الأكبر فى تفريج هموم الناس,وتفريح القلب وتقويته,وفى شرح الصدر بمافيها من إتصال القلب بالله عز وجل,فهي خير الأعمال كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه إبن ماجة والحاكم عن إبن ثوبان رضي الله عنه:"وأعلموا أن خير أعمالكم الصلاة"
وللوقوف بين يدي الله فى الصلاة أسرار عظيمة فى جلب الصحة والعافية,قال الله جلى وعلا:[إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ,ولذكر الله أكبر,والله يعلموا ما تصنعون](العنكبوت45)
والصلاة هي الشفاء الأكيد لنفس ,فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حزن من أمر فزع للصلاة,كما أنها علاج فعال للجسم أيضا,فقد روي إبن ماجة من حديث مجاهد عن أبي هريرة قال "رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم أشكو من وجع بطني فقال لي :أيوجعك بطن ياأبى هريرة؟ قلت نعم يارسول الله,قال :قم فصل ,فإن فى الصلاة شفاء"
إن الصلاة عملية حيوية ترتفع بوظائف الإنسان النفسية والبدنية إلى أعلى المراتبة,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد:"إن مثل الصلاة كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فهل يبقى من درنه شيئ؟......"
فالصلاة بحق نموذج نوراني يؤكد عظمة المنهج القرآني لهذا الدين
******************
يحكي أحد الإخوة من السعودية

لم أكن أعرف طريق المسجد رغم أن والدي كان شيخ يعلم القرآن ,فقد أفسدني المال الذي كان متوفرا بين يدي وأبعدني عن طريق الله,ثم أراد الله أن أصاب فى حادث سيارة أفقدني القدرة على السير تماما,وأكد الأطباء أنه لا يوجد سبب واضح لهذه الإعاقة إلا أن تكون الصدمة عصبية أودت بقدرتي على الحركة ,وفى أحد الأيام كنت فى طريقي إلى صديقي الجديد,ذلك الكرسي المتحرك الذى أنتقل إليه بمجرد تركي لسيارتي المجهزة للمعاقين,وقبل أن يضعني أخي فوق الكرسي أذن المؤذن لصلاة المغرب,كان صوته جميلا لامس قلبي فجأة,وهز وجداني بشدة ,وكأني مرة أسمع للأذان في حياتي ,دمعت عينايا وتعجب أخي وأنا أطلب منه أن يأخذني إلى المسجد لأصلى مع الجماعة
ومرت الأيام طويلة وأنا أوأظب على الصلاة فى المسجد ,حتى صلاة الفجر لم أتركها تفوتني ورغم معاناتي الشديدة فقد هممت أن لا أتراجع أبدا عن طريق العودة إلى الله,وفى إحدى الليالي وقبل صلاة الفجر رأيت أبي فى المنام وقد قام من قبره وقد ربت على كتفي وأنا أبكي وقال لي :يا بني لا تحزن فقد غفر الله لي بسببك ,فتهللت كثير الهذه البشرى ورحت أصلي وأسجد لله شكرا,وقد تكررت الرؤيايا عدة مرات"
وبعد سنوات كنت أصلي الفجر فى المسجد المجاور لبيتنا,وكنت جالس على الكرسي فى نهاية الصف الأول ,وراح الإمام يدعو طويلا دعاء القنوت ,ورق قلبي كثيرا لدعائه وأنهمرت دموعي,ووجدت جسدي يرتعش وقلبي يكاد يقفز من صدري,وشعرت بإقتراب الموت مني ,هذأت فجأة وأكملت صلاتي,وبعد أن سلمت قمت من فوق الكرسي وأزحته جانبا لأقف على قدماي لأصلي ركعتي شكرلله
جاء المصلون من حولي يهنئونني ,وأخطلت دموعهم بدموعي وكانت فرحتي بصدق مشاعرهم لا توصف ,وجاء الإمام ليهمس فى أذني وهو يعانقني:إياك أن تنسى فضل الله عليك ورحمته بك ,فإن حدثتك نفسك بمعصية الله فلتعد للكرسي ولا تتركه أبدا حتى تؤدبها.

أظهرت البحوث العلمية الحديثة أن مواقيت صلاة المسلمين تتوافق تماما معأوقات النشاط الفسيولوجي للجسم ,مما يجعلها وأنها هي القائد الذى يضبط إقاع عمل الجسم كله .
وقد جاء فى كتاب الإستشفاء بالصلاة
لدكتور "زهير رابح"أن الكورتيزون الذي هو هرمون النشاط فى الجسم الإنسان يبدأ بالإزدياد وبحدة مع دخول وقت صلاة الفجر,ويتلازم معه إرتفاع منسوب ضغط الدم,ولهذا يشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر بين السادسة والتاسعة صباحا,لذا نجد هذا الوقت بعد الصلاة هو وقت الجد والتشمير للعمل وكسب الرزق,وقال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترميذي وإبن ماجة والإمام أحمد :"أللهم بارك لأمتي فى بكورها"
كذالك تكون فى هذا الوقت أعلى نسبة لغاز الأوزون في الجو,ولهذا الغاز تأثير منشط للجهاز العصبي وللأعمال الذهنية والبدنية,ونجد العكس من ذلك وقت الضحى,فيقل إفراز الكروتيزون ويصل لحد ه الأدنى فيشعر الإنسان بالإرهاق مع ضغط العمل ,ويكون فى حاجة لراحة وهذا بالتقريب بعد سبع ساعات من الإستقاظ المبكر,وهنا يدخل وقت صلاة الظهر فتؤدي دورها كأحسن ما يكون من بث الهدوء والسكينة فى القلب والجسد المتعبين.

وبعدها يسعى المسلم إلى طلب ساعة من النوم تريحه وتجدد نشاطه ,وذلك بعد صلاة الظهروقبل صلاةالعصر,وهومانسميه القيلولةوقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه إبن ماجة عن إبن عباس:"أستعينوا بطعام السحر على الصيام ,وبالقيلولة على قيام الليل"وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"وأقيلوا فإن الشياطين لا تقيل"
وقد ثبت علميا أن جسم الإنسان يمر بشكل عام في هذه الفترة بصعوبة بالغة,حيث يرتفع معدل مادة كيميائية مخدرة يفرزها الجسم فتحرضه على النوم ويكون هذا تقريبا بعد سبع ساعاتمن الإستقاظ المبكر,فيكون الجسم فى أقل حالات تركيزه ونشاطه ,وإذا ما أستغني الإنسان هذه الفترة فإن التوافق العضلى العصبي يتناقص كثيرا طوال اليوم
ثم تأتي صلاة العصر ليعاود الجسم بعدها نشاطه مرة أخرى ويرتفع معدل" الأدرينالين" فىالدم ,فيحدث نشاط ملموس,ويكون هنا لصلاة العصر دور خطير فى تهيئة الجسموالقلب بصفة خاصة لإستقبال هذا النشاط المفاجئ ,والذى كثيرا ما يتسبب فى متاعب خطيرة لمرضى القلب للتحول المفاجئ للقلب من الخمول للحركة النشطة.
وهنا يتجلى لنا السر البديع فى توصية مؤكدة فى القرآن الكريم بالمحافظة على صلاة العصر حين يقول تعالى :[حافظوا على الصلوات ,والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين](البقرة238)
وذهب جمهور المفسرين إلى أن الصلاة الوسطى هنا هي صلاة العصر,ومع الكشف الذي ذكرناه من إزدياد إفراز هرمون"الأدرينالين" فى هذا الوقت يتضح لنا سرفى التأكيد على
أداء الصلاة الوسطى,فأداؤها مع ما يؤدي معها من سنن ينشط القلب تدريجيا,ويجعله يعمل بكفاة أعلى بعد حالة من الخمول الشديد ودون مستوى إرهاق,فتنصرف باقي أجهزة الجسم وحواسه إلى الإستغراق فى الصلاة,فيسهل على القلب مع الهرمون تأمين إقاعهما الطبيعي الذى يصل إلى أعلاه مع مرور الوقت.

ثم تأتي صلاة المغرب فيقل إفراز "الكورتيزون" ويبدأ نشاط الجسم فى التناقص وذلك مع التحول من الضوء إلى الظلام وهوعكس ما يحدث فى صلاة الصبح تماما فيزداد ‘فراز مادة "الميلا تونين" المشجعة على الإسترخاء والنوم ,فيحدث تكاسل للجسم وتكون الصلاة بمثابة محطة إنتقالية.
وتأتي صلاة العشاء لتكون هي المحطة الأخيرة فى صلاة اليوم ,والتي ينتقل فيها الجسم من حالة نشاط وحركة إلى حالة رغبة تامة فى النوم مع شيوع الظلام وزيادة إفراز"الميلاتونين"لذا يستحب للمسلمين أن يؤخروا صلاة العشاء إلى قبيل النوم لإنتهاء مما يشغلهم,ويكون النوم بعدها مباشرة ,وقد جاء فى مستند الإمام أحمد عن معاذ بن جبل
لما تأخر رسول الله صلى الله عليهوسلم عن صلاة العشاء فىأحد الأيام وظن الناس أنه صلى ولن يخرج فقال صلى الله عليه وسلم:"أعتيموا بهذه الصلاة ـأي أخيروها إلى العتمةـ
فقد فضلتم بها عن سائر الأمم ولم تصلها أمة قبلكم"
ولا تنسى أن إفراز "الميلاتونين" بإنتظام صلة وثيقة بالنضوج العقلي والجنسي للإنسان
ويكون هذا الإنتظام بإتباع الجسم لبرنامج ونظام حياة ثابت,ولذا نجد أن الإلتزام بأداء الصلوات فى أوقاتها هوأدق أسلوب يضمن للإنسان توافقا كاملا مع أنشطته اليومية,مما يؤدي إلى أعلى كفاءة لوظائف أجهزة الجسم البشري.*****
ـــــــــــــ يتبع بمشئة الله ــــــــــ
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة صحوةصالحة في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-10-2012, 11:36 PM
-
بواسطة صحوةصالحة في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-10-2012, 04:51 PM
-
بواسطة صحوةصالحة في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-10-2012, 03:25 AM
-
بواسطة ابوغسان في المنتدى الفقه وأصوله
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 27-02-2012, 05:54 PM
-
بواسطة عيون السود في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 20
آخر مشاركة: 29-12-2010, 03:19 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات