رد الدكتورة فاطمة نصيف على شبهة تعدد الزوجات
بسم الله الرحمان الرحيم
هذا مقتطف من مقال الدكتورة السعودية فاطمة نصيف بعنوان
حقوق المرأة المسلمة
تعدد الزوجات
بالطبع الغرب يعتبر هذه القضية أكبر ظلم يقع على المرأة المسلمة وقبل ان اتحدث عن حقيقتها فلنستعرض مايعترف به المجتمع والعلماء عندهم:
(كارول بوتين) مؤلفة كتاب(رجال ليس بوسعهم أن يكونوا مخلصين) تقول 70% من الرجال في الغرب يخونون زوجاتهم.
(كيرك دوجلاس)الممثل الشهير يفتخر امام الملأ ان له ألف عشيقة وتؤكد الصحافة ان له 42 ولد من علاقات محرمة.
(جورج كاراماسو) نمر السياسة الفرنسية له 600 عشيقة.
هذه امثلة فقط لتفاخرهم بالخيانة وتعدد العشيقات....لكن الأهم انهم توصلوا في دراسة نفسية جديدة إلى ان المرأة أحادية العاطفة على عكس الرجل الذي تسمح له عاطفته بالتعدد....لكن التعدد المباح بالنسبة لهم هو التعدد في غير اطار...وهو التعدد الذي لايكفل للمرأة أي حق بل يستعبدها الرجل ويقيم معها علاقة غير رسمية ويسلب زهرة حياتها ثم يرمي بها خارج قلبه وحياته وقد يتسبب لأسرته في امراض خطيرة تنتقل اليه واليهم من العلاقات المحرمة إلى جانب أطفال السفاح الذين لا يعترف بهم في أكثر الأحيان.
أما الإسلام عندما شرع التعدد فكان على علم بطبيعة الرجل ولم يغفل المرأة فقيد الرجل بمسؤوليات تجعله مجبر بفتح بيت والإنفاق عليه والالتزام ومراعاة حقوق كل زوجة لتستقيم المحافظة على نظام الأسرة ويحفظ حق المرأة الأولى والثانية بالتساوي....وقد يكون هناك من لا تقتنع بذلك ربما لأنها الزوجة الأولى لكن سؤالي اليست المخلوقة الأخرى التي يتزوجها الرجل امرأة مثلك؟؟اذن نحن نحكم وفق مواقعنا ورغباتنا لأن الواقع يؤكد ان هناك نساء يجدون العدل بالزواج الثاني وان اردنا مؤاخذته على ذلك فلابد ان نلوم المرأة معه لأنها هي الزوجة الثانية التي يرتبط بها وهي لها نفس طبيعتنا وتكويننا النفسي....لابد ان نعترف ان هناك استغلال غير صحيح لهذا الحق من بعض الرجال لكن الخطأ هنا بهم أو بتطبيقهم الخاطيء للشرع ولا احد معصوم من الخطأ لكن ادراكهم للحكمة من التعدد وتحقيقهم لشروطها الصعبة والتزامهم بقيودها أمر واجب ومعرفتنا نحن النساء بها يجعلنا قادرات على حفظ حقوقنا والمطالبة بها كما وردت حتى لايقع علينا الظلم بسبب جهلنا.
من اسئلة الحضور:
الدكتورة (نورة السعد) تقرأ سؤال من احدى الحاضرات التي تقول(رفض التعدد سببه الغيرة التي هي أيضاً من طبيعة النساء فكيف تستطيع المرأة السيطرة على مشاعرها لتقبل هذا الأمر)؟
أولاً عليها بهذا الدعاء"اللهم اذهب غيظ قلبي"... ثانياً لابد ان تعلم ان التعدد قد وضعه الله بشروط وقيود رحمة بها وليس بالرجل....وأخيراً لوكانت المرأة تعرف نفسها منذ البداية انها شديدة الغيرة بشكل يجعل من الاستحالة عليها ان تتحمل وجود امرأة أخرى تشاركها في زوجها فلها ان تشترط في عقد الزواج ان لايتزوج عليها زوجها ولو نقض الشرط ينقض العقد...لكن لابد هنا من الإشارة إلى نقطة هامة وهي اشعال هذه الغيرة بداخل الزوجة من المجتمع فهناك مثل يقول(أهل البيت صبروا،والمعزيين كفروا) في كثير من الأحيان نجد ان الزوجة التي يتزوج زوجها عليها تتأثر بزميلاتها وقريباتها اللاتي يشعرنها انها ضحية ولايمكنها تحمل هذا الوضع بينما لوابتعدت عنهم قليلاً وحاولت التأقلم مع حياتها الجديدة فطالما ان الرجل يراعي شروط التعدد لن تعاني هذه المرأة من شيء.
ولابد من التأكيد على ضرورة دراسة فقه التعدد وادخالها في مناهج الثقافة الجامعية وعدم ابرازها كنوع من العقوبة للزوجة الأولى او دليل على وجود نقصان أو خلل بها لأن الحكمة ليست كذلك ابداً.
تنبيه : |
على رغم ان هذه الشبهة مردود عليها الاف من المرات الا انه لدي ايمان ان رد المرأة على الشبهات التي ادرجت باسمها تكون اشد وقعا |
اللهم نصرك لغزة الذي وعدت
المفضلات