الاخوه الكرام ,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اول موضوع لي في منتداكم الكريم .. وما أعظمه من موضوع أتشرف بنقله إليكم تباعا..
لقد مَنّ الله علي بهذا العلم النافع وأحببت نقله كي يستفيد منه غيري كما استفدت أنا ,,
علنا نحقق ولو جزء يسير من العبوديه الواجبه لله تعالى , عسى الله أن يرفع عنا الجهل وما استحققناه ببعدنا عما خُلقنا له ,,
نسأل الله ان يجعله خالصا لوجهه الكريم نصرة للدين ومحاربة للجهل وأهله ,
اللهم اهدني واهد بي , اللهم اهد كل ذي قلب وعقل سليم إلى دينك القويم
اللهم تقبل منا واحقن دماء الصالحين في كل مكان
وأمِن مصر وسائر بلاد المسلمين من الفتن ,, سبحانك يا قدوس
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين



تَّسْـبِيِح الله تعالى



المقدمة


التسبيح طريق السلامة والسعادة :


* نعم .. التسبيح طريق السلامة ، لأنك حين تسبح وتنزه ربك عن كل نقص وعيب فسوف تسلم عقيدتك من الشبهات ويسلم توحيدك من الشرك .
فبالتسبيح .. تنزه ربك عن الشريك والولد .
وبالتسبيح .. تنزه ربك عن كل ما ينافى كماله وجلاله فيسلم لك التوحيد وتصفو لك العبادة وتُكتب لك النجاة .

* والتسبيح طريق السعادة .. لأنك بالتسبيح تنزه ربك فتثبت له الكمال المطلق .
- فأنت حين يخبرك شخص أن ولى أمره غنى فسوف تظن أنه سعيد، ولكن هناك احتمال أن يكون هذا الغنى بخيل، أو يكون غنى وكريم لكنه قاسى ، أو يكون غنى وكريم ورحيم لكنه غير حكيم فى تصرفاته ، أو يكون غنى وكريم ورحيم وحكيم لكنه لا يصفح عن الخطأ .. حينئذٍ سوف تشك أنه سعيد .

- لكن إذا أخبرك هذا الشخص أن ولى أمره وسيده غنى يملك الخير الكثير .. ويحب أن يعطى .. ويعامله برفق .. ولا يأمره إلا بما ينفعه .. ويصفح عنه إذا أخطأ .. فسوف توقن بلا شك أنه أسعد إنسان بمولاه وسيده رغم أن غناه ليس تام .. وكرمه ليس دائم .. ورحمته محدودة .. وحكمته غير سالمة من الخطأ .. وعفوه لا يسع كل الأخطاء .

فكيف لمن علم أن ربه له صفات الجلال والجمال وله الكمال المطلق فى هذه الصفات .. فغناه تام ، وكرمه دائم ، ورحمته واسعة ، وفعله لا يخلو من حكمة ، وعفوه يسع كل الذنوب .. كيف له ألا يكون سعيداً بمولاه .. كيف لا يطمئن به .. ولا يرتاح فى وصاله ..


فاعلم أن كل نقص فى سعادة الإنسان هو نقص فى معرفة الله

فإذا أحسست بالتعاسة والشقاء فى الدنيا ولم تكن سعيداً مطمئناً فاعلم أنك مازلت تجهل الكثير عن ربك .. عن حكمته ورحمته وقدرته وغناه وكرمه وعظمته ...

وبقدر معرفتك به بقدر سعادتك وراحتك

وبالتسبيح تعرف الله بكمال ذاته وأوصافه وأفعاله فتطمئن به وتتوكل عليه وترضى بقضائه فتسعد فى الدنيا والآخرة.


لذلك التسبيح طريق السلامة والسعادة






التَّسْـبِيِح



السبح : هو البُعد ، من سبح في الأرض أو الماء إذا ذهب فيه وبَعـُد

والتسبيح : هو الإبعاد عن السوء , وتسبيح الله : هو تبعيد الله عن السوء

أي : تنزيهه عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله .. في ذاته وصفاته وأفعاله وأحكامه .
وإذا كان التسبيح مأخوذ من السبح وهو المر السريع في الماء أو الهواء فالمُسبح مسرع في تنزيه الله وتبرئته من السوء ومن كل عيب ونقص ومن كل ما لا يليق بجلاله .

فالسباحة والتسبيح مشتركان في أصل المادة وبينهما أيضا اشتراك في أصل المعنى : فالسباحة في الماء ينجو بها صاحبها من الغرق والمُسبح لله والمنزه له ينجو من الشرك ويحيا بالذكر والتمجيد لله تعالى .

- معنى تنزيه الله تعالى :


التسبيح لله معناه :


ان تنزه ذاته وصفاته وأفعاله وأحكامه وأسمائه عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله ، فتعتقد أن الله لا يماثل شيء ولا يماثله شيء فكل ما خطر في بالك فهو بخلاف ذلك ،قال تعالى ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) " الشورى:11 "

فذاته لا تشبه الذوات وصفاته لا تشبه الصفات وكذلك أفعاله وأسمائه ... فليس كذاته ذات ولا كاسمه اسم ولا كفعله فعل ولا كصفته صفة