مـــودة ورحمــــة » المصيبة في الدين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

مـــودة ورحمــــة » المصيبة في الدين

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مـــودة ورحمــــة » المصيبة في الدين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,476
    آخر نشاط
    23-11-2015
    على الساعة
    06:28 PM

    افتراضي مـــودة ورحمــــة » المصيبة في الدين

    مـــودة ورحمــــة » المصيبة في الدين


    بسم الله الرحمن الرحيم

    ليلى وسارة صديقتان حميمتان، كلاهما تحرص على إقامة شرع الله في نفسها وبيتها، وذات يوم جاءت ليلى إلى سارة فوجدتها حزينة باكية، فاغتمت لذلك، ودار بينهما الحوار التالي:
    ليلى: سارة مابك؟ وما الهم الذي أزعجك، وكدر صفوك، الدنيا فانية والصبر ملاذ المؤمن.
    سارة: الحمد لله فنحن بخير حال، ومصائب الدنيا هينة عند مصيبة الدين، وهذا ما يؤلمني.
    ليلى: مصيبة في الدين، ماذا تقصدين؟!
    سارة: زوجي أحبه وأحرص على مصلحته، وقد نصحته كثيرا عن دعاء الأولياء ولكنه كان يصر على أن ذلك من كمال تدينه، حيث يتقرب إلى الله بدعاء هؤلاء الصالحين ليشفعوا له وليعطى ما يريد، وكم ذبح لهم لينال ما يريد.
    ليلى: إذا كنت جزعت لهذا الأمر اليسير فماذا تفعلين لو ابتليت مثلي بزوج يفرط في الصلاة، ويقصر في الطاعات، وها أن ذا أبذل كل ما بوسعي رغبة في صلاح حاله، فاحمدي الله على ما أنت فيه من نعمة، فأنت أحسن حالاً مني.
    سارة: ليلى.. إن معصية زوجك على عظمها أهون بكثير مما نحن فيه.
    ليلى: أعظم !! كيف؟!
    سارة: إن الله يقول: (‏إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء)‏
    وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى : ((يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة))
    وما يفعله زوجي هو شرك بالله، أما ماترينه من تصرفات زوجك فكلها دون ذلك وهو معرّض لرحمة الله ومغفرته ما دام لم يشرك به شيئا.
    ليلى: سبحان الله كم تمنيت أن يصبح زوجي مثل زوجك ولم أنتبه لمثل هذا فالتوحيد نعمة، ولكن سنحاول جاهدين لإصلاح الأمر يشتى الأساليب وأولها الدعاء.
    سارة: صدقت والله فهو سلاح عظيم وزاد أتزود به وسأحاول جاهدة ولي معه لقاء هذا اليوم بعد أن قرأت عن دعاء الأولياء والصالحين كثيرا ولعل الله أن يشرح صدره لما أقول.
    وفي مساء ذلك اليوم رغبت سارة في فتح حوار مع زوجها لعلها تغير من سلوكه فسألته قائلة:
    سارة: محمد سمعت أن بعض الناس يصلون لغير الله فما حكم ذلك؟!
    محمد: يصلون لغير الله!! نعوذ بالله من هذا.
    سارة: محمد.. إذا أردت أن أبين لمن تفعل ذلك خطأ فعلها فماذا أقول لها؟
    محمد: ذكّريها أن الصلاة عبادة، والعبادة لاتكون إلا لله وحده.
    سارة: جميل، ولكن ألا يحضرك دليل على هذا؟
    محمد: بلى.. أليس في كتاب الله:(فصل لربك)‏, (قل إن صلاتي ونسكي) ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك أمرت‏}‏
    سارة: رائع، جزاك الله خيرا، ولكن، ما معنى نسكي؟
    محمد: هو ما يذبح من بهيمة الأنعام على وجه التقرب والعبادة،.
    سارة: في الآيتين قرن الله الذبح بالصلاة فدل على أن صرف أي منهما لغير الله شرك مخرج من الملة، لأنه صرف للعبادة لغير الله.
    محمد: صحيح.
    سارة: محمد.. ألا ترى أن ذبحك للأولياء والصالحين هو ذبح لغير الله، وصرف للعبادة لغيره تعالى؟
    محمد: ولكنني ذبحت لهم تقربا إلى الله.
    سارة: ألم يكن المشركون يعبدون الأصنام تقربا إلى الله؟
    زوجي الحبيب إن الله يقول: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء).‏
    وقال: (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ‏)

    وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى : ((يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة))

    أطرق محمد برأسه ثم بدأ يتأمل كلام زوجه وقرأ عن هذا عدة أيام وبعدها أعلن توبته من كل شرك وبدأ بتحذير غيره وإقناعهم بخطر ذلك.

    وقفة:
    هنيئا لكل زوجة تسعى جاهدة في صلاح زوجها وتدينه وفي الحديث "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص من أجورهم شيئا "

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    7,692
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    09-08-2017
    على الساعة
    09:57 AM

    افتراضي


    هنيئا لكل زوجة تسعى جاهدة في صلاح زوجها وتدينه وفي الحديث "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص من أجورهم شيئا "


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,558
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    03:09 PM

    افتراضي

    حياك الله اخى الفاضل ابا غسان
    سلمت اخي
    وجزاك الله الخيرات
    وجعلنا الله ممن يبتغون رضاه وصلاح شأننا لننال الجنه

    موضوع قمة الروعة والافادة
    شكري وتقديري لك وفي انتظار المزيد

    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

مـــودة ورحمــــة » المصيبة في الدين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المصيبة الاسود
    بواسطة ابن النعمان في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 25-03-2013, 11:26 AM
  2. الصبر عند المصيبة
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-01-2010, 02:00 AM
  3. أدخلوا شوفوا المصيبة دي هنعمل فيها إيه
    بواسطة lamya في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 15-10-2009, 08:51 PM
  4. لا حرج فى الدين
    بواسطة إدريس في المنتدى المنتدى الطبي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-12-2006, 05:26 PM
  5. نقد الدين
    بواسطة محمد عبد المنعم عمر في المنتدى شبهات حول المرأة في الإسلام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-04-2006, 06:02 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مـــودة ورحمــــة » المصيبة في الدين

مـــودة ورحمــــة  »  المصيبة في الدين