هل لازالت الديناصورات موجودة وحية حتى فترة قريبة في هذا العصر ?!




في عام 1912م كتب السير آرثر رواية جميلة بعنوان العالم المفقود. وفيها تخيل ان بعثة انجليزية اكتشفت منطقة مجهولة في غابات الأمازون حيث ما تزال الديناصورات تعيش بسلام!!

ومن المرجح ان السير آرثر سمع عن احتمال وجود ديناصورات حقيقية في القارة السمراء. فمنذ القرن الثامن عشر والغربيون يسمعون بوجود مخلوقات تشبه الديناصورات في غابات الكونغو الشاسعة ومستنقعاتها والغير مأهولة بشريا منذ سنين طويلة..



أما بالنسبة للسكان المحليين فهو معروف منذ زمن بعيد ويطلقون عليه اسم (موكيلي مبيمبي) Mokele Mbembe. ويصفونه : كمخلوق ضخم له جسم بصلي ورقبة طويلة وذيل مزعنف وجلد كجلد الفيل. وهو من الضخامة بحيث يأكل الأبقار والفيلة ويترك فضلات هائلة الحجم..



ولم يكن الأمر ليتجاوز الفلكلور الشعبي لولا أن هناك من حاول التحقق من هذا الادعاء. فالارسالية الفرنسية للتبشير التي توغلت في الكونغو عام 1776م كانت أول بعثة غربية تصادف هذا المخلوق في منطقة لوكوالا!!




وطوال القرنين التاليين استمرت الادعاءات بمشاهدة (موكيلي مبيمبي) Mokele Mbembe حتى قرر عالم الاحياء البيولوجي الدكتور "روي.ب.ماكال" Roy P. Mackal، من جامعة شيكاغو، بعض من هذه الرحلات الاستكشافية عبر البيئة الصارمة والرطبة لتلك الأدغال المليئة بالمستنقعات الخطرة الموجودة في الكونغو. وقد ألف كتاب يتحدث فيه عن أحداث مغامراته المثيرة هناك. وشمل الكتاب أيضاً مُقتبسات من أقوال وكتابات باحثين آخرين أقاموا حملات استكشافية في منطقة "ليكولا" Likoulala في الكونغو.


يقول العالم"ماكال" بأنه تم تحديد هوية سلحفة عملاقة giant turtle وكذلك طيور آكلة للسعادين monkey-eating bird مؤكداً بأن هذه الكائنات لازالت تعيش في مستنقعات "ليكوولا" Likouala الخطيرة جداً. كما تم التعرّف على فصيلة تمساح عملاق تعيش في تلك المنطقة أيضاً وفصيلة جديدة من القرود واكتشاف سمكة مفترسة غريبة وكبيرة تنقض حتى على التماسيح .








بالإضافة إلى الكثير من المخلوقات الأخرى الغريبة على العلم، فقد كشف الدكتور "ماكال" عن الظاهرة الأكثر عجباً، حيث بلّغ عن مشاهدات عينية لمخلوق الـ"موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe، والذي هو مقتنع بأنه ديناصور صغير من فصيلة الـ"سوروبود" sauropod.

وكان "ماكال" قد حاول التوغل في الغابة الكبيرة ولكنه فشل بسبب رفض السكان المحليين مرافقته. ولكن مهندسا امريكيا يدعى هيرمان ريجسترز نجح في قطع الغابة والوصول الى مستنقعات تيلي. ويدعي هيرمان انه شاهد اكثر من مرة حيوانا له عنق ضخم يختفي بين الأشجار أو يغوص في المستنقعات.. وفي عام 1982م كرر عالم أحياء من الكونغو يدعى ميرسلان اجيننجا نفس المحاولة وزعم انه شاهد موكيلي مرة واحدة فقط.. وبعد محاولة اجينجا نظمت ثلاث بعثات ـ اثنتان يابانية وواحدة انجليزية ـ ولكن لم تنجح اي منها في احضار دليل مؤكد على وجود الديناصور!!



ديناصور الـ"موكيلي مبيمبي " Mokele Mbembe كما يوصفه الشهود، خاصة السكان المحليين
عندما يصل الأمر إلى طرح هذه الظاهرة بجدية، يبدأ العلماء ذوات العقول الأقلّ انفتاحاً بالتململ والتشكيك. لكن الدكتور "ماكال" ليس وحده، بل مدعوماً بعدد كبير من العلماء والباحثين الآخرين الذين بلغوا عن مشاهداتهم العينية لهذا المخلوق، أو لآثاره على الأقل، خلال رحلاتهم الاستكشافية في تلك المناطق.



[COLOR="red"بصمة قدم تعود لديناصور عملاق يمشي على قدمين. تم تصويرها في الكونغو من قبل المصوّر الفوتوغرافي الفرنسي الشهير "إيفان ريدال" Yvan Ridel، عام 1966م.



يبدو أن هذا الأثر ليس لديناصور الـ"موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe، مما يشير إلى وجود فصائل مختلفة في تلك الغابات.




البيولوجي "مرسيلين أغناغنا"
Marcellin Agnagna هو أحد العلماء الآخرين الذين بلغوا عن مشاهدة ديناصور الـ"موكيلي مبيمبي". قال بأنه في أوّل شهر أيار من العام 1983م، رأى هو وأفراد مجموعته مخلوق الـ"موكيلي مبيمبي" في بحيرة "تيلي" Tele النائية في أدغال الكونغو. كان للمخلوق ظهر عريض، عنق طويل، ورأس صغير. يبدو الديناصور من الأمام بلون بنّي غامق، لكن لون ظهره يميل للأسود. كان يقبع في المياه الضحلة من البحيرة. أما طوله المرئي الذي برز من سطح الماء، فكان يتجاوز 5 أمتار.



قال "أغناغنا": ".. يمكن القول بكل ثقة أن المخلوق الذي رأيناه هو ديناصور الـ"موكيلي مبيمبي".. لقد كان حياً يُرزق.. مُفعم بالحيوية.. وهو مألوف جيداً لدى السكان المحليين الذي يقطنون منطقة "ليكوولا" Likouala.."



* وبعيداً عن الكونغو يوجد ألغاز اخرى اغرب واعجب ايضا ..


فهناك الكثير من تقارير اكتشاف بقايا عِظام حديثة لديناصورات، مثل تلك التي اكتُشفت عام 1987م في جزيرة "بويلوت" Bylot، خلال قيام بعثة علمية تجري دراسة للمنطقة بتمويل من جامعة "نيوفاوند لاند" Newfoundland، كندا. وأكّد العلماء بأن هذه البقايا تعود لأحد فصائل الديناصورات من المفروض أن تكون منقرضة منذ زمن بعيد. وقد حدد العلماء هوية مجموعة واسعة من بقايا عظام حديثة اكتُشفت بعد 20 سنة في ألاسكا بأنها تعود لديناصورات منقرضة، رغم أنهم في البداية ظنّوا بأنها تعود لثيران البوفالو.





عظام حديثة وناضرة لديناصور وجدت في الاسكا


إن عظام أي مخلوق، بما في ذلك الديناصورات، لا يمكنها أن تبقى ناضرة بهذه الدرجة إذا ماتت قبل فترة طويلة. تشير نضارة هذه العظام إلى أن الكائنات ماتت قبل فترة قصيرة .

يبدو أن الأمر لم يتوقف عند الديناصورات، التي سوف نتابع الحديث عنها لاحقاً، بل هناك دلائل قوية تشير إلى إمكانية بقاء الزواحف الطائرة أيضاً على قيد الحياة عبر كل هذه المدة الزمنية! هل يُعقل أن طائر الـ"بتيروسور" pterosaur بقي حياً حتى اليوم؟! هكذا يبدو على ما أظن، على الأقل من خلال عدد كبير من تقارير المشاهدات وحتى الصور الفوتوغرافية أيضاً!



طائر الـ"بتيروسور" pterosaur،
السحلية الطائرة العملاق




ورد في صحيفة Illustrated London News، إصدار 9 شباط 1856م، تقرير عن مشاهدة عمال لهذا النوع من الطيور خلال قيامهم بحفر نفق سكة حديدية في فرنسا، حيث اعترضهم مخلوق عملاق مجنّح بعد أن قاموا بتفجير الصخور في الجبل. وصفوا المخلوق بأن لونه أسود، رقبته طويلة وأسنانه حادة. شكله قريب من الوطواط، وجلده سميكاً مدهناً. لقد مات الطير مباشرة بعد التفجير. قُدر طول فرجة جناحيه بحوالي 3.22 متر. وقد أخضعه أحد علماء الطبيعية للفحص الدقيق واستنتج بأنه ينتمي لفصيلة الـ"بتيرودكتايل" الزواحف الطائرة العملاقة .



صورة المخلوق المجنح العملاق وهو مقتول




لدى الهنود الحمر الكثير من الروايات الزاخرة عن مخلوق يسمونه بـ"طائر الرعد" thunderbird، ومواصفاته متطابقة تماماً مع شكل الـ"بتيروسور" pterosaur. يبدو أن السبب وراء قدرتهم على رسم هذا المخلوق بدقة تفصيلية كبيرة هو أنهم شاهدوه بأم عينهم.


ربما لن نأخذ الحقيقة السابقة بجدّية لولا وجود تقارير عديدة تؤكّد صحّتها. في 26 نيسان 1890م، صدر في صحيفة "تومبستون أبيتاف" Tombstone Epitaph (وهي صحيفة محلية في أريزونا) تقريراً مثيراً يتحدث عن اثنين من رعاة البقر الذين شاهدوا وقتلوا أحد المخلوقات النادرة التي يسمونها في تلك المنطقة بـ"التنين المجنّح" winged dragon، والذي حسب مواصفاتهم يشبه الـ"بتيرودكتايل" Pterodactyl لكنه أكبر حجماً.

زعم الرجلان بأن طول فرجة الجناحين بلغ حوالي 15 متر، وقام بقطع أحد الجناحين والعودة به إلى البلدة لإثبات صحة روايتهما. ربما يكون هذا الطائر هو ذاته "طائر الرعد" الذي تحدث عنه الهنود الحمر.

ربما نعجز عن هضم هذه الرواية أيضاً بسبب بعدها عن الواقع، كما يمكننا الشكّ بمصداقية الصحيفة التي ربما تهدف إلى جمع المزيد من القراء الجدد من خلال نشر روايات مثيرة كهذه. لكن الأمر الذي يدفعنا إلى تصديق مثل هذه الروايات هو الصور التي تعود لنفس الفترة تقريباً وتظهر طيوراً مقتولة على يد جنود!



طير الروبن في غينيا الجديدة
THE "ROPEN" OF NEW GUINEA




بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بفترة وجيزة، وخلال بدء الإرساليات الغربية باختراق أعماق الأدغال والجزر النائية في "بابوا غينيا الجديدة" Papua New Guinea، بدأت التقارير تتوافد عن مشاهدة مخلوقات طائرة غريبة تُسمى محلياً بـ"روبن" Ropen (أي الشيطان الطائر). كان "دون هودكينسون" Duane Hodgkinson متمركزاً في شمال غرب "لاي" Lae، بالقرب من "فينشافن" Finschaven، في غينيا الجديدة، كعنصر في قوات الجيش الأمريكي، ذلك عام 1944م. في وقت الظهيرة من أحد أيام الشهر آب (أغسطس)، وبينما كان يسير في درب مشقوقة عبر الغابة، تفاجأ بشيء غريب اصطدم بالحرس القريب منه. وقد أصيب بالذهول خلال رؤيته لمخلوق طائر غريب الشكل يقفز من الأرض نحو السماء ليحلّق بعيداً. قدّر "هودكينسون" طول انفراج الجناحين بحوالي 7 أمتار! وتذكّر بوضوح لونه الرمادي القاتم وعنقه الطويل، ومنقاره والعُرف الموجود على قمة رأسه. وصفه المحليون بأنه طائر ليلي، وجناحيه من جلد وليس من الريش (كما الوطواط)، وله ذيل طويل، ومنقاره مليء بالأسنان، ومخابه حادة كما الشفرة.


زاحف طائر تم اصطياده في غينيا الجديدة يعتقد انه طائر الروبن The Roben


يبدو أن هناك نوعين من هذه الطيور في تلك الجزر. هناك طائر أصغر حجماً يُعتقد بأنه يقطن في الكهوف الواقعة بجزيرة "رامبونزو" Rambunzo. ويبدو أن أوصافه متطابقة مع أحد فصائل الـ"بتيروسورات" المنقرضة، تُسمى الـ"رامفورهينشوس" Rhamphorhynchus. يبلغ طول انفراج جناحيه 1.2 متر.



هذه صورة فقط لتوضيح الفرق بين احجام الزواحف الطائرة الثلاثة المذكورة واصغر نوع الذي له ذيل طويل





طائر الـ"رامفورهينشوس" Rhamphorhynchus
لا زال موجوداً اليوم في جزر غينيا الجديدة




صورة لطائر رامفور هينشوس تم اصطياده وهو اصغر الانواع الطائرة


لازالت أغلبية الناس، ومُعظمهم من الداروينيين، يهاجمون بشراسة، واستهزاء أحياناً، أي فكرة تتمحور حول إمكانية وجود ديناصورات في العالم اليوم. لكن هذا الموقف المتشدد لا يغيّر شيئاً في الواقع، حيث هناك الآلاف، وإن لم نقل مئات الآلاف من تقارير مشاهدات لمخلوقات من هذا النوع عبر القرون الثلاثة الماضية. وعشرين ألف تقرير مشاهدة في هذا القرن وحده. وفي الحقيقة هناك الآلاف من المشاهدات الأخرى التي لم يبالي أصحابها بالتبليغ عنها خوفاً من السخرية أو ربما عدم تجاوب الجهات العلمية بشكل جدّي لهذه المواضيع.




العثور على جثة متحللة لمخلوق بحري
هو "بليزيوسور" Plesiosaur




إن الاعتقاد بعدم وجود هكذا مخلوقات هو راسخ بعمق في وجاد معظم الناس لدرجة أنهم لا يصدقون حتى لو استعرضت أمامهم صور فوتوغرافية أو حتى أفلام فيديو. الصورة التالية التقطتها "ساندي مانسي" في العام 1977م، في بحيرة "شامبلاين" Champlain، في فيرمونت Vermont.


مجموعة الصور التالية :









تظهر جثّة متحلّلة لمخلوق بحري غريب انتُشل من المياه مقابل سواحل "نيوزيلندا" عام 1977م من قبل قارب صيد ياباني. صحيح أن الجثة متحلّلة بشكل كامل، لكن لحسن الحظ، كان من بين طاقم القارب عالِم في البيولوجية البحرية، اسمه "ميتشيهيكو يانو" Michihiko Yano، فتمكّن من تحديد هوية المخلوق من خلال رسم مخطط لهيكله العظمي، فتبيّن أن المخلوق ينتمي لفصيلة قريبة لديناصور الـ"بليزيوسور" Plesiosaur.



حول نهر بلاكسي الولايات المتحدة (في منطقة جلين روز في تكساس) توجد آثار اقدام متحجرة لديناصور وقريباً منها آثار اقدام بشرية.. هذه الآثار اكتشفت لأول مرة عام 1930م على يد عالم الحفريات رونالد بريد. والمفروض هنا أن الإنسان لم يعاصر الديناصورات ويوجد بينهما فجوة زمنية عظيمة تقدر بين 55 الى 65 مليون عـام !!!








أما اشتراكهما في نفس الموقع والتوقيت فيقودنا الى احتمالين عويصين:

ـ الاحتمال الأول
ان الديناصورات كانت موجودة حتى وقت قريب نسبياً.. وهذا الافتراض لا يتعارض بالضرورة مع النظرية القائلة بأن الديناصورات انقرضت قبل 65مليون عام ـ لأن هناك احتمال نجاة بعضها وبقائها حتى ظهور الإنسان!!
ـ او الاحتمال الثاني
فهو أن عمر الإنسان على الأرض اقدم مما نعتقد ويعود الى 65 مليون عام على الأقل.. وأكثر الافتراضات غرابة ظهر في كتاب يدعى "العالم الذي قبلنا"(World before our own) ويدعي فيه براد ستتيجر ان هناك بشراً غيرنا عاشوا وانقرضوا قبل ظهور الإنسان الحديث.

ويستشهد ستيجر بحقيقة ان آثار الأقدام حول نهر بلاكسي اكثر ضخامة من اقدامنا مما يرجع انها لنوع بشري مختلف عاصر الديناصورات!!

.. وأيا كانت الآراء ومهما كانت النتائج تذكر أن هناك حيوانات كثيرة ـ مثل التماسيح والسحالي واسماك القرش ـ عاصرت الديناصورات ومع ذلك ماتزال.. تعيش بيننا !!!