دعونا نأخذ بوجهة نظرهم كما يدعون فلو كان المسيح ابن الله فقد ولد فى وقت معين ولم يكن موجودا قبل ولادته لأن معنى يولد ابن معناها أنه هو مخلوق وأن الله خلقه
والآن هو منفصل عن الآب كإبن حسب قولهم يجلس على كرسى بجوار ابيه وسوف يجلس ايضا تلاميذه على كراسى بجواره كيف إذن يجعلون الأبن مع الآب واحدا !
هذا ليفبركوا الدين لأن المسيح قال إسمع يا إسرائيل الله واحد الذى ينبغى له العبادة
إذن المسيح كائن منفصل عن الله وهو يعبد الله بالصلاة
ثم لماذا ارسل الله المسيح إبنه كما يدعون الى بنى إسرائيل فقط وإعتبرهم خاصته وما علاقه ذلك بالفداء كما يزعمون هل الغرض ان يفديهم ام يفدى العالم ؟
فإن كان فداء العالم فلماذا ارسله الله لبنى إسرائيل فقط !
نجد بأن المسيح رسول مرسل لبنى إسرائيل فقط ليخلصهم وليس ليفديهم
24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».

وإذا تأملنا فيما ذكر فى الأنجيل عن الخلاص والفداء نجد تضاربا
تارة أنه يخلص بنى إسرائيل إن آمنوا به ولم يؤمنوا فلم يخلصهم
وتارة بأنه يفدى العالم بينما هو رفض أن يدعوهم فكيف يخلصهم
وأخرى بأن الأنسان عليه ان يسعى ليخلص نفسه

وهذا ما قيل فى الأنجيل:
21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».
11لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.

هنا بأن الأنسان بعمله يخلص نفسه:
24وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً: إِنَّ مُرُورَ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ».
25فَلَمَّا سَمِعَ تَلاَمِيذُهُ بُهِتُوا جِدّاً قَائِلِينَ: «إِذاً مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ؟»

وأنه برحمة الله للناس بخلصهم:
26فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «هَذَا عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ».

هنا أنه لم يستطع المسيح أن يخلص نفسه:
42«خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا». إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيبِ فَنُؤْمِنَ بِهِ!

هنا ليخلص العالم:
17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ