.
فساد الكتاب المقدّسِ

هَلْ العالم لَهُ ترجمةُ دقيقةُ مِنْ العهد الجديدِ؟

عندما يتعلق الأمر بالعهد الجديدَ للكتاب المقدس لَيستْ تلك امر بسيط .

لنأخذ البداية التي نبني عليها البحث :

كَانَ هناك وقت طويل بَعْدَ رفع السيد المسيح وكذا وقت أطول لكتابة أناجيل العهد الجديدِ .

العهد الجديدِ كُتِبَ في القرونَ التي قبل إختراعِ آلةِ الطباعة وهو كَانَ لِزاماً عليهِ أَنْ يَكُونَ يدويَ نَسخَ.

فدعنا نَفْحصُ تسلسل الزمني تحت السَنَواتِ في القرن الأولِ .



إذا نَفترضُ بأنّ السيد المسيح رفع سَنَةِ 33 (تخمينات تَتراوحُ عادة مِنْ 29 إلى 33) هو كَانَ حوالي 17 سنةَ قَبْلَ أَنْ بَدأَ بولس بكِتابَة رسائلِه.

هي كَانتْ حوالي 37 سنةَ قَبْلَ أَنْ بَدأ مارك بكِتابَة إنجيلِه. هو كَانَ المُؤلفَ الأولَ. هو كَانَ على مدى 60 سنةً قَبْلَ أَنْ يبَدأَ المُؤلفَ المعروف بيوحنا إنجيله.

رسائل بولس 56-64
مرقس 70-75
متى 80-85
لوقا 88-92
يوحنا 95-100 (حرّرَ إلى الـ150)


إذن : لفتراتِ كبيرةِ مِنْ الوقتِ، الإنجيل حُمِلَ بالسماع.

لنرى هذا الرسم التوضيحي



في الرسم البياني مِنْ القرونِ الأولى

A هو يُمثّلُ الفترة الزمنيةَ خلال كتابة الاناجيل

B هو يُمثّلُ النسخة السابقة المدونة عام 125 ميلادي والمجهولة المصدر ولا يملك منه من المخطوطات إلا مخطوطة واحدة لا يتعدي حجمها حجم كرت الإئتمان .

C هو يُمثّلُ المخطوطة Sinaiticus وهي أول مخطوطة معترف بها وهي مكتوبة بالنصف الثاني من القرن الرابع الميلادي

D هو يُمثّل النسخ اليدوية والتي في الغالب يونانية والتي تحتوي على 5400 مخطوطة من العهد الجديد مكتوبة بالقرن الخامس عشر .

إذن : لا النسخِ الموجودة أصلية . لا المخطوطاتِ المكتشفة نَسخ من نُسخ الأصليينِ . ولا تحتوي المخطوطات على نُسخ منسوخة من نسخ نسخ الكتابات الأصلية .. والأعجب ان هناك إختلافات كثيرة بين النسخِ القديمة لكلمات العهد الجديدِ.

وكان أحياناً هناك عباراتَ أَو فَقَراتَ عُدّلتَا، أضافَ أَو حَذفَ.

ففي رسالة يوحنا الأولى اليوم نحن قَدْ نَقْرأُ:

اقتباس
5: 6 هذا هو الذي اتى بماء و دم يسوع المسيح لا بالماء فقط بل بالماء و الدم و الروح هو الذي يشهد لان الروح هو الحق


نسخة أخرى

رسالة يوحنا الأولى

اقتباس
6 فَيَسُوعُ الْمَسِيحُ وَحْدَهُ جَاءَنَا بِالْمَاءِ وَالدَّمِ. لاَ بِالْمَاءِ فَقَطْ، بَلْ بِالْمَاءِ وَالدَّمِ مَعاً. هَذِهِ الْحَقِيقَةُ، يَشْهَدُ لَهَا الرُّوحُ الْقُدُسُ: لأَنَّهُ هُوَ الْحَقُّ ذَاتُهُ.


فقد كان على العلماء أختيار ما يتانسب لهم لتنسيق اسلوب رسالة يوحنا الأولى لأننا بالرجوع إلى المخطوطات يوجد :

الماء والروح
الماء والروح والدمّ
الماء والدمّ والروح
الماء والدمّ وروح القدس


وهناك عدة مخطوطات لها إضافات

رسالة يوحنا الأولى :

اقتباس
5: 9 ان كنا نقبل شهادة الناس فشهادة الله اعظم لان هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه


الصحيح :{ ان كنا نقبل شهادة الرجال }.كما جاء بـ King James Version
http://www.biblegateway.com/passage/...5;&version=50;

وليس { ان كنا نقبل شهادة الناس } كما جاء بـ
The MessageVersion

http://www.biblegateway.com/passage/...5;&version=65;

فهل نقبل شهادة الناس عامة ام شهادة الرجال خاصة ؟

رسالة يوحنا الأولى :

اقتباس
5: 7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد


وهناك نسخة أخرى تخالف النص السابق

رسالة يوحنا الأولى الإصحاح الخامس:

اقتباس
7والذينَ يَشهَدونَ هُم ثلاثةِ.8الرُوحُ والماءُ والدَّمُ، وهَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم في الواحدِ.


ولا شك أن الجميع يتفق بأن هناك إختلاف لاهوتي كبير بين الفقرتين

ففقرة تتحدث عن الأب والابن والروح القدس ، وفقرة تتحدث عن الماء والدم والروح القدس

فإن كان الأب والابن والروح القدس واحد ! ... والدم والماء والروح القدس واحد

علماً بأن الروح القدس عامل مشترك بينهم .!!!!!

فهل الماء والدم يشترك مع الأب والابن فنقول : الأب والابن والروح القدس والماء والدم واحد ؟

فالكتاب المقدس يقر بأن الكل واحد !!!

لا أحد يُمْكِنُ أَنْ يَضْمنَ بالتأكيد بأن هذه الفقرات منقولة لنا بحق ... بل المترجمين كانت لهم الغلبة في تأليف فقرات ونصوص تبني عقيدة مسيحية بالباطل .

فالنسخ اليونانية لرسالة يوحنا الاولى تعيش نفس الإختلاف

فنسخة 1881 Westcott-Hort New Testament

اقتباس

7οτι τρεις εισιν οι μαρτυρουντες
http://www.biblegateway.com/passage/...5;&version=68;


ونسخة 1550 Stephanus New Testament

اقتباس
.
7οτι τρεις εισιν οι μαρτυρουντες εν τω ουρανω ο πατηρ ο λογος και το αγιον πνευμα και ουτοι οι τρεις εν εισιν

http://www.biblegateway.com/passage/...5;&version=69;
.




فهل مازالت الكنيسة تبقى على هذا التحريف الذي يمس اللاهوت المسيحي بقوة وكفى تضليل لأتباعهم .

ام تستخدم فكرة أحد اساتذة اللاهوت لقوله :

اقتباس
يمكن دائماً إصلاح الترجمة، فالترجمة ليست وحياً، لكنها نقل الوحي إلى لغة أخرى. ومن يراجع الترجمة العربية التي بين أيدينا يكتشف أن كل الآيات موجودة.. ولو حدث أن أحد المترجمين أسقط هذه الآيات فإن محتوياتها موجودة في أماكن أخرى من كتاب الله


علماً بأن الترجمة العربية ماخوذة من الترجمة العبرية ؛ والعبرية مأخوذة من الأصل اليوناني ... وقد ثبتنا أن النسخ اليونانية وقع بها تحريف ... وثبتنا أن نسخ الملك جيمس باطلة والترجمة العربية حالها لا يرضي مؤمن أو كافر .

فأين الحل . ؟
من المسؤال عن هذه المهزلة؟
وإلى متى سيستمر الحال على ما هو عليه ؟

.