الحمد لله و الصلاة و السلام على رسل الله و آله صحبه أجمعين :
أما بعد :
حياكم الله جميعا الإخوة و الأخوات
إن العلاقة بين الملل و النحل المارقة الكافرة وطيدة و أواصر الصداقة و المودة بينهما قديما و حديثا عتيدة و مما ظهر لي من خلال الحوارات و المناظرات تلك الرابطة العجيبة بين الشيعة و النصارى .
قديما نقل الشيعة الروافض كثيرا من العقائد من النصارى مثل :
1 – عقيدة البداء :
قال مـحـمـد رضـا المـظـفـر في كتابه عقائد الإمامية الصفحة 48 و 49:
البداء في الانسان: أن يبدو له رأي في الشيء لم يكن له ذلك الرأي سابقاً، بأن يتبدَّل عزمه في العمل الذي كان يريد أن يصنعه؛ إذ يحدث عنده ما يغيِّر رأيه وعلمه به، فيبدو له تركه بعد أن كان يريد فعله، وذلك عن جهل بالمصالح، وندامة على ما سبق منه.
والبداء بهذا المعنى يستحيل على الله تعالى. لاَنّه من الجهل والنقص، وذلك محال عليه تعالى، ولا تقول به الامامية.
قال الصادق عليه السلام: «مَن زعم أنّ الله تعالى بدا له في شيء بداء ندامة فهو عندنا كافر بالله العظيم».
وقال أيضاً: «من زعم أن الله بدا له في شيء ولم يعلمه أمس فأبرأ منه».
غير أنّه وردت عن أئمتنا الأطهار عليهم السلام روايات توهم القول بصحة البداء بالمعنى المتقدِّم، كما ورد عن الصادق عليه السلام: «ما بدا لله في شيء كما بدا له في اسماعيل ابني»ولذلك نَسبَ بعض المؤلفين في الفرق الاسلامية إلى الطائفة الامامية القول بالبداء طعناً في المذهب وطريق آل البيت، وجعلوا ذلك من جملة التشنيعات على الشيعة.
والصحيح في ذلك أن نقول كما قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد: (يَمْحوُا اللهُ ما يَشَآءُ وَيُثبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الكِتَابِ).
ومعنى ذلك: أنّه تعالى قد يُظهر شيئاً على لسان نبيِّه أو وليِّه، أو في ظاهر الحال لمصلحة تقتضي ذلك الاِظهار، ثم يمحوه فيكون غير ما قد ظهر أولاً، مع سبق علمه تعالى بذلك، كما في قصة اسماعيل لما رأى ابوه إبراهيم أنّه يذبحه.
فيكون معنى قول الامام عليه السلام: أنّه ما ظهر لله سبحانه أمر في شيء كما ظهر له في اسماعيل ولده؛ إذ اخترمه قبله ليعلم الناس أنّه ليس بإمام، وقد كان ظاهر الحال أنّه الاِمام بعده؛ لاَنّه أكبر ولده. انتهى قوله بالحرف
و هذه العقيدة هي عقيدة أساتذتكم اليهود و المسطرة في العهد القديم :
Ex / الخروج إ 32 ع 14
فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه.. ترجمة : الفانديك
2 _ عقيدة الفداء :
في الأصول من الكافي للكليني الجزء الأول الصفحة 261
5 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: إن الله عزوجل غضب على الشيعة فخيرني نفسي أوهم، فوقيتهم والله بنفسي.
و هي نفسها عقيدة الفداء التي عندكم .
Gal / الرسالة الى غلاطية إ 3 ع 13
المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب: «ملعون كل من علق على خشبة».. ترجمة : الفانديك
3 _ تأليه البشر :فالنصارى يؤلهون المسيح و لم يقل لكم إنه إله بل قال إنه إنسان و الشيعة يؤلهون الأئمة و من الشيعة من يقول إن عليا هو الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .
و أوجه التشابه غيرها كثير .
المهم أن القصد من الموضوع أنه جاء دور النصارى لينقلوا عن الشيعة و قد أقول إن النصارى خريجو منتديات و مواقع الشيعة بامتياز .
ترقبوا البيان إن شاء الله تعالى .
المفضلات