الكنيسة توقف قساً لتأييده حزب الغد

قررت الكنيسه وقف الروح "القدس" عن العمل فى جسد قس لإنضمامه لحزب معارض


==================================

قررت مطرانية الجيزة للأقباط الأرثوذكس، إيقاف القس فلوباتير جميل راعي كنيسة السيدة العذراء بالطوابق عن الكهنوت لمدة شهر ونصف الشهر.

وأرجع القس فلوباتير سبب إيقافه إلى انضمامه إلى حزب الغد، وظهوره في وسائل الإعلام بجوار الدكتور أيمن نور رئيس الحزب، وقال إن الأجهزة الأمنية مارست ضغوطاً بالاتصال بقيادات الكنيسة في الجيزة، لإيقافه أثناء فترة الانتخابات الرئاسية.

وقال القس فلوباتير :" لا يوجد قانون كنسي يمنع رجال الدين من الانضمام إلى الأحزاب، وقد سبقني في ذلك العديد من رجال الدين المسيحي بداية من القمص سيرجيوس، وبوس باسيلي والأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وانتهاء بالقمص صليب متى ساويرس، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الكنيسة على لسان قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية عن تأييدها للرئيس مبارك، وحرص الرئيس مبارك على الاتصال بالبابا شنودة خلال الشهور القلية الماضية في مناسبات عديدة كان آخرها أمس الأول حيث اطمأن على سلامته بعد إجرائه عملية جراحية في الولايات المتحدة.

وقال الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، إنه لا يوجد ما يحظر على رجال الدن الانضمام إلى حزب سياسي، لكن بشرط ألا يؤثر هذا الأمر على خدمته.

وطالب القمص فلوباتير البابا شنودة بإجراء تحقيق معه أمام المجلس الإكليريكي أبدى استعداه للامتثال لأي قرار تصدره الكنيسة، مشيراً إلى أن القرار الذي اتخذته مطرانية الجيزة، لم يتخذ بناء على تحقيق معه، وقال " لا يمكن أن يكون اختيار أو عدم اختيار الرئيس مبارك مخالفة للكنيسة، فكل شخص حر يختار من يريد ".

وأكد انه يرى أن الرئيس مبارك ليس هو الشخص المناسب للاستمرار في الحكم، خاصة بالنسبة للأقباط، لأنه لم يكن له دور في حل مشاكلهم بشكل جذري، ولم يصدر قانون الأحوال الشخصية للأقباط منذ عام 1977 حتى الآن، إضافة إلى المشاكل الأخرى التي يعاني منها الأقباط ولم يحلها الرئيس مبارك بالرغم من انه صاحب القرار الأول والأخير.