بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم على حبيبه المصطفى وعلى اله وصحبه اجمعين
فرعون وعلاقة ظهوره بهذا الزمن
هذه هي الخاطرة التي تاتي بالبال ونحن نرى العجب في امر رؤساء الدول
العربية وما آل اليه حالهم وحال رعاياهم
نحن امة جعلها الله خير امة اخرجت للناس
فلم لا نتفكر قليلا ونعلم انما الافضلية فينا تعود الى الدين الاسلامي اخر ديانة ارتضاها الله سبحانه وتعالى لخلقه وتقمُصُ هذا الدين المبني على الفطرة السليمة التي زرعها فينا الله لنتبع افضل السبل لنرتقي به الى
اسمى المراتب الايمانية والخلقية وارتباط هذا بالمعاملات الانسانية فلم يفرق الله بين مسلم وكافر في التعامل انما حسن التعامل يرفعنا الى اجمل
الصفات وافضل حال مع النفس ومع الله
لذلك كان الخروج عن هذه الاسس والقيم والايمان بالله الذى لا يحب الظلم وحرمه على نفسه وحرمه على عباده فكان اخذه بالظالمين اخذا شديدا لا رحمة فيه
والدليل على هذا ما حاق بالاسبقين من الامم الغابرة وبطغاتها الجبابرة

نذهب بما يحدث الى امر فرعون موسى



حيث قال فيه رب العالمين

اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية

حين اشتد عليه غضبه وبعد ان ارسل اليه الايات تلو الاخرى ليدعوه
الى الرجوع عن ظلمه وطغيانه وتكبره على الله بتالهه وتعاليه ولكنه ازداد تماديا في غيه ولم يسمع صوت العقل والدين
وبعد ان مده الله في طغيانه واستدرجه الى النهاية متربصا به
حتى حان الوعد وحاق به سوء عمله فكانت الاية العظيمة فيه
ووفى الله بوعده فيه وجعله اية لمن خلفه
فسبحان الله جعل ظهوره في زمن معين محددا لا يحيد عنه على ايدي علماء ليتم فيه البحث واخراج ما خفي عن الجميع من المعلومات
التي ذكرها القران سواء بالتلميح او خبرا واضحا لحكمة بدت واضحة الان والله اعلم

فهل نتساءل الان لم تزامن كشف فرعون الطاغية وما يحدث من الافات
والاعتداءات خاصة من المسلمين على رعاياهم
فايهما اشد فرعون كافر وتعديه على الضعفاء ام مسلم تفرعن على المسلمين لا اضن هناك فرق الا في الزوجات فزوجة فرعون موسى تنصلت منه وتبرات مما يفعله هاربة منه الى ربها
الا حسبنا الله ونعم الوكيل

يثرى الموضوع تعليقاتكم فمن له اضافة يتحفنا بها والله الموفق