اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة magicfexed
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا : اريد ان اعرف ما هى حقيقة الصلب ولماذا قام الناس بصلب بصلب المسيح مع العلم انى اعلم انه لم يصلب من الاساس لكن ماذا قيل عن تلك الحادثة فى كتبهم ؟
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
حياكم الله أخى الكريم و بياكم و جعل الجنة مثوانا و مثواكم
الحقيقة المطلقة فى محاولة صلب السيد المسيح عليه و على نبينا أفضل الصلاة و أتم السلام ...الحقيقة المطلقة صدقا و يقينا و التى لا تقبل الجدل و التى يكفينا أن نعرفها و نؤمن بها دون الخوض فى أى تفاصيل أخرى هى :
النساء (آية:157): وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا
فتلك الآية الكريمة هى الحقيقة المطلقة فى تلك المسألة
فهى قول الله فى كتاب الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
أما ملخص ما يعتقده النصارى فهو
أن المسيح عليه السلام هو الإله ابن الإله و قد جاء ليصلب و يموت و يضحى بحياته من أجل البشر و يحمل عقاب الله بدلا من البشرية عن خطيئة آدم عليه السلام و خطايا البشر بصفة عامة بحيث يستطيع المؤمنون به أن يدخلوا الجنة دون عقاب
فالنصارى يعتقدون - و لا حول و لا قوة إلا بالله - أن الله تعالى ظهر فى صورة إنسان و قبض عليه اليهود و الرومان و صفعوه و بصقوا عليه و أهانوه و عروه و ألبسوه تاجا من شوك ثم دقوا يديه و رجليه على خشبات الصليب - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
كل هذا ليغفر الله خطيئة آدم عليه السلام و خطايا البشرية بصفة عامة
أما بشأن تفاصيل حادثة الصلب فهى مدونة لديهم فى أواخر كل إنجيل من الأناجيل الأربعة
و ملخص الحادثة لديهم أن يهوذا تلميذ المسيح خانه و أبلغ الرومان عن مكانه فقبضوا عليه
و أن المسيح كان يصلى قبلها بدموع و صرخات لينجو و كان يسجد لله و يدعوه أن ينجيه
و انتقل المسيح من محاكمة لأخرى
و حاكمه الحاكم الرومانى بيلاطس و كان متعاطفا معه لكنه اضطر لصلبه تحت ضغط الشعب
و صلب المسيح و بجواره لصان و حدث كسوف فى وقتها
و فى النهاية صرخ المسيح
إلهى إلهى لم تركتنى ؟
و لقى مصرعه على الصليب
ثم قام بعض أتباعه بدفنه
و فى اليوم الثالث أتت بعض النسوة لقبره لتحنيطه فلم يجدوا جثمانه و وجدوا القبر خاليا
و رأوه حيا و كلمهم و أخبرهم أنه سيصعد إلى السماء قائلا
إنى صاعد إلى أبي و أبيكم و إلهى و إلهكم
و أخذ يظهر لباقى أتباعه طوال 40 يوما و فى النهاية صعد إلى السماء أمامهم مع وعد بأنه سيعود فى آخر الزمان مرة أخرى
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات