السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لنبي بده وعلي آله وصحبه وسلم ثم أمّا بعد

فهذه رسالة موجهة إلي كل سكان الكرة الأرضية بلا إستثناء

وعلي رأسهم عقلاء اليهود والنصاري....قبل المسلمين ..لعل الله أن يلمس قلوبهم ويفتح أعينهم وبصائرهم حتي يؤمنوا بالنبي محمّد


أمّا أمثال..(زكريا بطرس)و (مرقس عزيز )..وغيره من متطرفي أهل الكتاب فليموتوا بغيظهم ويأكلوا أناملهم من الكمد ...فالله ناصر نبيّه محمدا وجاعل حذاءه فوق رأس أكبر كبير فيهم


















صنف الكاتب مايكل هارت في كتابه المئة الأوائل في التاريخ الرسول محمد ص على أنه الأول في القائمة، واعتبرأن التاريخ الانساني لم يشهد شخصية أكثر منه تأثيرا سواء على المستوى الديني أو العلماني، وأن تأثيره فاق تأثير أية شخصية أخرى عرفها التاريخ.

Michael Hart , The 100, A Ranking of the Most Influential Persons in History, New York, 1978

____________________________________________________


وقد شرح الكاتب المعروف جورج برنارد شو أسباب هذا التأثير في كتابه "حقيقة الاسلام فكتب قائلا
"كنت دائما أنظر بعين التقدير والاعجاب الى الدين الذي جاء به محمد بسبب حيويته الرائعة. انه الدين الوحيد الذي يمتلك تلك المقدرة المتميزة على احتواء التغيرات التي يمر بها العالم والذي يمكن أن يحظى على القبول في أي عصر من العصور. لقد قمت بنفسي بدراسة السيرة الذاتية لهذا الرجل الرائع (محمد) وفي اعتقادي اننا يجب أن نطلق عليه لقب "منقذ العالم". انني أؤمن أنه لو أتيح لرجل مثله أن يحكم عالمنا المعاصر لتمكن هذا القائد من حل جميع المشاكل في هذا العالم بطريقة تمكننا من أن ننعم بكل مانحتاجه من السلام والسعادة. وانني أتنبأ أن هذا الدين الذي أتى به محمد سوف يكون مقبولا لدى الأوروبيين في المستقبل تماما كما هو الحال اليوم.

(Sir George Bernard Shaw, The Genuine Islam, vol. 1, No.8, 1936)
____________________________________________________



وقد عبر غاندي عن رأيه بالاسلام عام 1924 عندما كتب قائلا:

"أردت أن أتعرف الى حياة هذا الرجل الذي أسر قلوب الملايين في العالم وهذه حقيقة لاجدال فيها. وعندما قرأت عنه ازددت اقتناعا بأن الاسلام لم يحظ بتلك المكانة في الماضي نتيجة استخدام السيف (كما يشاع) ، وانما كانت شخصية محمد وراء هذا النجاح الذي حققه الاسلام. فقد عرف هذا الرسول ببساطته وتواضعه البالغ والتزامه الدقيق بالعهود والوعود واخلاصه الشديد لأصدقائه وأتباعه وشجاعته وجرأته واقدامه ويقينه المطلق بالله وايمانه بالرسالة التي جاء لأجلها. كل هذه الخصائص (والتي لاعلاقة لها بالسيف اطلاقا) ألهمت المسلمين الأوائل ومهدت الطريق أمامهم وأعانتهم على التغلب على جميع الصعوبات والعوائق التي وقفت في طريقهم . وعندما انتهيت من قراءة المجلد الثاني من السيرة الذاتية للرسول شعرت بالأسف لأنه لم يبق لدي المزيد لأقرأه عن حياة هذا الرجل العظيم".

(Mahatma Gandhi, in Young India, 1924)


____________________________________________________


بينما كتب الدكتور ويليام دريبر في كتابه "تاريخ التطور الفكري لأوروبا" أن محمد هو الرجل الوحيد في العالم الذي كان له أكبر الأثر على الجنس البشري. ان كل المواصفات التي يتمتع بها والمكانة التي يحظى بها لدى ثلث الجنس البشري تجعله يستحق لقب "رسول الله".

(Dr. William Draper, History of Intellectual Development of Europe)
____________________________________________________


وفي كتابه "الاسلام ومؤسسه"، كتب ستاب قائلا:

"يشع اسمه في تاريخ العالم ببريق باهر يفوق ذلك البريق الذي ارتبط باسمه كرسول مكة. ان القوة الدافعة التي بثها في كل من حوله أدت الى نشوء سلالات حاكمة لاحصر لها لم يكن لها وجود من قبل ولذلك فهي تدين بوجودها له ، ونشأت كذلك الكثير من المدن الجميلة والقصور الفخمة والمعابد المهيبة ودخلت العديد من الأقاليم الواسعة في الاسلام. وفوق كل ذلك، فقد وجهت كلماته معتقدات الأجيال من بعده وآمنت تلك الأجيال بكلماته واتبعتها كنظام حياتي وكمرشد ودليل يقود تلك الأجيال الى الدار الآخرة. تصلي وتبارك عليه أصوات المؤمنين في الألوف من أماكن العبادة في كل يوم ويعتبره المسلمون رسول الله وآخر الرسل. اننا ان قسنا كل ذلك بمعايير الشهرة الانسانية فاننا لانجد أن هنالك بشرا آخر مهما كانت درجة عظمته يمكن أن يقارن بعظمة محمد؟ (J.W.H. Stab, Islam and Its Founder)

____________________________________________________



أما واشنطون ايرفينغ فقد كتب في كتابه "حياة محمد" قائلا:

"لم يكن محمد ليشعر بالغرور أو الفخر أو العظمة لدى تحقيقه لانتصاراته العسكرية كما كان سيؤول اليه الحال لو كانت دوافعه أنانية. ولأن محمدا لم تكن تحركه أية أغراض ذاتية فقد ظل حتى في الأوقات التي حقق فيها المجد والقوة محافظا على بساطته وتواضعه في السلوك والمظهر تماما كما كان عليه حاله في وقت الشدة. لم يكن محمد حريصا على الظهور بمظهر يليق بالملوك لابل كان يشعر بالاستياء اذا عامله أحد معاملة الملوك لدى دخوله غرفة ما أو اذا استقبله أحدهم بمظاهر غير اعتيادية من التقدير والاحترام.

(Washington Irving, Life of Muhammad, New York, 1920)
____________________________________________________


وفي كتاب "الاسلام وقيمه الأخلاقية والروحية" فقد كتب آرثر غلين ليونارد قائلا: " لقد تمكن محمد بعبقريته وعبر الروح الدافعة التي بثها في العرب من خلال جوهر الاسلام من رفع شأن العرب وتخليصهم من الكسل والبلادة وانتشالهم من حالة الركود القبلي المتدنية التي كانوا يعيشونها والارتقاء بهم الى مصافي الوحدة الوطنية وانشاء امبراطورية. لقد كانت للخصائص التي يمتلكها محمد جاذبية الالهام الحقيقي بالنسبة للعرب فساهمت في نسج تكوينهم الأخلاقي والفكري. لقد تأثر العرب بايمان محمد بالله الواحد وبجلال ايمانه هذا وسموه وتأثروا بما طبعه هذا الايمان على شخصية محمد من بساطة ورزانة ووقار وصفاء كما تأثروا أيضا باخلاص محمد للمعتقدات والمبادىء المترتبة على ايمانه هذا.

(Arthur Glyn Leonard, Islam, Her Moral and Spiritual Values)
___________________________________________________

وكتب تشارلز ستيوارت ميلز قائلا:

" وبالرغم من أن محمد كان أميا الا أنه كان يمتلك وعيا عميقا بالطبيعة البشرية. فقد كان عقله قادرا على التوسع للانخراط في جدال أو مناظرة مع أكثر أعدائه حكمة وعلى التقلص والانقباض بحيث يتناسب مع مستوى الفهم لدى أكثر أتباعه جهلا أو وضاعة. لقد تميز محمد ببساطة بلاغته وفصاحته وبأسلوبه الذي يجمع بين الهيبة والبهاء وبملامح وجهه الهادئة . لقد كانت عظمة الجلالة تعلو محياه وتمتزج مع عذوبة أنيسة تنم عن طبع حلو المعشر مما يترك في نفس الناظر اليه مشاعرا ممتزجة من التبجيل والحب. كان محمد يمتلك حضورا فذا ومظهرا عظيما له وقع الأمر والجزم كما أنه كان عبقريا ومثل هذه المواهب النادرة مكنته من التأثير على المتعلم والأمي على حد سواء. (Charles Stuart Mills, History of Mohammadanism)
____________________________________________________

وفي كتاب "محمد في مكة" كتب مونتغوموري وات قائلا: "أن استعداد محمد لتحمل الاضطهاد في سبيل معتقداته ، والطبيعة الأخلاقية السامية التي امتلكها الرجال الذين آمنوا به وعدوه قائدا لهم، وعظمة الانجازات القصوى التي حققها كلها تدل على نزاهته واستقامته في الأصل والجوهر. "

(W. Montgomery Watt, Muhammad at Mecca, Oxford, 1953)

ويخلص مونتغومري وات في كتابه هذا الى تكذيب الأفكار المغرضة التي كانت تبثها الكنيسة في العصور الوسطى حول شخصية محمد ويؤكد على ضرورة تصحيح الأفكار الخاطئة التي ورثها الأوروبيون من الماضي وضرورة توخي الصدق والنزاهة والاعتماد على قراءة التاريخ للحصول على المعلومات الحقيقية بدلا من الاعتماد على مايشاع ويتداول من أفكار وآراء لاتستند الى دراسة نزيهة منطقية. وفي كتابه "محمد الرسول والسياسي" ، يعبر مونتغوموري عن أسفه لهذا التشويه الذي لحق بصورة هذا الرجل العظيم والذي بدأت الكنيسة تبثه ابتداء من القرن السابع الى أن أصبح مترسخا في الفكر الغربي.

Montgomery Watt, Muhammad Prophet and Statesman, Oxford, 1961




وقبل الختام أحب أن أهدي للنبي محمّد صلي الله عليه وسلم هذه الهدية....حبا وكرامة
وإجلالا...ونعتذر إليك ياسيدنا يارسول الله عن سفاهة السفهاء الذين تطاولوا علي مقامك الكريم ..عذرا رسول الله