الإسلام
.
السؤال :
ما حكم التبرع بالدم في بلاد الكفر حيث سيعطى الدم لكافر على الأرجح ؟ توجد حالات يعاني فيها أطفال من أمراض في الدم ، ويكون أولئك الأطفال في حاجة ماسة للصفيحات (اللويحات) الدموية ؟ .... أخبرني أحد الأئمة بأن الدم يجب ألا يتبرع به ، (هل قوله صحيح) ؟
الجواب : إن الدين الإسلامي دينٌ يؤكد على احترام النفس الإنسانية وتكريمها ، قال تعالى : "
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ" ومن تكريم هذه النفس تحريم الاعتداء عليها إلا بالحق ، يقول تعالى : "
أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ" .
والمسلم دائما نفَّاع للمجتمع ، دائم الصدقة على من كان مسلما أو ليس بمسلم لأن ديننا دين التسامح والرحمة ، ومن هنا جوَّز علماء الإسلام التبرع بالدم للمسلمين و لغير المسلمين .
وقد أجاز المجمع الفقهي الإسلامي في مكّة المكرّمة في دورته الثامنة المنعقدة بين 19 – 28 يناير 1985 (أخذ عضو من جسم إنسان حي، وزرعه في جسم إنسان آخر مضطرّ إليه، لإنقاذ حياته أو لاستعادة وظيفة من وظائف أعضائه الأساسية). أهـ
ولكن يشترط في غير المسلم ألا يكون محاربا للإسلام وأهله ،
فإن كان غير محارب فلا بأس من التبرع إليه ،
أما الكافر المحارب فإذا أُسِر جريحا في أيدي المسلمين فإن أخلاق الإسلام تحتم علينا القيام بمعالجته ؛ لأن هذا من أخلاق الإسلام النبيلة ، أما المحارب إذا جرح في أرض المعركة و كان يعالج ليعود لحرب المسلمين مرة أخرى فإنه يحرم التبرع له لإن في التبرع له تقوية له على حربه للمسلمين ونصرة له ، والواجب على المسلم أن يقوي إخوانه المسلمين على أعدائهم وأن ينصرهم عليه ، وليس العكس .
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :- " لا أعلم مانعاً من ذلك (أي من التبرع) ، لأن الله تعالى يقول في كتابه العظيم :
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة/8] .
فأخبر الله سبحانه أنه لا ينهانا عن الكفار الذين لم يقاتلونا ولم يخرجونا من ديارنا أن نبرَّهم ونُحسن إليهم ، والمضطر في حاجة شديدة إلى الإسعاف ، وقد جاءت أم أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها إلى بنتها وهي كافرة ، في المدينة في وقت الهدنة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأهل مكة ـ تسألها الصلة ، فاستفتت أسماء النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فأفتاها أن تصِلها ، وقال : (
صلي أمك وهي كافرة ) .
فإذا اضطر المعاهد أو الكافر المستأمن الذي ليس بيننا وبينه حرب ، إذا اضطر إلى ذلك فلا بأس بالصدقة عليه من الدم ، كما لو اضطر إلى الميتة ، وأنت مأجور في ذلك ، لانه لا حرج عليك أن تسعف من اضطر إلى الصدقة " . [[من كتاب فتاوى نور على الدرب ج 1 ص 376]] .
يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد ـ من علماء المملكة العربية السعودية ـ :
بناء على كلام سماحة الشيخ عبد العزيز رحمه الله ، فإن الكافر المحارب الذي بينه وبين المسلمين حرب لا يجوز له التبرع بالدم ، لأن في هذا إعانة على عدوانه على المسلمين ، وهو أمر خطير جداً .
http://www.islamonline.net/servlet/S...=1122528615532
.
المسيحية
.
الأنبا بيشوي منع الأقباط من التبرع بدمائهم للمسلمين حتى لا يدخلوا الجنة لأن دم المسيح يسري في الدورة الدموية للمسيحيين

.
الدكتور جورج حبيب بباوي
(هو باحث معروف في الأوساط القبطية ،
وهو أحد تلاميذ مدرسة الأب متى المسكين ، وقد كان مدرساً بالكلية الإكليريكية وقريبا من البابا شنودة حتى اختلفا في منتصف الثمانينات فترك مصر وذهب إلى لندن حيث قام بالتدريس في جامعتي توتنهام وكامبريدج وذلك قبل أن يسافر إلى أمريكا ويستقر هناك عميدا لمعهد الدراسات الأرثوذكسية هناك..)
.
فعلاً يسوع محبة 
المفضلات