الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أما بعد :

فمكانة بن حجر - رحمه الله - العلمية ومنزلته بين العلماء لا تخفى على من شم للعلم رائحة لكنه - رحمه الله - وقع في بعض التأويلات التي جعلت من الأشاعرة - والأشعري بريء منهم - نسبة ذلك الجهبذ لمذهبهم ومحاولة التمسح به ليروج باطلهم فقد ذكر بن القيم - رحمه الله - في الصواعق المرسلة ستة أسباب لرواج الباطل على الخلق فكان منها

"السبب الرابع

أن يكون ذلك التأويل قد قبله ورضيه مبرز في صناعة من الصناعات أو علم من العلوم الدقيقة أو الجليلة فيعلو له بما برز به ذكر في الناس ويشتهر له به صيت فإذا سمع الغمر الجاهل بقبوله لذلك التأويل وتلك البدعة واختياره له أحسن الظن به وارتضاه مذهبا لنفسه ورضي من قبله إماما له وقال إنه لم يكن ليختار مع جودة قريحته وذكائه وصحة ذهنه ومهارته بصناعته وتبريزه فيها على بني جنسه إلا الأصوب والأفضل من الاعتقادات والأرشد والأمثل من التأويلات وأين يقع اختياري من اختياره فرضيت لنفسي مارضيه لنفسه فإن عقله وذهنه وقريحته إنما تدله على الصواب كما دلته على ما خفي عن غيره من صناعته وعلمه".أهـ.

فصاحب الباطل كالمؤولة مثلا قد تولوا كبرهم لإثبات أشعرية بن حجر - رحمه الله -
ووفق الله المؤلف لهذا الكتاب لرد هذه الفرية بالحجة والدليل فجزاه الله خيرا .

البدور السافرة في نفي إنتساب بن حجر للأشاعرة

http://www.4shared.com/document/vl5JtqU-/_______.html

لرد هذه الفرية بالحجة والدليل فجزاه الله خيرا

وتكمن أهمية هذا الطرح في نسف دعاوي المؤولة من الأشاعرة - والاشعري منهم بريء - في أن لهم سلفا في تأويلاتهم وهذا يؤدي لزاما إلى إثبات عدم سلفية تلك الفرقة فلله الحمد والمنة .