بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحج المبرور (ما أكثر الضجيج وما أقل الحجيج )

أحبتى فى الله

إن الضارب ببصرة فى أحوال المسلمين قد يموت حسرة وألما .

وأقصد بالمسلمين الذين يحافظون على الأعمال الصالحة .

فأنت تجد المصلين فى المساجد

وتجد الصائمين فى رمضان

وتجد الحجاج والمعتمرين

وتجد وتجد .........

وقلبك يتمزق وأنت ترى هذه الجموع وأعمالهم بلا ثمر أعمال جوفاء أعمال كأنها صور لا حقيقة لها ولا روح لها قوالب إذا رأيتها تعجبك أجسامها كأنها خشب مسندة .

وقلبك يتمزق وأنت ترى هذه الجموع ولم تتزكى نفوسهم بهذه الأعمال الصالحة .

وقلبك يتمزق وأنت ترى هذه الجموع وقلوبهم متنافرة متباغضة .

وقلبك يتمزق وأنت ترى هذه الجموع وقد تحزبوا وتمزقوا .

وقلبك يتمزق وأنت ترى هذه الجموع وهم يدعون بدعوى الجاهلية .

وقلبك يتمزق وأنت ترى هذه الجموع فى أقدس مكان على وجه الأرض البيت الحرام وهم يقومون بأفضل الأعمال من الطواف والسعى والصلاة وآداء مناسك الحج والعمرة وهم على هذه الحالة يشتم بعضهم بعضا ويسب بعضهم بعضا ويعتدى بعضهم على بعض ويتنابز بعضهم مع بعض بالألقاب ويدفع بعضهم بعضا .

فلا تراحم بينهم ولا إكرام بينهم ولا كظم غيظ ولا تحمل من أخ لأخيه .

إن لم يتراحم المسلمون فى الكعبة المشرفة المقدسة فأين يتراحمون ؟

إن لم يكن العفو بين المسلمون فى الكعبة المشرفة المقدسة فأين يكون ؟

قال ابن عمر رضي الله عنهما لمجاهد حين قال: ما أكثر الحاج قال: "ما أقلهم ولكن قل: ما أكثر الركب" {أخرج نحوه عبد الرزاق في المصنف}.

فما أكثر الضجيج وما أقل الحجيج

والركب كثير والحاج قليل

فالمقصود من الأعمال أيها الأحبة ثمارها وما يترتب عليها من المنافع .

فليس المقصود من الحج هذه الأعمال الظاهرة وإنما المقصود من الحج أن يكون حجا مبرورا .

فإذا من الله عليك بالحج فجاهد نفسك واجتهد حتى يكون حجك مبرورا فإنك لا تدرى هل توفق للحج مرة ثانية أم لا.

وإنك لا تدرى هل تتوفر النفقة مرة ثانية أم لا .

وإنك لا تدرى هل يُمد فى عمرك حتى تحج مرة ثانية أم لا .

وإنك لا تدرى ........

فما هو الحج المبرور وكيف يكون حجك مبرورا ؟

** عن جابر بن عَبد الله , رَضِيَ الله عَنْهُمَا , أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَفْضَلُ الإِيمَانِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ الله ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا بِرُّ الْحَجِّ ؟ قَالَ : إِطْعَامُ الطَّعَامِ وَطِيبُ الْكَلاَمِ .[1]

وأخرج الأصبهاني عن الحسن . أنه قيل له ما الحج المبرور؟ قال : أن يرجع زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة .

وقال الفقهاء : الحج المبرور هو الذي لم يعص الله تعالى فيه أثناء أدائه.

وقال الفراء : هو الذي لم يعص الله سبحانه بعده، ذكر القولين ابن العربي رحمه الله.

وقيل : الحج المبرور هو الذي لم يعص الله سبحانه فيه لا بعده.

وقيل الحج المبرور : هو الذي لا يخالطه شيء من المأثم.

وجاء فى تحفة الأحوذي

( ثم حج مبرور ) قال في النهاية : الحج المبرور هو الذي لا يخالطه شيء من الماثم وقيل : هو المقبول المقابل بالبر وهو الثواب .

وجاء فى العرف الشذي للكشميري -

قوله : ( الحج المبرور إلخ ) قالوا : إن الحج المبرور هو السالم عن الجنايات .

وجاء فى المنتقى - شرح الموطأ -

وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ الْحَجُّ الْمَبْرُورُ عَلَى مِثَالِ مَفْعُولٍ مِنْ الْبِرِّ يُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ أَنَّ صَاحِبَهُ أَوْقَعَهُ عَلَى وَجْهِ الْبِرِّ وَأَصْلُهُ أَنْ لَا يَتَعَدَّى بِغَيْرِ حَرْفِ جَرٍّ إِلَّا أَنْ يُرِيدَ بِمَبْرُورِ وَصْفَ الْمَصْدَرِ فَيَتَعَدَّى حِينَئِذٍ ؛ لِأَنَّ كُلَّ مَا لَا يَتَعَدَّى مِنْ الْأَفْعَالِ فَإِنَّهُ يَتَعَدَّى إِلَى الْمَصْدَرِ فَذَكَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَوَعَدَ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ وَأَنَّ مَا دُونَ الْجَنَّةِ لَيْسَ بِجَزَائِهِ وَإِنْ كَانَتْ الْعُمْرَةُ وَغَيْرُهَا مِنْ أَفْعَالِ الْبِرِّ جَزَاؤُهَا تَكْفِيرُ الذُّنُوبِ وَحَطُّ الْخَطَايَا لِمَا يَقْتَصِرُ لِصَاحِبِهِ مِنْ الْجَزَاءِ عَلَى تَكْفِيرِ بَعْضِ ذُنُوبِهِ وَلَا بُدَّ أَنْ يَبْلُغَ بِهِ إدْخَالَهُ الْجَنَّةَ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

وجاء فى حاشية السيوطي والسندي على سنن النسائي

قَالَ النَّوَوِيّ مَعْنَاهُ : أَنَّهُ لَا يَقْتَصِر لِصَاحِبِهَا مِنْ الْجَزَاء عَلَى تَكْفِير بَعْض ذُنُوبه بل لَا بُدّ أَنْ يَدْخُل الْجَنَّة . قَالَ : وَالْأَصَحّ الْأَشْهَر أَنَّ الْحَجّ الْمَبْرُور الَّذِي لَا يُخَالِطهُ إِثْم مَأْخُوذ مِنْ الْبِرّ وَهُوَ الطَّاعَة وَقِيلَ : هُوَ الْمَقْبُول الْمُقَابَل بِالْبِرِّ وَهُوَ الثَّوَاب ، وَمِنْ عَلَامَة الْقَبُول أَنْ يَرْجِع خَيْرًا مِمَّا كَانَ وَلَا يُعَاوِد الْمَعَاصِي . وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي لَا رِيَاء فِيهِ . وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي لَا يَتَعَقَّبهُ مَعْصِيَة . وَهُمَا دَاخِلَانِ فِيمَا قَبْلهمَا . قَالَ الْقُرْطُبِيّ : الْأَقْوَال الَّتِي ذُكِرَتْ فِي تَفْسِيره مُتَقَارِبَة وَأَنَّهُ الْحَجّ الَّذِي وُفّعَتْ أَحْكَامه وَوَقَعَ مَوْقِعًا لِمَا طُلِبَ مِنْ الْمُكَلَّف عَلَى الوَجْه الْأَكْمَل .

وجاء فى شرح الزرقاني

قال ابن بزيزة قال العلماء : شرط الحج المبرور طيب النفقة فيه .

وجاء فى شرح بلوغ المرام للشيخ عطية محمد سالم -

(والحج المبرور) يرى بعض العلماء أن بر الحج إنما هو: إيفاء أركانه وواجباته، أي: الإتيان به على الوجه الأكمل.

ويرى البعض أن الحج المبرور ما قام فيه الحاج بإطعام الطعام، وإفشاء السلام، ولين الكلام مع رفقائه، وهو راجع إلى الوجه الأول أيضاً؛ لأن من تمام الحج الرفق بالمسلمين، وكما جاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله : ( أن تعين الرجل على دابته، تحمله عليها وتدله على الطريق، كل ذلك صدقة ) وهكذا الحج، ولما كان هذا الجمع من كل قطر على اختلاف العادات والبيئات، فتختلف طبائع المجتمعات عن بعضها؛ جاءت آداب الحج في كتاب الله لتقضي على كل تلك الفوارق، وتمنع كل أسباب النزاع، ليظل الحجيج متآلفين متآخين : { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ } [البقرة:197] لأن هذه الثلاثة تؤدي إلى الفرقة، وإلى النزاع والشقاق، وهم إنما جاءوا ليشهدوا منافع لهم، ولا يتم شهود المنافع مع وجود النزاع والخصومات، ومع وجود الرفث، فكيف يقول: لبيك، ثم تجده يرفث عند النساء.

إذاً الحج المبرور هو: ما وُفِّي على خير ما يكون، من إتمام واجباته، وسننه، ومندوباته، وأركانه.

والبعض يقول : الحج المبرور ما اجتنب فيه المآثم، وهذا راجع للأول؛ لأن من أدى الحج بكامل أركانه، وواجباته، وسننه؛ يكون بعيداً عن الأخطاء، والآثام في هذه السفرة المباركة.

وبعضهم قال : هناك ميزان، ننظر إلى الحاج حينما خرج من بلده وجاء إلى الأراضي المقدسة، وأدى المناسك . إلخ، ثم عاد إلى بلده، كيف صارت حالته ؟! نزن الحالة الأولى مع الحالة الثانية، هل هو أحسن حالاً في سلوكه في منهجه في أمانته في معاملاته في محافظته على العبادات في وفائه للحقوق أهو خير مما ذهب أو هو كما ذهب رجع؟ فإذا كان خيراً مما ذهب، فيكون قد استفاد من رحلة الحج؛ لأن رحلة الحج فيها تهذيب للنفس .

ومهما يكن من شيء فهذا بيان من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن الحج المبرور على ما جاء فيه أن جزاءه الجنة، وجاء في بعض النصوص، لكنها بأسانيد ضعيفة: ( إطعام الطعام وإفشاء السلام ) ولكن نقول: كل ذلك من فعل الخير في أداء الحج.

وجاء فى شرح رياض الصالحين لابن العثيمين -

هذه الأحاديث ذكرها النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في باب: وجوب الحج وفضله .

وهي تدل على أمور:

الأمر الأول : أن الحج المبرور في المرتبة الثالثة بالنسبة لأفضل الأعمال فقد سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي الأعمال أفضل قال : إيمان بالله ثم ماذا قال : الجهاد في سبيل الله ثم قال الثالث: حج مبرور . فالحج المبرور هو الذي اجتمعت فيه أمور:

الأمر الثاني : أن يكون خالصا لله بأن لا يحمل الإنسان على الحج إلا ابتغاء رضوان الله والتقرب إليه سبحانه وتعالى لا يريد رياءا ولا سمعة ولا أن يقول الناس فلان حج وإنما يريد وجه الله .

الثالث : أن يكون الحج على صفة حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني أن يتبع الإنسان فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ما استطاع .

الرابع : أن يكون من مال مباح ليس حراما بأن لا يكون ربا ولا من غش ولا من ميسر ولا غير ذلك من أنواع المفاسد المحرمة بل يكون من مال حلال ولهذا قال بعضهم:

إذا حججت بمال أصله سحت ... فما حججت ولكن حجت العير

يعني الإبل حجت أما أنت فما حججت لماذا لأن مالك حراما .

الخامس: أن يجتنب فيه الرفث والفسوق والجدال لقول الله تعالى: { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ } [البقرة:197] فيجتنب الرفث وهو الجماع ودواعيه ويجتنب الفسوق سواء كان في القول المحرم كالغيبة النميمة والكذب أو الفعل كالنظر إلى النساء وما أشبه ذلك لابد أن يكون قد تجنب فيه الرفث والفسوق والجدال: المجادلة والمنازعة بين الناس في الحج هذه تنقص الحج كثيرا .

اللهم إلا جدالا يراد به إثبات الحق وإبطال الباطل فهذا واجب فلو جاء إنسان مبتدع يجادل والإنسان محرم فإنه لا يتركه بل يجادله ويبين الحق لأن الله أمر بذلك { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } لكن الجدال من غير داع يتشاحنون أيهم يتقدم أو عند رمي الجمرات أو عند المطار أو ما أشبه ذلك هذا كله مما ينقص الحج فلابد من ترك الجدال فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة .

ومن حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه أي رجع من الذنوب نقيا لا ذنوب عليه كيوم ولدته أمه .

وفي حديث عائشة الذي سألت فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم نرى الجهاد أفضل الأعمال قال: لكن أفضل الأعمال حج مبرور هذا بالنسبة للنساء .

فالنساء جهادهن هو الحج أما الرجال فالجهاد في سبيل الله أفضل من الحج إلا الفريضة فإنها أفضل من الجهاد في سبيل الله لأن الفريضة ركن من أركان الإسلام .

جاء فى شرح سنن أبي داود ـ عبد المحسن العباد

قالوا في الحج المبرور: إن علامة الحج المبرور أن الإنسان إذا نظر إلى حاله قبل الحج وحاله بعد الحج يرى أنه تحول من حال سيئة إلى حال حسنة، ومن حال حسنة إلى حال أحسن، فهذه علامة بر الحج .

** وعن أبى هُرَيْرَةَ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : وَفْدُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثَلَاثَةٌ الْغَازِي وَالْحَاجُّ وَالْمُعْتَمِرُ .[2]

** وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « الحجاج والعمار وفد الله دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم » .[3]

قلت محمود : والوفد منتقى ومنتخب والوفود تكرم على قدر من وفدت عليه . ولا أكرم من الله .

فانظر يا عبد الله كيف تفد على الله ؟

وتجهز يا عبد الله لتنال عطاءات الوافدين على الله . فإنما دعاك الله فأجبته فيكون الجزاءمن جنس العمل أنك إذا دعوته أجابك .

وتأدب يا عبد الله بآداب الوافدين حتى تكون من المقبولين الفائزين .[4]

وجاء فى موسوعة الرد على المذاهب الفكرية المعاصرة

والوافد إلى بيت الله قد تكفل الله بحفظه وسلامته قال صلى الله عليه وآله وسلم : "ثلاث في ضمان الله: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله، ورجل خرج غازيًا في سبيل الله ورجل خرج حاجًا". [5]

ومن رام حجًا مبرورًا امتثل لقوله صلى الله عليه وآله وسلم والذي رواه البخاري: "من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" حج مبرور يوقّر فيه الكبير، ويُرحم الصغير، ويواسي الضعيف، ويحافظ فيه على نظافة البدن والثوب والمكان قال تعالى: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين {البقرة:122}.

** وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب أنه رأى قوماً من الحجاج فقال : لو يعلم هؤلاء ما لهم بعد المغفرة لقرت عيونهم .

** وعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ إِيمَانٌ لَا شَكَّ فِيهِ وَغَزْوٌ لَا غُلُولَ فِيهِ وَحَجٌّ مَبْرُورٌ .

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : حَجٌّ مَبْرُورٌ يُكَفِّرُ خَطَايَا تِلْكَ السَّنَةِ .[6]

[1] صحيح الترغيب والترهيب - ( صحيح لغيره )

[2] صحيح وضعيف سنن النسائي - تحقيق الألباني : صحيح

[3] السلسلة الصحيحة - مختصرة - ( حسن )

[4] وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : لو يعلم المقيمون ما للحجاج عليهم من الحق لأتوهم حين يقدمون حتى يقبلوا رواحلهم ، لأنهم وفد الله من جميع الناس .

[5] {أخرجه الحميدي في مسنده وصححه الألباني}.

[6] مسند أحمد بن حنبل - تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح