اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pharmacist
أخينا الفاضل ولكن ما هو متعارف عليه بين المسلمين (سواء ما هو محفوظ بالذاكرة أو ما يُدرس من خلال المناهج وفي كثير من المراجع والكتب) هو أن فتح القسطنطينية على يد السلطان العثماني محمد الفاتح هو الفتح المقصود في الحديث النبوي الشريف ؟!!
وإذا كان الأمر كذلك كما تفضلتم وذكرتم فَلِمَ لا يكون واضحاً لعامة المسلمين ؟
جزاكِ الله خيرا اختنا الفاضلة اكرمكِ الله
ماذكرته سابقى لايعدو مجرد راي واجتهاد للشيخ
والحقيقة هذه المسألة خلافية بين المؤرخيين والعلماء فمنهم من يؤكد انه صاحب البشارة النبوية ومنهم من ينفي ذلك ويرده
اختنا الفاضلة بالتاكيد علينا ان نأخذ بعين الاعتبار انه في التاريخ الكثير من القصص المغلوطة حتى وان انتشرت بين الناس
كثير من شبابنا ينقلون موضوع او حديث او تاريخ دون التاكد من صحته فالكل ينقل عن الكل وقليل من يرجع الى اصل المسألة واقوال المورخين حولها :
يقول الشيخ أحمد شاكر على الحديث :
قال أحمد شاكر رحمه الله ( فتح القسطنطينية المبشر به فى الحديث سيكون فى مستقبل قريب أو بعيد يعلمه الله عز وجل , وهو الفتح الصحيح لها , حين يعود المسلمون إلى دينهم الذى أعرضوا عنه , وأما فتح الترك الذى كان قبل عصرنا هذا ,فإنه كان تمهيدا للفتح الاكبر ,ثم هى قد خرجت بعد ذلك من أيدى المسلمين , منذ أعلنت حكومتهم هناك أنها حكومة غير إسلامية وغير دينية , وعاهدت الكفار أعداء الإسلام , وحكمت أمتها بأحكام القوانين الوثنية الكافرة , وسيعود الفتح الإسلامى لها إن شاء الله , كما بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ) انتهى حاشية عمدة التفسير عن ابن كثير "2/256" اختصار وتحقيق الشيخ أحمد شاكر.
يقول الدكتور محمد علي الصلابي :
وبرز دور الشيخ آق شمس الدين في تكوين شخصية محمد الفاتح وبث فيه منذ صغره أمرين هما:
1- مضاعفة حركة الجهاد العثمانية.
2- الإيحاء دوماً لمحمد منذ صغره بأنه الأمير المقصود بالحديث النبوي: (لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش لذلك كان الفاتح يطمع أن ينطبق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المذكور).
يقول الشيخ محمد بن عبدالله الحقيل :
ان صح الحديث ..
فقد يحمل على فتح غير هذا الفتح، وهو الذي يكون في آخر الزمان، والأحاديث المتضافرة في فتح القسطنطينية كلها تذكر فتحاً غير هذا الفتح، والفتح المذكور في هذا الحديث مجمل، والقاعدة حمل المجمل على المبين؛ فيكون المقصود بهذا الحديث هو الجيش الذي يفتحها في آخر الزمان، خاصة وأن الجيش الذي يفتحها في آخر الزمان جنده من خيار الناس كما جاء في السنة.
ولا يعني ذلك تنقص محمد بن مراد العثماني رحمه الله تعالى، أو عدم الاحتفاء بفتحه للقسطنطينية؛ فإن من أعظم مناقب هذا الفاتح المظفر، ومناقب دولته فتح عاصمة البيزنطيين التي امتنعت عن كبار القادة الفاتحين، وذللها الله تعالى لمحمد بن مراد.
وكذا قال الشيخ إبراهيم المحيميد
اما الحديث ففيه نظر :
هذا الحديث اسناده ضعيف
قال شعيب الارناؤوط في تعليقه على هذا الحديث في مسند الإمام أحمد :
اسناده ضعيف لجهالة عبدالله بن بشر الخثعمي فقد تفرد بالرواية عنه الوليد بن المغيرة المعافري ولم يؤثر توثيقه إلا من ابن حبان . أ,هـ
وقد ضعفه كذلك الشيخ الالباني رحمه الله تعالى وكذا ضعفه كثير من العلماء
ومن العلماء من قال بان المقصود بالحديث محمد الثاني مثل العلامة الالباني رحمه الله
علما ان الالباني ضعف الحديث .
ومنهم من صحح الحديث او حسنه :
لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش (أحمد ، والبخارى فى التاريخ ، وابن خزيمة ، والبغوى ، والباوردى ، وابن السكن ، وابن قانع ، والطبرانى ، وأبو نعيم ، والحاكم ، والضياء عن عبيد الله بن بشر الغنوى عن أبيه)
أخرجه أحمد (4/335 ، رقم 18977) ، والبخارى فى التاريخ الكبير (2/81 ، ترجمة 1760 بشر الغنوى) ، وابن قانع (1/81) ، والطبرانى (2/38 ، رقم 1216) ، والحاكم (4/468 ، رقم 8300) وقال : صحيح الإسناد . وأورده الحافظ فى الإصابة (1/308 ، ترجمة 685 بشر الغنوى) وعزاه لأحمد والبخارى فى التاريخ والطبرانى .وقال الهيثمي
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله ثقات.وأما عبد الله بن بشر الخثعمي رتبته عند ابن حجر صدوق وعند الذهبي ثقة.
وخلاصة القول ان هذه المسألة هي مجال بحث بين الباحثين ولم اقع شخصيا على قول فصل فيها غير ماذكر اعلاه بين مؤيد ومعارض للموضوع
والله اعلى واعلم ورده اليه اسلم
المفضلات