بدعة فصل الدعوة عن السياسة الجزاء الاول

[ابو اليزيد سعيد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فانا اتعجب اشد العجب من هذه المقوله العجيبه نحن غرفه دعويه او نحن دعاة ولا علاقه لنا بالسياسة وللاسف تنتشر هذه المقوله وهذا الاعتقاد بل ويعادى عليه ويولى عليه بل وجعل احيانا فاصل بين الدعوه المستقيمه والدعوة المنحرفه
فكم ترك امر بمعروف ونهى عن منكر بسبب هذه الدعوه الباطله وكم تسببت فى تمرد الحكام الظلمه وتولى الطوغيت شؤون الامه الاسلاميه بسبب ان الداعيه على زعمهم لابد اذا ارد ان يكون داعيه فعلا ان يكون منافق او راسه مدفونه فى الرمال يسير على خطوط معينه لايخرج عنها الا بهوى الحكام فمسموح بالكلام على الطهاره واركان الصلاه دون الكلام فى ربا البنوك او وجوب نصرة اخوننا وحرمه خيانتهم بفرض حصار او بناء عازل بل الكلام فقط بما هو مسموح من قبل الحكام فصار هؤلاء عبيد لحكامهم يشرعون لهم من الدين يكتمو ويظهرو ويدلسوا ويفتروا كل ذلك فى فى اطار هوى واردة الحاكم لا ما يرضى الله ورسوله اقولها عاليه ان فصل الدين عن السياسه وفصل السياسه عن الدين بدعه ضاله ولا يقل عنها فصل الدعوه عن السياسه
انها مقوله العلمانيين وهو عين ما يريده اعداء الاسلام من حصر الاسلام فى الشعائر دون الشرائع تمهيدا للقضاء على الاسلام لا مكنهم الله
واذا سالت اخ من هؤلاء الاخوه ما دليلك على هذا المقوله الضاله المبتدعه لايجد دليل
والعجيب ان ما ورد فى الكتاب والسنة ضد هذه الدعوه الباطله على طول الخط
فالنبى حينما جاء لقومه نقض حياتهم كلها سواء كانت سياسيه او معاملة او اجتماعيه
لهذه حاربوه وعلمو انه صلى الله عليه وسلم جاء لنقض الجاهليه باكملها وليس جزاء دون جزاء وحينما ذهب النبى الى المدينه لما مكن له اقام دوله كامله الاركان تشمل السياسه وغيرها من شؤون الحياة
ان شاء الله سوف اكمل هذا الموضوع مستشهد بادله من القران والسنه تدلل بما لايدع مجال للشك ان هذه المقوله الضاله من صنع اعداء الاسلام وانها تنافى مبادى الدعوه ومبادى الدين وانها هدامه بكل المقاييس
مع ذكر للضوابط هذا الامر حتى لايتم خلط الامور فسيكون بحث ان شاء الله كامل وما قدمته انما هو بدايه والله المستعان والى
لقاء اخر نستكمل فيه الامر بالادله الشريعه وارجو من الاخوه الكرم الا يبخلوا عليه باى ملاحظه او اى راي فالمرء باخوانه والى لقاء لنستكمل الموضوع
بادله من كتاب الله وسنه رسوله فهما العصمه اما الكلام والدعوى اللقيطه التى لاتعرف له سند ولا دليل فنبراء من الله منها والله المستعان

[عبد الحميد عمران]

اقتباس

المقوله الضاله من صنع اعداء الاسلام وانها تنافى مبادى الدعوه ومبادى الدين وانها هدامه بكل المقاييس

صدقت

الدعوة التى ليست لها علاقة بالسياسة ليست بدعوة

والسياسة (مصطلح ) يضم أبوابا عدة هى صلب الاسلام

فمما يندرج تحت لفظ السياسة..التشريع والجهاد والامر بالمعروف والنهى عن المنكر
والثقافة والقضاء...الخ


لذلك كانت مقولة(لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة)..ناصبة كاذبة خاطئة..

بل هى كفر بواح

أعانكم الله