الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى ىله وصحبه أجمعين . أما بعد ..............

البشارة الحادية عشر :-
في متى 21 : 42 - 44 , قال لهم يسوع اما قرأتُم قط في الكتب . الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية . من قِبل الرب كان هذا وهو عجيبٌ في أعيُننا . لذلك أقولُ لكم إن ملكوت الله يُنزع منكم ويعطى لأُمة تعمل أثمارها . ومن سقط على هذا الحجر يترضضُ ومن سقط هو عليه يسحقهُ .

هذه البشارة التي أثبتها متى عن لسان يسوع يخص بها من هل يخص بها بني إسرائيل الذي بُعث فيهم ؟ كلا والله أم يخص بها نفسه ؟ وهذا غير صحيح لأنه لم يرفضه كل بني إسرائيل بل آمن به كثير واتبعوه . والملك الذي تحدث عنه الذي يعطى لأمة ماسلب من بني إسرائيل الى ببعثة خاتم النبين محمد:salla-s: وهو النبوه واين ثمار بني إسرائيل هل قتل الإنبياء وعبادة العجل والكفر بالله من أثمار بني إسرائيل هذا لايقوله عاقل . وقول عيسى عليه السلام [ من سقط على هذا الحجر ترضض ومن سقط هو عليه يسحقه ] هذا لايشير لعيسى عليه السلام لأنه كما يدعي االنصارى أنه أهين من قبل الحرس خلال صلبه ومن أحد اللصين وأنه صلب وقتل .
فهذه البشارة تشير لرسول الله محمد :salla-s: . فإن الحجر الذي رفضه البناؤون هو إسماعيل عليه السلام الذي رفضوه بني إسرائيل ويسمونه ابن الجارية حسداً وغل وما تخفي صدورهم أعظم ورأس الزاوية هو خاتم الإنبياء محمد:salla-s: وهذا هو الوعد الذي وعده الله لإبراهيم عليه السلام كما في سفر التكوين 17 : 20 , وأما إسماعيل فقد سمعتُ لك فيه . ها أنا أُباركه وأثمره ُ وأكثرهُ كثيراً جداً . اثني عشر رئيساً يلدُ وأجعله أُمةً كبيرة .
وقد تكلمتُ على هذه البشارة أنفا .
والثمره قد بانت في هذه الأمة العظيمة أمة الإسلام وهي توحيد لله سبحانه وأفراده بالعباده فأصبحت هذه الأمة في أيام نبيها وصحبه الكرام ومن سار على نهجهم هم أسياد العالم والتأريخ يشهد بذلك ونصر الله نبيه في غزواته التي خاضها ضد الكفر والشرك وسحق به كسرى وقيصر .
وقد علق الشيخ رحمة الله الهندي على هذه البشارة في كتابه[ اظهار الحق ] فقال رحمه الله تعالى . [ والحجر الذي رفضه البناؤن كناية عن محمد :salla-s:, والأمة التي تعمل أثماره كناية عن امته :salla-s: وهذا هو الحجر الذي كل من سقط عليه ترضض , وكل من سقط هو عليه سحقه , وما ادعى علماء المسيحية بزعمهم , أن هذا الحجر عبارة عن عيسى عليه السلام , فغير صحيح لوجوه :
[ الأول ] أن داود عله السلام , قال في الزبور 118 : 22 -23 , [ الحجر الذي رذله البناؤن هو صار رأساً للزاوية , من قبل الرب كانت هذه وهي عجيبة في أعيننا ]
فلو كان هذا الحجر عبارة عن عيسى عليه السلام وهو من اليهود من آل يهوذا من آل داود عليه السلام خصوصاً لأن مزعوم المسيحيين , أن داود عليه السلام يعظم عيسى عليه السلام في مزاميره تعظيماً بليغاً , ويعتقد الإلوهية في حقه بخلاف آل اسماعيل , لأن اليهود كانوا يحقرون أولاد إسماعيل غاية التحقير , وكان كون أحد منهم رأساً للزاوية عجيباً في أعينهم .
[ الثاني ] أنه وقع في وسط هذا الحجر كل من سقط على هذا الحجر ترضض , وكل من سقط هو عليه سحقه , ولا يصدق هذا الوصف على عيسى عليه السلام لأنه قال : [ وإن سمع أحد كلامي , ولم يؤمن , فأنا لاأدينه لأني لم آت لأدين العالم , بل لأخلص العالم ] . كما هو في الباب الثاني عشر من إنجيل يوحنا , وصدقه على محمد غير محتاج بيان , لأنه كان مأموراً بتنبيه الفجار والأشرار , فإن سقطوا عليه ترضضوا , وإن سقط هو عليه سحقهم .

[ الثالث ] قال النبي :salla-s: [ كما في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ] [ مثلي ومثل الأنبياء , كمثل قصر أحسن بنيانه , وترك منه موضع لبنة , فطاف به النظار , يتعجبون من حسن بنيانه , إلا موضع تلك اللبنة , ختم بي البنيان , وختم بي الرسل ] .

[ رابعاً ] أن المتبادر من كلام المسيح أن هذا الحجر غير الأبن . [ انتهى ]

فيا كل من يبحث عن الحق من النصارى الى متى التمسك بالباطل اما زلتم نائمون عن الحق أنفضوا غبار النوم عن أعينكم لتبصروا ضياء الشمس و الحقائق التي أُخفيت عنكم .
وللموضوع بقية أن شاء الله