حوار مع عقل كتابى

[طه عاصم]

اصرخي أفواههم ما شئتِ
لن يجدوا غيرهم يُسْمِعُون
اسبحي عقولِهم في بحر جهلٍ
لن يجدوا غيرهم فيه يَسْبَحُون
إن كنتم على حقٍ هلمو
لِمَ في الظلام تقاتلون
موتوا صامتين خيراً لكم
ما لكم في الإسلام تهاجمون
إنفردتم بالوقاحةِ في كل عصر
أتسبون نبينا ................. !
أيها الجاهلون
إن الطفل في أحشاء أمه
ليعلم أنكم كاذبون
صيحوا فما صياحكم إلا
كغربان جيف في الخراب تنعق
فو الله للفظة من فم أحمد
تعجز عن حملها كل المتون
ولنظرة فى وجهه
تُبرئ سِقم العيون
أَيُكْتَم في الجو نسيم عطر
بل أنتم لأنوفكم كاتمون
أو يُنْكَرُ جمال زهرة
أجيبوا يا من بالجمال تؤمنون
الحقُ هو أعلى وأكمل
فتباً لكم بما تصفون
اسألوا أسلافكم إن شئتم
إن كنتم للموتى تُبْعِثُون
اسألوا عن رسول الله
وأصحاب له تابعون
لتعرفوا معنى المحبـــة
يا مَن للإسلام تجهلون
هو بينهم قمر مضــــئ
وهم حوله كالنجوم طائفون
ليس عن خوفٍ وجبنٍ
بل هم لله طائعـــــــون
أخلصوا لله حقـــــــــــاً
فهم بالجنة مبشـــرون
لن أصف وأطنب في فضلٍ
يكفي أنهم لله ساجدون
وما أشركوا يوما إلهاً
وهم لله عابـــــــــــدون
اسألوا عن تاريخ قـوم
جعلوكم كالفئران إلى الجحور تهرولون
فاليوم لي معكم حـــوار
إن كنتم بالعقول تفقهون
أيا من عبدتم صليبـــــاً
فأي خشب من دون الله تعبدون
أما كفاكم عبثا وشركـا
أن نسبتم لله ولدا وبه تؤمنون
وأمـــــــــه لله زوجـــة
أهذه أعراض بها تتاجرون؟
أفتريتم على الله كذباً وزورا
فتبا لكم !
الله أكبر مما تؤفكــون
وعيسى وأمه براء من هذا الجنون
طمستم في الكتاب بُشرى أحمد
وأنتم لها منكــــــرون
حتى لا تكون في أعناقكم قيوداً
فتظلوا فوق الكراسي منعمون
هيهات هيهات ، ماذا تفعلون؟
ألمن قال لا إله إلا الله تنكرون!؟
وتركتم من على الأبقار عاكفون
ومن للأصنام من دون الله ساجدون
ومجوس للنار قائمون ويشعلون
فما لكم للحق لا تنصرون
فأنتم كمــن بـــــدلوا
أدبارهم بأفواههم منها يُخْرجُون
خلطتم السم بالعسـل
فكيف تتقابل أضداد متناقضون
سيطرتم على رعايكم بكذبٍ
كأنكم لعقولهـــم تُسْكِـــرون
تقاسمتم بينكم محبة
لم نـــَرَ منها إلا المجـــون
استبحتم كل شئ في الرزيلة
جعلتم للواط والسحاق قانون
جعلتم من الزناة كهاناً عابدين
لبستم أقنعة حــــق
وأنتم لكل باطـــل تُظهِـــرون
فمـا مجـــــــدكم إلا
كمن على آبار غوطٍ يحكمون
فليس لكهانكم علينا سطوة
وإنـــا لأقوالكـــــم رافضـــــون
لحلمكم في تكفيــــر مسلــــم
ابعد من أن يكـون
فالإسلام ليس مخلوقاً فيقتل
هو روحنا
ومن روحـــــــه عليه تهــــون
فما في أحلامكم أبداً
لـــن تهنأ برؤيته العيــــــون
فما نرى لكم جزاءً
إلا أنكم على المذابح تصلبون
فأمثالكم في الأديان ملعونون
أقتلة الأنبياء فينا يحكمون!؟
وعلى خير الورى بإفكهم يجاهرون
وفي عرضه ينهشون
فأفيقى يا أمة ........
إسمها مسلمون
أم ندعــــو الله أن
يُبعث الأموات من قبورهم عنا يدافعون
يا أمة ........
إسمها مسلمون