اتهامات لأسقف دير الأنبا بولا بانتهاج سياسة انتقامية بعد طرده عشرة رهبان

[Ahmed_Negm]

في شكاوى مقدمة إلى الكاتدرائية.. اتهامات لأسقف دير الأنبا بولا بانتهاج سياسة انتقامية بعد طرده عشرة رهبان وفرضه قيودًا مشددة على الزيارة

كتب مجدي رشيد (المصريون): : بتاريخ 26 - 6 - 2007
وجه رهبان دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، العديد من الشكاوى إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، احتجاجًا على قيام أسقفه الأنبا دانيال بإبعاد عشرة من رهبانه وطردهم عنوة خارج الدير وقتما كان وكيلاً للدير في عهد الأنبا المتنيح أغاثون.
ويقول مقدمو الشكاوى إن قرار الأنبا دانيال بفصل هؤلاء الرهبان الذين قضوا ما بين خمس وعشر سنوات في سلك الرهبنة داخل الدير، جرى اتخاذه دون الإعلان عن دوافعه، الأمر الذي أثار اعتراضات واسعة بين الآباء الرهبان في الدير إزاء ما اعتبروه مخالفة للتعاليم الكنسية.
وأضافوا أن الأنبا دانيال الذي واجه العديد من اعتراضات القساوسة على رسامته أسقفًا للدير قبل ستة أشهر اتخذ العديد من الإجراءات والقرارات التي وصفوها بـ"غير المبررة" وعلى رأسها منع دخول أي شخص بيت الخلوة بالدير لقضاء الصلاة والإقامة فيه لعدة أيام، إلا بعد الرجوع إليه، وهو ما فجر حالة من الاستياء والتذمر بين أتباع الدير.
فيما زادت الأوضاع اشتعالاً داخل الدير بسبب قيام الأنبا دانيال بإصدار تعليمات بعدم بقاء زوار الدير لأكثر من ثماني ساعات وهو ما أثار احتجاجهم على حرمانهم من التزود بالحياة الروحانية داخل الدير، حسب معتقدهم.
ومن المرجح أن تشتغل أزمة كنسية خلال المرحلة القادمة مع الأنبا دانيال في ظل الرفض الشعبي لتصرفاته وقراراته التي وصفتها الشكاوى بالعشوائية التي تؤدي حتما إلى تخريب الدير على حسب قولهم.
‏ويعد دير الأنبا بولا‏ ‏من‏ ‏أقدم‏ ‏الأديرة‏ ‏المصرية‏ ‏حيث‏ ‏أنشأ‏ ‏في‏ ‏أواخر‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏ ‏وبداية‏ ‏القرن‏ ‏الخامس،‏ ‏وهو يقع‏ ‏غربي‏ ‏أحد‏ ‏جبال القلالة‏ ‏العالية‏ ‏وتحيط به ‏هضاب‏ ‏مرتفعة‏؛ ‏وهي‏ ‏البقعة‏ ‏التي‏ يقول الأقباط إن ‏العبرانيين عبروا منها‏ ‏مع النبي‏ ‏موسى- عليه السلام- ‏ ‏إلى‏ ‏البحر‏ ‏الأحمر‏ ‏عند‏ ‏خروجهم‏ ‏من‏ ‏أرض‏ ‏مصر.
‏ويعتبر‏ ‏الدير‏ ‏من‏ ‏أبعد‏ ‏الأديرة‏ ‏عن‏ ‏المدن‏ ‏والعمران، ‏وكانت‏ ‏رقعته‏ ‏لا تزيد‏ ‏عن ثلاثة أفدنة ‏وظل‏ ‏على‏ ‏هذه‏ ‏المساحة‏ ‏حتى‏ ‏قام‏ ‏الأنبا‏ ‏خريستوذولاس‏ ‏بعملية‏ ‏معمارية‏ ‏في‏ ‏الدير،‏ ‏فضم‏ ‏له‏ ‏من‏ ‏الجهة‏ ‏الغربية‏ ‏ما‏ ‏يقرب‏ ‏من‏ ‏فدانين،‏ ‏وأحاط‏ ‏الدير‏ ‏بسور‏ ‏جديد‏ ‏حتى‏ ‏بلغت‏ ‏مساحته‏ ‏الآن‏ ‏خمسة‏ أفدنة.

http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=36128&Page=1

[السيف البتار]

القساوسة تتبع منهج الهمجية : من ليس معي فهو علي