السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا
محمد النبي الامي الامين وعلي ىله وصحبه أجمعين
الزنا من اسوأ الفواحش التي نهانا الله عنها ليس فقط
عن جرم ارتكابها ولكن لعظم فحشها ورزائلها
فقد نهانا عن حتي الاقتراب منها لتجنبها وعدم الوقوع فيها
حيث قال سبحانه وتعالي:
(وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا )(32)) الاسراء
فلم يقل جل شأنه لا تزنوا
ولكن قال لا تقربوا الزنا
وهذا أمر ونهي صريح عن كل ما هو مألوف
من خطوات تسبق فعل هذه الجريمة الفاحشة وتمهد لحدوثها
كالنظرات والابتسامات ثم اللقاءات ثم الخلوة والي ما شابه ذلك
من مقدمات الوقوع فيها
لان الزنا والعياذ بالله ليست مسالة فردية كالسرقة أو القتل
ولكنه جريمة أسرة ومجتمع بما في ذلك من أختلاط الانساب
والاتيان بمواليد تشب وتنمو في الخلاء(اللقطاء)
أو من دون راع أو مربي أو عائل
ناهيك عن ما يعتريه وما يلقي عليه
من القاب في طفولته و صباه وشبابه
ونظرة المجتمع اليه مما يزرع بداخله
الكراهية والحقد وحب ارتكاب الجرائم وخلل شخصي ونفسي
وبالتالي فقد أتت الشريعة الاسلامية بالعقاب الرادع
حفاظا علي كيان الاسرة والمجتمع
وعندما حدد الشرع هذا الحكم علي الزاني أو الزانية
والاتيان بأربعة شهداء وليس باقل من ذلك لأن الله
عليم بعباده وهو الستار ويتوب علي من يستغفر لذنبه
ولا يرضي لعباده الخزي والتحقير
وبالتالي ومنذ صدر الاسلام
وحتي اليوم لم يحدث اقامة حد جلد أو رجم بناءا علي
وجود أربعة شهداء
وكل الحالات التي أقيم عليها الحد ما هي الانتيجة
لاقرار وأعتراف صاحب الجرم بذلك واصراره بالاعتراف
والتطهير من جرم هذا الذنب باقامة الحد عليه وبناءا
علي رغبته للتطهير ابتغاء عفو الله عنه
يتبع باذن الله