بعد أن أدار الشاب مصعب حسن يوسف ظهره لأسرته وأبناء شعبه وارتَدَّ عن ديانته، عندما أصبح "مخبرًا وجاسوسًا" لإسرائيل، يواجه ابن القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية إمكانية إبعاده عن الولايات المتحدة الأمريكية.

أما الجهة التي قد يتمّ إبعاده إليها، في حال فشلت جهوده في البقاء في الولايات المتحدة الأمريكية، فهي الضفة الغربية، وهو الأمر الذي يقول مؤيدوه إنّه قد يؤدي إلى اغتياله.

وذلك بعدما "ارتدَّ" مصعب ابن الشيخ حسن يوسف، أحد قياديي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، إلى النصرانية في العام 2007، وقبل توجُّهه إلى الولايات المتحدة.

وعندما وصل إلى الأراضي الأمريكية تقدَّم بطلب لجوء سياسي، غير أنه تَمّ رفض طلبه في العام الماضي.

وكان مصعب قد وضع كتابًا مؤخرًا بعنوان "ابن حماس" يزعم فيه أنه كان جاسوسًا لإسرائيل طوال عقد من الزمان، غير أن حركة حماس أنكرت مزاعمه، بينما يقول فلسطينيون ومحللون: إنه ربما يكون قد بالغ في رواياته حول هذه المسألة.

وكان القيادي المؤسس في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشيخ حسن يوسف، قد أعلن في وقت سابق "براءته التامة من نجله مصعب الذي ارتدَّ عن دينه،" بعد تقارير إسرائيلية زعمت أن مصعب عميل لجهاز الشاباك الإسرائيلي.

وقال يوسف في بيان من أحد السجون الإسرائيلية، ونقله المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس "انطلاقًا من موقفنا المبدئي.. وبناء على ما أقدم عليه المدعو مصعب من كفر بالله ورسوله.. وخيانة للمسلمين، وتعاون مع أعداء الله.. نعلن براءة تامة جامعة ومانعة، من الذي كان ابنًا بكرًا.. المغترب حاليًّا في أمريكا."

كذلك وجَّه القيادي البارز في حماس، أسامة حمدان، انتقادات عنيفة إلى مصعب، الذي كشف تفاصيل تجسُّسه لصالح إسرائيل على الحركة لفترة عشرة أعوام وتحوله إلى النصرانية في كتابه "ابن حماس."

وقال حمدان في تصريح لشبكة "سي إن إن": "الإسرائيليون أصدروا هذا الكتاب كنوع من الدعاية.. عند القول إنّه كان يعمل لصالح أعدائه، هذا يعني أنه يكذب على شعبه، ونحن نتوقع أكاذيب كبيرة في هذا الكتاب."

ولفت إلى أن إسرائيل، من خلال كتاب "ابن حماس" تسعى لرسم انطباع بأن أجهزتها الأمنية قادرة على أن تطال أي مكان والوصول إلى أي شخص مهما كان داخل حماس"، نافيًا تأثر الحركة به قائلاً: لا يزعجنا الأمر كما قد يعتقد بعض الإسرائيليين."


http://www.almokhtsar.com/news.php?a...show&id=131928