اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم لبناني
فصل 5:
1ولكِنَ رَجُلاً اَسمُهُ حَنانِـيَّا باعَ مُلكًا لَه بِمُوافَقَةِ اَمرَأَتِهِ سَفيرةَ، 2فاَحتَفَظَ بِقِسمِ مِنَ الثَّمنِ بِعلْمِ مِنها، وجاءَ بالقِسمِ الآخَرِ وألقاهُ عِندَ أقدامِ الرُسُلِ. 3فقالَ لَه بُطرُسُ: «يا حَنانِيَّا، لماذا اَستَولى الشَّيطانُ على قَلبِكَ فكَذِبتَ على الرُّوحِ القُدُسِ واَحْتَفَظْتَ بِقِسْمِ مِنْ ثَمَنِ الحقلِ؟ 4أما كانَ الحقلُ كُلُّهُ يَبقى لكَ لَو أبْقَيتَهُ؟ ولمَّا بِعتَهُ، أما كانَ لَكَ أنْ تَحتَفِظَ بثَمَنِهِ؟ فكيفَ نَوَيتَ في قَلبِكَ هذا العمَلَ؟ أنتَ كَذبتَ على الله، لا على الناسِ«. 5فلمَّا سمِعَ حَنانيَّا هذا الكلامَ وقَعَ مَيتًا، فمَلأ الخوفُ جميعَ الذينَ سَمِعوا بذلِكَ. 6وقامَ بَعضُ الشُّبّانِ، فكَفَّنوهُ وحَمَلوهُ إلى الخارجِ ودَفَنوهُ.
7وبَعدَ نَحوِ ثلاثِ ساعاتٍ، دخَلَتِ اَمرَأتُهُ وهيَ لا تَعرِفُ ما جَرى. 8فسألَها بُطرُسُ: «قولي لي: أبِهَذا الثَّمنِ بِعتُما الحَقلَ؟« أجابَت: «نعم، بِهذا الثَّمنِ! « 9فقالَ لها بُطرُسُ: «لماذا اَتَّفَقتُما على تَجرِبَةِ رُوحِ الرَّبِّ؟ هذِهِ أقدامُ الذينَ دَفَنُوا زَوجَكِ على البابِ، وسيَحمِلُونَكِ أنتِ أيضًا! « 10فوَقَعَت في الحالِ عِندَ قَدَمي بُطرُسَ وماتَت. فدخَلَ الشُّبّانُ ووجَدُوها مَيتَةً، فحمَلُوها ودَفَنُوها بِجانِبِ زَوجِها. 11فاَستَولى خوفٌ شديدٌ على الكَنيسةِ كُلِّها وعلى جميعِ الذينَ عَرَفوا هذِهِ الأخبارَ.
حفظك الله ورعاك أخي الكريم مسلم لبناني
أيها الأخ العزيز إن صدقت الحادثة على هذا النحو
( وأنا أشك بحدوثها وبصدق مؤلفها )
فاعذرني أيها الحبيب أن أخالفك في هذه القضية
فالقاتل الحقيقي هو روح القدس الذي هو يسوع أيضا وليس بطرس
فبطرس لم يستعمل أي أداة من أدوات القتل
كما أن جريمة حنانيا وزوجته أنهما كذبا على روح القدس وأنهما جربا الرب ، أي أنهما لم يخطئا في حق بطرس
فكان جزاء إخفاء جزء من ثمن البيت أن وقع حنانيا ميتا بيد الرب وكذلك زوجته وقعت في الحال ميته بيد روح القدس الذي هو يسوع أيضا
فالذي يملك إحياء الموتى يملك إماتت الأحياء أيضا ، وهو الذي أوقعهم ميتين وليس بطرس الذي لا يملك شياء من ذلك
نعود للقصة
من الواضح أن يسوع لم يأمر أتباعه ببيع حقولهم وبيوتهم وإلقاء ثمنها عند أقدام الرسل أو الكهنة أو الكنيسة - وإلا لما بقي لأتباع المسيحية بيت ولا حقل - لذلك فإن بيع البيت أو الحقل أو كلاهما وإلقاء ثمنها عند أقدام الرسل كان
من باب التبرع أو الصدقة الإختيارية
وكما قال بطرس كان بإمكان حنانيا أن يحتفظ بالبيت أو أن يحتفظ بثمنه
فجريمة حنانيا الحقيقية هو وزوجته أنه غيير أو بدل نيته
أي أنه نوى في قلبه أن يلقي بثمن ما يملك عند أرجل الرسل ولكنه بعدما أصبح المال بين يديه تبدلت نواياه فاحتفظ بجزء من المال
هذه هي الجريمة بعينها تبديل النية في أمر غير ملزم
أما المصيبة الحقيقية والجريمة الكبرى فقد إرتكبها يسوع في حق حنانيا وزوجته
كيف ذلك ؟؟
جريمة حنانيا وزوجته التي إستحقا عليها الموت أنهما أخطئا في حق الرب
فماذا إستحق الذين لطموا الرب وبصقوا في وجهه واقتسموا ثيابه واستهزؤا به وعلقوه على الخشبة الملعونة ودقوا المسامير في يديه وطعنوه في جنبه إلى غير ذلك من جرائم في حق الرب ؟؟
الغريب أن الذين ارتكبوا هذه الجرائم نالوا المغفرة والملكوت
صدقا لو كان حنانيا لصا أو عشارا أو لو كانت زوجته زانية لسبقوا المؤمنين إلى الملكوت حسب ما جاء في البايبل
فبالله عليكم أيها العقلاء من الأولى بالمحبة وبالمغفرة
حنانيا وزوجته الذين قدموا جزءا من ثمن أملاكهم للرب ؟؟
أم اليهود الذين فعلوا ما فعلوا بالرب ؟؟؟
ما الحكمة من معاقبة حنانبا وزوجته بالموت ؟؟
أما الذين شاركوا في الصلب ليس تركهم بلا عقاب وحسب بل طلب يسوع من الاب الذي هو نفسه أن يغفر لهم
قائلا يا أبت إغفر لهم
المفضلات