ثانيا:
هل اسم بولس مذكور في الاحاديث النبوية؟؟؟؟
نعم........وهو (وسبحان الله العظيم فرسولنا الكريم لا ينطق عن الهوي)
واليكم الاحاديث بسندها:
فقد وضع اسم بولس كنية عن سجن في جهنم للمتكبرين
حديث رقم: 2492
سنن الترمذي > كتاب صفة القيامة والرقائق والورع
عن رسول الله > باب
حدثنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله بن المبارك
عن محمد بن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه
عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال
يغشاهم الذل من كل مكان فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس
تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال
قال أبو عيسى هذا
(حديث حسن صحيح)
قال الترمذي : حسن صحيح
حديث رقم: 6639مسند أحمد > أول مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما >
أول مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما
حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا يحيى ، عن ابن عجلان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده :
( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
يحشر المتكبرون يوم القيامة
أمثال الذر في صور الناس ، يعلوهم كل شيء من الصغار ،
حتى يدخلوا سجناً في جهنم يقال له بولس ،
فتعلوهم نار الأنيار ، يسقون من طينة الخبال ، عصارة أهل النار
حديث رقم: 8183
شعب الايمان > السابع والخسمون من شعب الإيمان
و هو باب في حسن الخلق >
فصل في التواضع و ترك الزهو و الصلف و الخليلاء و الفخر و المد
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد أنا ابن ملحان
نا يحيى بن بكير نا الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن
عيسى بن أبي عيسى الخياط عن عمرو بن شعيب
عن أبيه عن عبد الله بن عمرو :
( عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
المتكبرون يحشرون يوم القيامة أشباه الذر في صور الناس
يعلوهم كل صغار ثم يؤمر بهم إلى
قصر في جهنم يقال له بولس فيسحبون فيه
و يسقون من طينة الخبال من عصارة أهل النار
حديث رقم: 568
الأدب المفرد > باب : الكبر > باب : الكبر
حدثنا محمد بن سلام قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك
عن محمد بن عجلان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، :
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الرجال ،
يغشاهم الذل من كل مكان ، يساقون إلى سجن من جهنم يسمى بولس ،
تعلوهم نار الأنيار ، ويسقون من عصارة أهل النار ، طينة الخبال)
صحيح
[الشيخ رفاعي سرور في كتابه (المسيح دراسة سلفية]
http://www.eld3wah.net/books/islam/e...7-salafiya.rar
يقول:عن بولس
http://www.eld3wah.net/html/3esa-der...ya/19_paul.htm
[قال رسول صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، فيُساقون إلى سجن في جهنم يُسمى بولس، تعلوهم نار الأنيار، يُسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال))([1]).
قال القاضي: (وإضافة النار إليها للمبالغة، كأن هذه النار لفرط إحراقها وشدة حرها تفعل بسائر النيران ما تفعل النار بغيرها) انتهى. قال القاري: (أو لأنها أصل نيران العالم).
إن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يُثبت وجود سجن جهنم المسمَّى «بولس» لا يُفهَم إلا بتفسير عذاب جهنم، فالأحاديث تربط بين:
طبيعة العمل الذي استحق به أهل جهنم العذاب.. وبين وصف العذاب..
وبين طبيعة العمل.. ومكان العذاب..
وكذلك بين درجة العمل.. ودرجة العذاب..
وهناك علاقة تربط بين هذه الثلاثة: طبيعة العمل، ووصف العذاب، ودرجته ومكانه، وهي الربط بين أصحاب العمل إذا بلغوا مقامًا يكونون فيه بذواتهم دليلًا على العمل، مثل فرعون الذي أصبح دليلًا على الكفر والاستكبار، إذ يقاس العذاب إليهم ويوصف بهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن لم يحافظ على الصلوات الخمس: ((كان يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف)).
حيث أصبح هؤلاء جميعًا دليلًا على أقصى درجات العذاب، كما أصبحوا تفسيرًا لكل جوانب العقوبة المرتبطة بجوانب المعصية، حتى اجتهد المفسرون فقالوا: من انشغل عن الصلاة بسبب السلطان كان مع فرعون وهامان، ومن انشغل عن الصلاة بسبب المال كان مع قارون، ومن انشغل عن الصلاة بسبب التجارة كان مع أبي بن خلف.
وكذلك حديث «بولس» مثال على الربط بين طبيعة العمل وصفة العذاب ودرجته ومكانه، فقد جمع بين:
- طبيعة العمل، وهو الكبر..
- وطبيعة العذاب وهو: (أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ الرجالِ، يَغْشَاهُمُ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانِ)..
- وصفة العذاب ودرجته وهو: (تَعْلُوهُمْ نَارُ الأَنْيَارِ يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ طِينَةَ الْخَبَالِ)))..
(( ومكانه وهو: ((سَجْن فِي جَهَنّمَ يُسَمَّى بُولَس
فدلَّ وصف مكان العذاب بالصفة اللازمة لمثل هؤلاء الناس على مقام عذابهم.
ولكن ما معنى «بولس» الوارد في الحديث الصحيح؟!
تعني كلمة «بولس» في أصلها الروماني: الأحقر والأصغر، دليلٌ واسع على الحقارة والصَّغار الذي يستحقه المتكبرون في جهنم، باعتبار أن جزاء الكِبر في جهنم هو التحقير والتصغير، فيحشرون ((أَمْثَالَ الذَّرِّ)).. «الذر» الصغير الحقير، ((فِي صُوَرِ الرجالِ)).. ورغم أنهم في هذه الصورة الصغيرة جدًّا جدًّا فإن معالمهم معروفة وملامحهم محددة ((يَغْشَاهُمُ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانِ)..
ولما كان هذا الاسم أعجميًّا فقد دلَّ على أن المقصود هو «بولس»، الذي بدَّل دين المسيح وأفسده بكِبره وإعجابه بنفسه.
ويمكن أن تلاحظ ذلك الكِبر والإعجاب من كثرة (أنا) في حديث بولس ومن كلامه عن نفسه، بحيث تشعر بهذه الصفة بصورة واضحة..
مثل قوله: (أنا لا أبني على أساس وضعه غيري))..
وقوله: (وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب)..! [كورنتوس 7/12
وقوله: (الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب)..! [كورنتوس 15/21].
وقوله: (وأما العذاب فليس عندي أمر من الرب
ولكني أعطي إياه)..! [كورنتوس 25/26].
ومع أن هذا الاسم ليس عربيًّا إلا أن حروفه تقترب كثيرًا
من حروف اسم إبليس، المشتق من الإبلاس، وهو اليأس من رحمة الله.
ونواصل تفسير المدخل السلفي لمعرفة بولس بتفسير
اسمه العبراني وهو: شأول.. وتأتي بمعنى الهاوية أو جهنم..
كما أنها مشتقة من الفعل العبري شأل.. أو بالعربية سأل..
فهو محاسب ومسئول أمام الله عما افتراه من الباطل..
وعمَّن أضله من الخلق..
ولا يكفي القول بأن بولس هو الذي حرَّف النصرانية دون أن نفصل هذا القول، وتفصيل القول لا يكون إلا إذا تحددت الخطة الكاملة
التي تحرك بها بولس لتدمير هذا الدين من خلال عدة عناصر أساسية:
«الاختراق» فبعد أن حارب بولس أتباع المسيح واضطهدهم
وتتبعهم في كل مكان- رأى أن أمرهم لا يزيد إلا قوة
، فلجأ إلى وسيلة جاهلية خبيثة، وهي الاختراق من الداخل،
من خلال نفس القضية، ثم تحريف مضمون الحق وتضييعه.
والاختراق من الداخل أخطر ما يواجه الدين، والمثال
التاريخي لذلك هو السامري الذي صنع لبني إسرائيل
عجلًا بزعم أنه إلههم وإله موسى.. فأطاعوه.
والملاحظ في المثالين أنهما لم يبثا سمومهما إلا في غيبة الأنبياء..
وهو تطبيق مباشر على مبدأ إبليس:
(من كان لها يوم الافتراس.. يوم لم يكن لها راعٍ غيري)))..
المداهنة» قال بولس في أحد رسائله:
((فإني إذ كنت حرًّا من الجميع استعبدت نفسي للجميع؛
لأربح الأكثرين، فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود،
وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح
الذين تحت الناموس، وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس
-مع أني لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح-
لأربح الذين بلا ناموس، صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء،
صرت للكل كل شيء لأخلص على كل حال قوما))
[كور1: 9/20
وقد استحسن ترك الختان للوثنيين الذين يتنصرون
تأليفًا لقلوبهم؛ لأن الختان ينفِّرهم، فقد كان الرومانيون
وغيرهم من الوثنيين يكرهون الختان ويسخرون من أهله.
«الخلط» يورد الإنجيلي «لوقا»
في كتاب أعمال الرسل أن بولس وصل يومًا إلى
أثينا في غضون أسفاره الرسولية، وكانت
مدينة الفلاسفة ملأى بتماثيل عدد من مختلف الأصنام،
واسترعى انتباهه أحد الهياكل فانتهز الفرصة
حالًا ليحدِّد منطلقًا مشتركًا لدعوته، فقال لهم:
(يا أهل أثينا، أراكم مغالين في التديُّن من كل وجه،
فإني وأنا سائر أنظر إلى أنصابكم وجدت هيكلًا كتب عليه:
إلى الإله المجهول، فما تعبدونه وأنتم تجهلونه، فذاك ما أنا مبشركم به)
[أعمال الرسل17/22، 23].
ترك العمل بالشريعة:
فقد أعلن بولس أن «الناموس لعنة»، وأنه بالإيمان ببدعة الصلب يدخل الناس في «النعمة»، حيث لا تكاليف، ولا شريعة.. بل فقط الاعتقاد..
(أما ما جاء في السيرة النبوية للسهيلي (الروض الانف)
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=rwd4233.htm
أسماء رسل عيسى
قال ابن إسحاق : وكان من بعث عيسى ابن مريم عليه السلام
من الحواريين والأتباع الذين كانوا بعدهم في الأرض بطرس الحواري
، ومعه بولس وكان بولس من الأتباع ولم يكن من الحواريين
إلى رومية وأندرائس ومنتا إلى الأرض التي يأكل أهلها الناس
وتوماس إلى أرض بابل ، من أرض المشرق وفيلبس
إلى أرض قرطاجنة ، وهي إفريقية ويحنس إلى إفسوس ،
قرية الفتية أصحاب الكهف ، ويعقوبس إلى أوراشلم وهي إيلياء
، قرية بيت المقدس ، وابن ثلماء إلى الأعرابية وهي أرض الحجاز ،
وسيمن إلى أرض البربر ، ويهوذا ،
ولم يكن من الحواريين جعل مكان يودس
فمجمل الكلام هنا علي لسان ورأي ابن اسحق
وهذا رأي وليس بشرع وكما اسلفت لا يؤخذ به
ما لم يكن له سند من القرآن الكريم او الاحاديث الشريفة ولم يجمع عليه الأئمة
يقول ابن تيمية رحمه الله ، فى كتابه :
الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح : ج 1 ، ص 251 ط دار الحديث :
.. ليس في القرآن آية تنطق بأن الحواريين رسل الله ،
بل ولا صرح في القرآن بأنه أرسلهم ،
لكن قال في سورة يس :
" واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون .
إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما ، فعززنا بثالث ، فقالوا :
إنا إليكم مرسلون . قالوا : ما أنتم إلا بشر مثلنا ،
وما أنزل الرحمن من شيء ، إن أنتم إلا تكذبون . قالوا :
ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون . وما علينا إلا البلاغ المبين . قالوا :
إنا تطيرنا بكم ، لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم .
قالوا : طائركم معكم ، أئن ذكرتم ؟ بل أنتم قوم مسرفون .
وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى ، قال :
يا قوم اتبعوا المرسلين . اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون .
ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون ؟ .
أأتحذ من دونه آلهة ، إن يردن الرحمن بضر لا تغن
عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون . إني إذاً لفي ضلال مبين .
إني آمنت بربكم فاسمعون . قيل : ادخل الجنة ، قال :
يا ليت قومي يعلمون .
بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين .
وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء ،
وما كنا منزلين . إن كانت إلا صيحة واحدة ، فإذا هم خامدون .
يا حسرة على العباد ! ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون " ..
" فهذا كلام الله ، ليس فيه ذكر أن هؤلاء المرسلين كانوا من الحواريين
، ولا أن الذين أرسلوا إليهم آمنوا بهم ، وفيه أن هؤلاء القوم
ـ الذين أرسل إليهم هؤلاء الثلاثة ـ أنزل الله عليهم صيحة
واحدة فإذا هم خامدون ..
" وقد ذكر طائفة من المفسرين ،
أن هؤلاء كانوا من الحواريين ، وأن القرية : أنطاكية ،
وأن هذا الرجل اسمه : حبيب النجار ..
ثم إن بعضهم يقول : إن المسيح أرسلهم في حياته ..
" لكن المعروف عند النصارى ،
أن أهل إنطاكية آمنوا بالحواريين واتبعوهم ،
لم يهلك الله أهل إنطاكية ،
والقرآن يدل على أن الله أهلك قوم هذا الرجل الذي آمن بالرسل ..
" وأيضاً فالنصارى يقولون :
إنما جاءوا إلى أهل إنطاكية بعد رفع المسيح ،
وإن الذين جاءوا كانوا اثنين ، لم يكن لهما ثالث ،
قيل : أحدهما شمعون الصفا ، والآخر بولص ، ويقولون :
إن أهل إنطاكية آمنوا بهم ، ولا يذكرون حبيب النجار ،
ولا مجيء رجل من أقصى المدينة ، بل يقولون :
إن شمعون وبولص دعوا الله حتى أحيا ابن الملك ..
" فالأمر المنقول عند النصارى ،
أن هؤلاء المذكورين في القرآن ليسوا من الحواريين ،
وهذا أصح القولين عند علماء المسلمين وأئمة المفسرين ،
وذكروا أن المذكورين في القرآن في سورة يس ليسوا من
الحواريين ، بل كانوا قبل المسيح ، وسموهم بأسماء غير
الحواريين ، كما ذكر محمد بن إسحاق ،
قال سلمة بن الفضل : كان من حديث صاحب يس
، فيما حدثني محمد بن إسحاق ، عن ابن عباس ،
وعن كعب ، وعن وهب بن منبه ،
أنه كان رجلاً من أهل إنطاكية ، وكان اسمه حبيبا ،
وكان يعمل الحرير ، وكان رجلاً سقيماً ، قد أسرع فيه الجذام
، وكان منزله عند باب من أبواب المدينة يتاجر
، وكان مؤمناً ذا صدقة ، يجمع كسبه إذا أمسى
ـ فيما يذكرون ـ فيقسمه نصفين ، فيطعم نصفه عياله
، ويتصدق بنصفه ، وكان بالمدينة التي هو بها
ـ مدينة إنطاكية ـ فرعون من الفراعنة ، يقال له
: إنطخس بن إنطنخس ، يعبد الأصنام ، صاحب شرك
، فبعث الله إليه المرسلين ،
وهم ثلاثة صادق وصدوق وشلوم ، فقدم الله إليه
وإلى أهل المدينة منهم اثنين فكذبوهما ، ثم عزز الله بالثالث ..
" وروى الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ،
في قوله تعالى " واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون
. إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث "
: لكي تكون الحجة عليهم أشد ، فأتوا أهل القرية ،
فدعوهم إلى الله وحده وعبادته لا شريك له ، فكذبوهم
، فأتوا على رجل في ناحية القرية في زرع له ،
فسألهم الرجل : ما أنتم ؟ قالوا : نحن رسل رب العالمين
، أرسلنا إلى أهل هذه القرية ،
ندعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ،
قال لهم : أتسألون على ذلك أجراً ؟ قالوا : لا ، قال :
فألقى ما في يده ، ثم أتى أهل المدينة ، فقال :
" يا قوم اتبعوا المرسلين . اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون " ..
" وهذا القول هو الصواب ،
3 وأن هؤلاء المرسلين كانوا رسلاً لله قبل المسيح ،
وأنهم كانوا قد أرسلوا إلى إنطاكية ، وآمن بهم حبيب النجار ،
فهم كانوا قبل المسيح ، ولم تؤمن أهل المدينة بالرسل
، بل أهلكهم الله تعالى ، كما أخبر في القرآن ،
ثم بعد هذا عمرت إنطاكية ، وكان أهلها مشركين ،
حتى جاءهم من جاءهم من الحواريين ،
فآمنوا بالمسيح على أيديهم ، ودخلوا دين المسيح ..
" ويقال : إن إنطاكية أول المدائن الكبار الذين
آمنوا بالمسيح عليه السلام ، وذلك بعد رفعه إلى السماء
، ولكن ظن من ظن من المفسرين أن المذكورين
في القرآن هم رسل المسيح وهم من الحواريين ، وهذا غلط لوجوه :
" منها : أن الله قد ذكر في كتابه ، أنه أهلك الذين جاءتهم الرسل
، وأهل إنطاكية لما جاءهم من دعاهم إلى دين المسيح آمنوا ولم يهلكوا ..
" ومنها : أن الرسل في القرآن ثلاثة ،
وجاءهم رجل من أقصى المدينة يسعى ،
والذين جاءوا من أتباع المسيح كانوا اثنين ،
ولم يأتهم رجل يسعى ، لا حبيب ولا غيره ..
" ومنها : أن هؤلاء جاءوا بعد المسيح ، فلم يكن الله أرسلهم ..
" وهذا ، كما أن الله ذكر في القرآن ،
أنه أهلك أهل مدين بالظلة ، لما جاءهم شعيب ،
وذكر في القرآن ، أن موسى أتاها ،
وتزوج ببنت واحد منها ، فظن بعض الناس أنه شعيب النبي
، وهذا غلط عند علماء المسلمين ،
مثل ابن عباس والحسن البصري وابن جريج وغيرهم ،
كلهم ذكروا أن الذي صاهره موسى ليس هو شعيباً النبي
، وحُكى أنه شعيب عمن لا يعرف من العلماء ،
ولم يثبت عن أحد من الصحابة والتابعين ،
كما بسطناه في موضعه ،
وأهل الكتاب يقرون بأن الذي صاهره موسى ليس
هو شعيباً ، بل رجل من أهل مدين ، ومنهم من يقول :
إنها غير مدين التي أهلك الله أهلها ، والله أعلم ..
" وكذلك ذكر المفسرون في المرسلين :
هل أرسلهم الله ؟ أو أرسلهم المسيح ؟ قولين :
أحدهما : أن الله هو الذي أرسلهم ..
قال أبو الفرج ابن الجوزي : وهذا ظاهر القرآن ،
وهو مروي عن ابن عباس وكعب ووهب بن منبه ،
قال : وقال المفسرون في قوله " إن كانت إلا صيحة واحدة "
: أخذ جبريل بعضادتي باب المدينة ، وصاح بهم صيحة واحدة ،
فإذا هم ميتون ، لا يسمع لهم حس كالنار إذا أطفئت ،
وذلك قوله " فإذا هم خامدون "
أي : ساكنون كهيئة الرماد الخامد ..
ومعلوم عند الناس أن أهل إنطاكية لم يصبهم ذلك
بعد مبعث المسيح ، بل آمنوا قبل أن يبدل دينه
، وكانوا مسلمين مؤمنين به على دينه ، إلى أن تبدل دينه بعد ذلك ..
" ومما يبين ذلك ، أن المعروف عند أهل العلم
3، أنه بعد نزول التوراة ، لم يهلك الله مكذبي الأمم
بعذاب من السماء يعمهم كما أهلك قوم نوح وعاد
وثمود وقوم لوط وفرعون وغيرهم ،
بل أمر المؤمنين بجهاد الكفار ،
كما أمر بني إسرائيل على لسان موسى بقتال الجبابرة
، وهذه القرية أهلك الله أهلها بعذاب من السماء ،
فدل ذلك على أن هؤلاء الرسل المذكورين في يس
كانوا قبل موسى عليه السلام ..
" وأيضاً ، فإن الله لم يذكر في القرآن رسولاً أرسله غيره
، وإنما ذكر الرسل الذين أرسلهم هو ..
" وأيضاً ، فإنه قال :
" إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث " ..
فأخبر أنه أرسلهم ، كما أخبر أنه أرسل نوحاً وموسى وغيرهما ..
" وفي الآية " قالوا : ما أنتم إلا بشر مثلنا ،
وما أنزل الرحمن من شيء " ..
ومثل هذا هو خطاب المشركين لمن قال :
إن الله أرسله وأنزل عليه الوحي .. لا لمن جاء رسولاً من عند رسول ..
" وقد قال بعد هذا : " يا حسرة على العباد !
ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون " ..
وهذا إنما هو في الرسل الذين جاءوهم من عند الله ، لا من عند رسله ..
"وأيضاً ، فإن الله ضرب هذا مثلاً لمن أرسل إليه محمداً
، يحذرهم أن ينتقم الله منهم كما انتقم من هؤلاء ،
ومحمد ـ عليه الصلاة والسلام
ـ إنما يضرب له المثل برسول نظيره ،
لا بمن أصحابه أفضل منهم ،
فإن أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً أفضل من
الحواريين باتفاق علماء المسلمين ،
ولم يبعث الله بعد المسيح رسولاً ،
بل جعل ذلك الزمان زمان فترة كقوله
" يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل " ..
" وأيضاً ، فإنه قال تعالى :
" إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون
. قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا "
.. ولو كانوا رسل رسول ، لكان التكذيب لمن أرسلهم
، ولم يكن في قولهم " إن أنتم إلا بشر مثلنا شبهة ؛
فإن أحداً لا ينكر أن يكون رسلُ رسلِ الله بشراً ،
وإنما أنكروا أن يكون رسول الله بشراً ..
" وأيضاً ، فلو كان التكذيب لهما ،
وهما رسل الرسول ، لأمكنهما أن يقولا :
فأرسلوا إلى من أرسلنا أو إلى أصحابه ،
فإنهم يعلمون صدقنا في البلاغ عنه .. بخلاف ما إذا كانا رسل الله ..
" وأيضاً ، فقوله " إذ أرسلنا إليهم اثنين " :
صريح في أن الله هو المرسل ، ومن أرسلهم غيره ،
إنما أرسلهم ذلك ، لم يرسلهم الله ..
كما لا يقال لمن أرسله محمد بن عبد الله : إنهم رسلُ الله .
. فلا يقال لدحية بن خليفة ال***ي :
إن الله أرسله ، ولا يقال ذلك للمغيرة بن شعبة
، وعبد الله بن حذافة ، وأمثالهما ممن
أرسلهم الرسول عليه الصلاة والسلام ..
وذلك أن النبي أرسل رسله إلى ملوك الأرض ،
كما أرسل دحية بن خليفة إلى قيصر ،
وأرسل عبد الله بن حذافة إلى كسرى ،
وأرسل حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس ،
كما تقدم ذكر ذلك .. ومعلوم أنه لا يقال في
و الآن نقرأ ما كتبه العلماء المحققون بشأن بولس الكذاب ...
قال أبو البقاء صالح بن الحسين في التخجيل ج2 ص589
" و ما أعلم على النصارى أشأم من هذا الرجل (بولس)
فإنه حلهم من الدين بلطيف خداعه ،
فحلهم من سنة الختان إذ رأى عقولهم قابلة لكل ما يلقى إليها "
و قال أبو الفضل المالكي السعودي في المنتخب الجليل ص129
" و قد سلبهم بولس هذا من الدين بلطيف
خداعه إذ رأى عقولهم قابلة لكل ما يلقى إليها ،
و قد طمس هذا الخبيث رسوم التوراة "
و علق رحمة الله الكيرانوي على كلام
أبي الفضل قائلاً في إظهار الحق ج2 ص394
" فانظروا كيف يشدد على بولس"
انتهي الرد علي الشبهة ومن عنده المزيد فاليضيف
المفضلات