أهم الإختلافات الجوهرية بين المسيحية و الإسلام

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

أهم الإختلافات الجوهرية بين المسيحية و الإسلام

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أهم الإختلافات الجوهرية بين المسيحية و الإسلام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    870
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-01-2020
    على الساعة
    02:55 PM

    افتراضي أهم الإختلافات الجوهرية بين المسيحية و الإسلام



    مقال جديد لصديقى هانز أتروت ....قمت بترجمته ..... و أعتقد أن يحوى الكثير من الأفكار الجيدة التى تفتح أعيننا على حقيقة الصليبية اليسوعية (المُسماة بالمسيحية) من فم واحد من أبناءها السابقين ، و الذى سخر نفسه لفضحها و كشف حقيقتها و حقيقة تزييفها .... بالحق و ليس بالتدليس مثل بُطرس و سُلطان و درويش ..... و هو يقول دائماً عندما أطالبه بالأدلة عما أقوله، حينما لا أستطيع أن أجد الدليل على بعض النقاط التى ساقها : أرى أنكم أيها المسلمون تهتمون بالحقائق على العكس من المسيحيين ..... فلم يطلب مسيحى واحد من أى كاهن دليلاً على ما يقوله ..... و ها أنت تُرهقنى بأن أسوق الدليل على كل كلمة أقولها .... فكانت إجابتى : لن تستطيع أن تُقنعنى بشئ ما بدون دليل .... حتى لو كان يخدم قضيتى أو يؤكد ما أؤمن به .... و لو عرضت ما تقوله على أى من المُسلمين بدون دليل .... فسيرفضه المُسلمون قبل المسيحيون .... فديننا يأمرنا بذلك ، و ألا نتهم الناس بما ليس فيهم و ألا نرميهم بالباطل .....

    و هكذا هذه المقال مليئة بالأدلة ، بل أننى قد دفعته دفعاً (بحرصى على ذكر الأدلة) إلى إعادة كتابة المقال الأصلى بالإنجليزية و وضع الأدلة فيه إحتراماً لعقل المُسلمين قبل المسيحيين !!

    و المقال موجود فى موقع المؤلف :
    http://www.bare-jesus.net/a008a.htm



    أهم الإختلافات الجوهرية بين المسيحية و الإسلام

    أى منهما الأفضل كأساس لفكرة حقوق الإنسان؟




    إذا كان المُسلمون يأخذون على المسيحيين أنهم لا يعترفون برسولهم مُحمد على أنه هو "البارقليط" الذى وعد به يوشع بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل المسيحيين: باليسوع "المسيح")، (راجع: يوحنا 14 : 16 ، 15 : 26، 16 : 7) ، أو بمعنى آخر على أنه النبى الذى سيأتى بعد المسيح، فهذا مردّه ،ليس فقط نتيجة لخُبث أولئك المُدلسون المسيحيون، و لكن أيضاً هو نتيجة للأكاذيب العديدة – و بالتالى للتناقضات المُتعددة – فيما يتعلق بهذا اليوشع بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل المسيحيين باليسوع المسيح).

    فكل شيئ يتعلق باليسوع يتكون على الأقل من جزئين مُتناقضين . فبخصوص هذا التناقض المُشار إليه فى المقطع السابق فيما يتعلق بالبارقليط، فالجزء الأول من هذا التناقض يكمن فى أن اليسوع يُصرّح بأن أتباعه (القُساة القلوب) لا يدرون ما هيّة الحقيقة على الإطلاق، لأنهم لا يُمكنهم تحملها:


    يوحنا 16 : 12 – 15



    12. إن لي أمورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن.
    13. واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية.
    14. ذاك يمجدني لانه يأخذ مما لي ويخبركم.
    15. كل ما للآب هو لي.لهذا قلت انه يأخذ مما لي ويخبركم.



    يوحنا 15 : 26



    26 ومتى جاء المُعزي (البارقليط باليونانية) الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي



    و هذا يعنى بالتحديد أن:

    أولاً: أنه ما زال هناك نبى آخر (بارقليط أو مُعزى) من المُنتظر أن يأتى.
    ثانياً: مجئ هذا النبى مُهم جداً، ذلك أن أولئك المُجرمين المسيحيين القساة القلوب لم تكتمل لديهم الحقائق (اللازمة) بعد، و :
    ثالثاً: أن أولئك المُجرمين المسيحيين لا يمتلكون (ما يكفى) من الحقائق لأنهم ليسوا على إستعداد لتحمُلها.

    و بالنسبة للنقطة الأخيرة، منّ يُمكنه أن يُعارض يوشع بن باندرا (المُسمى زوراً باليسوع (المسيح) فى ذلك؟


    أما الجزء الثانى من هذا التناقض ، فيتمثل فى التكذيب الوقائى لأى نبى يظهر من بعد اليسوع، و ليس فقط مُجرد إنكار مجئ أنبياء آخرين من بعده. و كما أن كل الجرائم التى يرتكبها أولئك المُجرمون القُساة القلوب من المسيحيين يتم غفرانها بدم اليسوع – بل و حتى قبل أن يرتكبوها (بطريقة وقائية) – فإنه ، و بنفس الطريقة الوقائية، هو (اليسوع) نفسه، يصف كل الأنبياء الذين سيأتون من بعده ، بطريقة وقائية لا تخلو من إسقاط نفسى، بأنهم نصابين و عُملاء للشيطان، حتى قبل أن يُولدوا أو تُكتب لهم الحياة فى هذا العالم.

    إسقاط نفسى؟ ..... نعم !؛ فالإسقاط النفسى يعنى: إسقاط اللائمة و الخزىّ الذى يحس به الشخص تجاه أو حيال نفسه على شخص آخر. و هذا بالضبط ما كان يفعله ذلك المُخادع البارع المُسمى بيوشع بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبْل المسيحيين: باليسوع "المسيح"). نعم !، لأن يوشع بن باندرا (اليسوع "المسيح") يتهم الآخرين بما يتطابق مع سماته هو الشخصية: أى أن يكون من سيأتى من بعده من أنبياء كذّبة ، أو مُسحاء كذّبة، أو أبناء كذّبة "لله". فاليسوع مُعتاد على إسقاط عيوبه هو الشخصية على الآخرين:


    متى 24 : 5

    5 فان كثيرين سيأتون باسمي قائلين انا هو المسيح ويضلون كثيرين.


    متى 24 : 11

    11 ويقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين.


    متى 24 : 23 - 24

    23 حينئذ ان قال لكم احد هو ذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا.
    24 لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا.


    مرقس 13 : 22

    22 لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون آيات وعجائب لكى يضلوا لو امكن المختارين ايضا.

    و هكذا، و بدون مُقدمات فإنه قد تم إصدار الحُكم على كل الأنبياء اللاحقين و تمت إدانتهم بمُنتهى القسوة على أنهم مُسحاء كذبة، بواسطة هذا المُخادع الماكر العديم الأخلاق المُسمى بيوشع بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل المسيحيين : باليسوع "المسيح") بنفسه. و بما أن تنبؤاته التى أطلقها بخصوص يوم الحساب قد ثبُت فشلها أو عدم مصداقيتها ( )، فإن ذلك اليسوع كان يخاف من أن يفقد مُمتلكاته من العبيد – أولئك الذين يعبدونه "كإله". فيوشع بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبْل المسيحيين : باليسوع "المسيح") كان فقط يُريد حماية مُمتلكاته من العبيد أو قطيعه (من الخراف) أو أولئك الآليين الذين برمجهم على عبادته، من أن يستأثر بهم أو يسلبهم منه مُحتال أو ساحر آخر على شاكلته ممن سيأتون من بعده. و لهذا، فإنه يُثير كراهية أتباعه لهم مُقدماً و يتعمد شجب أمثاله من المُخادعين، أو زُملاءه فى فن الخداع، حتى قبل أن يأتوا إلى هذا العالم أو قبل أن يُولدوا و ذلك عن طريق وضع شروط أو أوصاف لا تنطبق على أحد فى العالم على مر العصور، إلا عليه هو شخصياً: و هى التفنن أو البراعة فى الكذب و الخداع.

    و بالنسبة للمتناقضات اليسوعية أيضاً، فالمرء عليه أن يأخذ فى الحسبان تلك "الرؤيا" المزعومة المنسوبة إلى يوحنا و التى تُوضح مدى الخداع و التدليس و التناقض فيما يُطلق عليه المسيحيون أنه كلمة "الله" :


    رؤيا يوحنا اللاهوتي 22 : 18 - 19


    18. لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب.
    19. وان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب.

    و فى الجزء السابق، سبق لنا و أن أوضحنا أن هذا المقطع من رؤيا يوحنا يتناقض مع الآيات 4 :2 و 13 : 1 من سفر التثنية.

    و أرى أن التدليس القمئ والخداع الغير مُبرر ينبع من تسمية هذه الترهات "بكلمة الله"، حيث أن النبى لهذه الطائفة أو زعيم تلك العصابة، ذلك الذى يتم تقديسه على أنه "إله" أو مًُعادل أو أقنوم "للإله" يتحدث إلى أفراد العصابة من الأتباع قائلاً: ( 12 ان لي أمورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن.) (راجع يوحنا 16 : 12)....... و هؤلاء القتلة المُحترفون من العصابات المسيحية ، و طبقاً لرؤية هذا اليوحنا اللاهوتى يجدون أنفسهم فى ذاك الوقت مُضطرين إلى قتل كل من يعنّ له إضافة شيئ إلى تلك الترهات و الأكاذيب....!

    هل هناك من شك فى أن تلك العصابة المسيحية ما هى إلا طائفة من المُجرمين المُخادعين، المُدلسين، السيئى السُمعة ، المُتنكرين فى مسوح الرُهبان أو حتى بدون تنكر......فهم لا يتورعون عن فعل أى شيئ من أجل إستعباد غيرهم من بنى البشر و إستخدام كافة الوسائل الغير مشروعة لتحقيق ذلك الهدف، حتى و لو إضطروا إلى رفع منزلة واحد منهم إلى مرتبة الألوهية أو أن يكون بديلاً عن الإله. و من أجل إستعباد بنى البشر فإن المسيحيين من المُجرمين غلاظ القلوب إختلقوا إلهاً من صنعهم و إستغلوا كلمات مثل "الحب" و "الأخلاق" و طوّعوها من أجل خدمة أكاذيبهم، و خداعهم و حقدهم و مفاسدهم و غشهم بل و حتى جرائمهم فى القتل و السلب و النهب و غيرها من الجرائم.

    و مرة أخرى يُفلح الإله المسخ للمسيحيين فى إستثارة مشاعر الكراهية (فالكراهية هى المُعادلة لكلمة "الحُب" لديه) فى تأليب الناس على بعضها (راجع لوقا 14 : 26 ) ( 26 ان كان احد يأتي اليّ ولا يبغض اباه وأمه وامرأته وأولاده وأخوته وأخواته حتى نفسه ايضا فلا يقدر ان يكون لي تلميذا.)

    فليس من المُقدر لأى أحد أن يعيش حياة هنيئة لأن ذلك المسخ ، أو تلك الطفرة فى الخلقة الطبيعية ، ذلك المدعو باليسوع – محروم من الحياة الهانئة أو الطبيعية.

    فلا يوجد حقد أو كراهية تُُعادل تلك التى الموجودة فى وصايا (الأناجيل) المنسوبة لليسوع
    .

    أما المُسلمون الذين يعتقدون بأن نبيهم مُحمد هو ذلك البارقليط المُبشر به من قِبْل المسيح فإنهم يستشهدون بالإصحاحات رقم 14 ، 15، و 16 من إنجيل يوحنا بينما يستشهد المسيحيون ، أولئك الذين ذبحوا المُسلمين فى المذابح التى جرت أثناء الحملات الصليبية ، بالإصحاح رقم 24 من إنجيل متّى.

    و من المُفترض أن ذلك الإصحاح المُشار إليه لاحقاً (الإصحاح 24 من إنجيل متى) هو إضافة تمت لاحقاً على ذلك الإنجيل. فالمسيحيون لا يُمكن لهم شن الحرب بهذه الوحشية لو أن الأمور ظلت غير واضحة و لم تتم بعد كما سبق و أن أخبرهم نبيهم (اليسوع). فمن الواضح، أن المُكلفين بالرقابة على "الأناجيل" وجدوا أن إضافة تحريف ما إلى أحد الأناجيل كان شيئاً ضرورياً لتصحيح أقوال نبيهم الذين قدسوه على درجة التأليه.....و فى المُحصلة النهائية، فإن الإله المُزيف للمسيحيين حرص على أن يجعل الحياة ساحة للصراع بين الناس ، و حرص كذلك على التأكد تماماً من أن الناس سيظلون فى صراع و سيُكدرون صفو الحياة بالنسبة لبعضهم البعض، بل و ربما يصل الأمر إلى حد قتل بعضهم الآخر نتيجة للتناقض فى كلامه. و بالإضافة إلى ذلك، فإن كل ما يعنيه بكلمات "الحب" و "الأخلاق" هى مُجرد أقنعة لإخفاء تلك الأهداف الخبيثة. و هى الأهداف التى أفلح فى إنجازها أكثر المُجرمين وحشية – اليسوع و أتباعه من المُجرمين القُساة القلوب . و ما عليك إلا إحصاء عدد الهياكل العظمية الموجودة فى سجلات عصابة المافيا المُسماة بالمسيحية لتتأكد من صدق هذا الكلام.

    و عندما نتفحص تلك المُذكرات أو اليوميات (تلك التى يُسميها اليسوعيون زوراً: "بالأناجيل") (راجع المقالة الخاصة بذلك فى : http://www.bare-jesus.net/e001.htm ) ، بغرض تحليل و معرفة ما إذا كانت تلك المعارك التى نشبت بين الأتباع و المُعارضين لليسوع كان الدافع لها هو فقط:

    1- نتيجة للشر و الخبث المُتمكنيّن من نفوس أولئك الأتباع، و هو ما إعتاد المسيحيون على إسقاطه على مُنافسيهم و من يقفون فى طريقهم،

    أم أن الدافع كان


    2- نتيجة للتناقضات و التضاربات فى شخصية اليسوع و التى أدت فى النهاية ، و بعد مرور بعض الوقت، إلى ظهورها للعلن عندما تبناها الأتباع و عملوا بها.

    و لدينا هنا مثال واضح على ما يُمكن أن نتوصل إليه فى هذا البحث. فالمُجرمون المسيحيون يلومون المُسلمين لأنهم يُسيئون فهم أقوال يوشع بن باندرا (ذلك المُسمى زوراً باليسوع "المسيح")....و فى نفس الوقت فإن المُسلمين لديهم نفس الشكوى ضد المسيحيين فى أنهم هم الذين يُسيئون فهم أقواله ..... و كلٌ يستشهد بآيات من الأناجيل "القانونية" . و السبب فى الحقيقة أن ذلك اليسوع زود كل الأطراف المُتناحرة بالحُجج و السلاح الذى يُمكن أن يُُشهره فى وجه الأطراف الأخرى من أدلة على صدق ما يقصده (هذا الطرف أو ذاك) من أقواله هو (اليسوع) شخصياً. و بالتالى يزداد لهيب الحروب و سُعار الإختلاف بل و حتى القتل بين كل من الأطراف المُتناحرة. فهو قد قال ما يُمكن إعتباره القول و نقيضه فى نفس الوقت. فكل من المُسلمين و المُجرمين المسيحيين – يظن أن الطرف الآخر يضل و يحيد عن الطريق المُستقيم و بالتالى فلا بُد من توجيه اللوم إليه، بل و مُعاقبته إذا لزم الأمر.

    و لكن فى حقيقة الأمر، نجد أن كلا الطرفين على حق. و الطرف الوحيد المُخطئ و الذى يستحق العقاب بالفعل هو ذلك اليسوع - ذلك المُخادع للجنس البشرى ، أو من يُسميهم ببنى الإنسان – فهو قد قال القول و قال عكسه فى نفس الوقت. و لهذا، فها هو مثال حىّ لدينا ، كيف أشعل اليسوع فتيل نيران الحرب و المذابح البشرية بين أتباع الديانات المُختلفة (المُسلمين و المسيحيين)، أو حتى بين أتباع المذاهب المسيحية المُختلفة.

    فكيف يُمكن لأحد ما أن يُوصى أو أن يطلب من أتباعه الإيمان بمجئ مُعزى (أو بارقليط) أو الإيمان بنبى سيأتى فيما بعد بينما هو فى نفس الوقت يصْم أو يصف ذلك الآتى أو المُنتظر بأنه "نبى كذب" أو "مسيح كذب"؟ فلا يُمكن لأحد أن يتفهم ذلك التناقض الواضح أو أن يُفسره إلا على أنه إرهاب ....! – لأنه من أجل التمويه على أن ذلك اليسوع قال الكلمة و عكسها فى نفس الوقت – فإن عصابة القتل المسيحية عمدت إلى التشهير بمُعارضيها و تكميم الأفواه ، بل و حتى طعن المُخالفين لها فى ظهورهم، و إلى إرتكاب الكثير من الجرائم الأخرى. فالمسيحية، نتيجة لأكاذيبها و خداعها ، لا تعدو إلا أن تكون إرهاباً، و يظهر ذلك جلياً فى الدول التى تُسمى نفسها بالدول المسيحية حيث يكون الإرهاب حكومياً أو إرهاب دولة ( و هذا يعنى أن أغلب الحكومات المسيحية تقوم بممارسة الإرهاب المسيحى تحت مُسميات أخرى مثل القانون و النظام فى الدولة المسيحية). فعصابة القتل المسيحية غير معنية إلا بالتخريب و التدمير و القتل بإسم المسيحية.

    و هذا بالضبط ما يحدث إذا ما تهيأ للمسيحيين السُلطة لفعل ما تتوق إليه أنفسهم، فمثلاً المسيحية فى العصور الوسطى فى أوروبا، حين كان للمسيحية السُلطة المُطلقة فى أوروبا، لم تكتف فقط بالمجازر الصليبية ضد المُسلمين و اليهود و لكن أيضاً ضد شعوب أوروبا. ففى خلال الحرب بين عامى 1618 و 1648 فى أوروبا ، عندما نشب القتال بين الكاثوليك و البروتستانت، فإن "الحِملان الإلهية البريئة" و التى يُدّعى أنها "لا يُمكنها إيذاء حتى و لو ذُبابة" تسببت فى مقتل ثُلثى الشعب الألمانى فى ذلك الوقت!!! و لم تصل فظاعة النازية فى القتل إلى هذا الحد!!!

    و المجرمون قساة القلوب المسيحيون بالطبع لا يعون أو لا يعنيهم هذا، لأن هذه الوحوش العديمة الأخلاق – و لا شيئ غير هذا الوصف يُمكن أن يصف هؤلاء الخُطاة اليسوعيين مُهتمين بشيئ واحد فقط لا غير، و هو أن يُحاولوا جاهدين من أجل تبرئة و تنزيه إلههم المُزيف بالمزيد من التزييف و التدليس فهذا هو همهم الأول. و هذا هو "ملجأهم الأخير فى حالة الطوارئ" إذا ما إضطروا قصراً للإعتراف بأحقادهم و خداعهم. ، بل أن هذا فى الحقيقة كان الهم الأول لليسوع (ذلك الإله المسخ) و الذى يتخذه أولئك المُجرمون قُساة القلوب على أنه " إله" مُزيف ، فالكذب و الخداع من أجل المصلحة الشخصية كانا هما شاغله الوحيد. ففى حالة إعترافهم بوحشيتهم و فظاعة جرائمهم، فيُمكن لهم على الأقل إنقاذ سُمعة ذلك الدجال الأعظم، و الإرهابى الأكبر و أكثرهم غلظة و فظاظة ، ذلك هو اليسوع، إلههم المُزيف. و هكذا، فإن المقولة التبريرية التى يُطلقها أولئك الوحوش المُتخفية فى مسوح رجال الدين المسيحيين فى أن الوحشية المسيحية هى نبت شيطانى لا يمُت للمسيحية بصلة، بينما اليسوع، ذلك الإله المسخ، كان يُمثل الخير و الوداعة كلها. لا تُثبت شيئاً سوى أنها ، و فى كل الأحوال، ليست إلا خدعة ماكرة و خبيثة بل و جديرة بالإزدراء كل الغرض منها هو إصطياد المزيد من الضحايا فى الفخ.


    فاليسوع هو الأكثر دجلاً و خداعاً بين كل أولئك المُتسربلين فى زى الكهنوت
    .

    و إذا ما حاول أحد من أولئك المُجرمين غلاظ القلوب المسيحيين إغراء مُسلم على ترك دينه و الإنضمام إليهم، على سبيل المثال، فأول شيئ يتوجب عليهم هو أن يشرحوا للمسلمين ، لماذا – و فى ضوء الخير و الرحمة الإلهية اللامُتناهية التى وردت بالكتاب المُقدس، و بعكس ما ورد فى سفر المزامير 91 : 1 - 13، و فى لوقا 4 : 10 - 11 و متى 9 : 13 و 12 : 7 – أن الصلب و التعذيب و التنكيل و سلب الحياة الإنسانية هى أشياء لازمة لجعل رحمته تحل؟.

    فالمسيحيون، و بطريقة غير مُباشرة، يدّعون أن الإله لا يستطيع السيطرة على مشاعره السلبية بالإنتقام من بنى البشر إلى درجة أنه ، على الأقل، يُريد أن يُشبع رغبته تلك بالسماح بإرتكاب جريمة قتل (لذلك الإبن المنسوب إليه). و على أية حال، فكيف كان يُمكن للمسيحيين تبرير ذلك الخزىّ الذى حاق بنبيهم لدى إعدامه على الصليب؟

    لذا كان من الضرورى تأليف و إخراج تلك المسرحية التى تتضمن إدانة ذلك الذى يَدّعى بأنه "إبن الإله" بجريمة، ثم مسرحية مُحاكمته و تعذيبه ثم صلبه و قتله. و لنرى ماذا قال المسيحى شاول (بولس) بخصوص هذا الموضوع:


    الرسالة الى العبرانيين 9 : 22

    22 وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة.

    ها ...ها...ها.....ياله من شيئ يبعث على السُخرية!!

    1- فهذا النوعية من الخطاب مُعتادة ضمن الكود الأخلاقى الخاص "بالإرهابيين"!
    2- و هى طريقة فى التفكير مثالية بالنسبة للمُجرمين عديمى الأخلاق أو المبادئ!
    3- و هى الطريقة التى يُمكن للمجرمين من عصابات المافيا و المُخادعين وصف التطهير الأخلاقى أو المبادئ بها!
    4- و هى الطريقة ذاتها التى يُمكن للشيطان أن يتحدث بها عن الأخلاق أو المبادئ !
    5- هذه هى المبادئ الأخلاقية لحُثالة العالم (الذين يُسميهم اليسوع زوراً : بملح الأرض) !

    فهذه هى الأخلاق الحقيقية للمجرمين عديمى الأخلاق و الغلاظ القلوب! و بالرغم من ذلك فإنه يُمكن إلتماس العذر لشاول (بولس). فلم يكن يدرى أن الإرهابيين المُتمسحين بإسم الإسلام اليوم يشاركونه نفس الرأى ....

    و هذا بالضبط ما يجعل الإرهاب المسيحى المُتستر تحت فراء الحمل الوديع المُسمى "بالحب" مُجرد فخ كل الغرض منه هو الإيقاع بأكبر عدد من الضحايا و المُغفلين، فلباس الكهنوت المسيحى يخفى تحته وحوشاً ضارية.

    ففى الولايات المُتحدة، أى أب يقتل أو يسمح بقتل إبنه أو يُقر بذلك من أجل أن ينتقم من آخرين بتلفيق التهمة لهم ، يتم إدانته بالقتل العمد و يُحكم عليه بالإعدام. فإذا كان على الأمريكيين الإيمان بذلك اليسوع، فإن عليهم إيجاد تبريرات يُمكنها أن تُجمّل ذلك الوجه القبيح لأولئك المُجرمين المتوحشين المُتمرسين فى الخداع و التدليس و الغدر!!!.

    و يُمكن الإشارة إلى اليسوع (الإله) على أنه:

    1- هو الإله الخاص بالمُجرمين العتاة و قساة القلوب المسيحيين

    2- هو الإله الخاص بالمُجرمين معدومى الضمير أو القتلة بدم بارد أو الديسبرادوس.

    3- و أخيراً، هو الإله الخاص بالإرهابيين!

    و أولئك "الشهداء" الذين ينسبون أنفسهم للإسلام و الذين أنهوا حياتهم بالإصطدام بهذين البرجين فى نيويورك فى الحادى عشر من سبتمبر من عام 2001، لا بد أنهم نسبوا أنفسهم إلى الديانة الغير مُناسبة لتوجهاتهم. "وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة" – هذا هو القول الذى إتّبعه أولئك الإرهابيون الذين يدّعون إنتسابهم للإسلام و أكدوه عملياً بإهراق دماء ما يزيد عن ثلاثة آلاف شخص فى ذلك اليوم الدامى من شهر سبتمبر عام 2001 فى مدينة نيويورك! .... فاليسوع هو "الإله" المثالى لكل هؤلاء المُجرمين قساة القلوب و الإرهابيين و الأشرار و القتلة بدم بارد، فهو يجمع بين كونه زعيم عصابة إجرامية و "إله" لأولئك الخارجين عن القانون....

    وهكذا يجد المُبشرون المسيحيون صعوبة شديدة فى تسويق هذا التدليس و الإنحطاط الأخلاقى على أنه قمة السمو الأخلاقى و مُنتهى القيم الإنسانية إلى المُسلمين.....ذلك لأن المُجرمين المُنتمين إلى عصابات الإجرام المُنظم هُم فقط الذين يُمكن أن تنطلى عليهم تلك الطريقة البشعة فى "التكفير عن الخطايا". و إلى جانب هذا ، فإنه بإستثناء البرابرة المُتوحشين أو أصحاب النفوس الفاسدة أو الضعيفة ، فإنه و لا مُسلم عاقل واحد يُمكنه أن يتحول إلى الإيمان اليسوعى الملئ بالتدليس و الخداع، بل إن العكس هو الصحيح، فالكثير من الخراف المسيحية التى كانت ضالة تختار الإسلام لهدايتها.

    و لا شك؛ فى أن هذا ، على الأقل ، يُعتبر تطوراً أخلاقياً إلى الأفضل بالنسبة إليهم.

    و لا شيئ يُمكنه أن يفضح الإجرام الذى إبتدعه الكهنوت المسيحى ليضع المسيحية فى الدرك الأسفل من سُلّم القيم الأخلاقية ، مثل هذا الذى إبتدعه الكهنوت المسيحى فى كيفية "التكفير عن الخطايا". "فالإله" كان مُقدّراً عليه إرتكاب جريمة الخيانة العظمى (فى مُحاولة لإغتصاب عرش مملكة إسرائيل بالقوة) (راجع: يوحنا 12 : 12 حيث يصف تلك الجريمة بالتفصيل) لتتم إدانته ، و من ثمْ إعدامه ليكون تكفيراً عن الخطايا البشرية. و بالتالى كان على الإله أن يُصبح مُجرماً لكى يتمكن من تكفير خطايا غيره من المُجرمين......
    ها.. ها.. ها.... يالها من شيئ يبعث على السُخرية المريرة....!

    و بهذه الطريقة، فإن المُجرمين قساة القلوب المسيحيين يُسقطون قسوة قلوبهم و غِلظتهم ، نفسياً، على "الإله" المُزيف الذى إصطنعوه.

    من يُمكنه أن يشك و لو للحظة واحدة فى أن إله (أو معبود أو المثل الأعلى) المُجرمين لا بد و أن يكون مُجرماً مثلهم ؟. و من يُمكنه أن يشك فى أن زعيم تلك العصابة المسيحية لا بد و أن يكون مُداناً بجريمة عقوبتها الإعدام؟ ...... فالمُجرمون فقط هم الذين يعمدون إلى إرتكاب جرائم أخرى للتغطية على جرائمهم ، و ها هو ما يُطبقه أولئك المُجرمون المسيحيون بالفعل!

    و سفك الدماء و حمّامّات الدم تلك التى يتحدث عنها شاول (بولس) هى الطريقة المُعتادة فى التفكير بالنسبة لرجال العصابات الإجرامية أو أولئك المُنتمين إلى المافيا أو الإرهابيين – و بالذات أولئك المُجرمين الذين يتمتعون بالدهاء و المُراوغة و الذين يعرفون كل نقاط الضعف الإنسانى و يُجيدون اللعب عليها!

    و هذه هى الطريقة التى يتوقعها المرء منهم بالضبط ، بحيث أنه لا يُمكن بأى حال تَصوُر أنه يوجد طريقة أخرى للتصرف يُمكن لهذا اليسوع أو أولئك المُجرمين القساة القلوب من أتباعه أن ينهجوها. و هذه الطريقة بالتحديد، و لا شيئ غيرها، هى ما إعتاد المُجرمين و السفاحين و مصاصى الدماء البرابرة و كذلك الإرهابيين ( و هى كلها مُسميات للمُجرمين المسيحيين) على تسميته بأنه الطريقة المُثلى للتكفير عن الخطايا. فالمُجرمون و السفاحون و البرابرة الذين تمتلئ خزانات جرائمهم بأجساد ضحاياهم ، مثل تلك العصابة المسيحية ، أولئك الذين تعودوا على سفك دماء ضحاياهم من البشر الذين لا ينتمون إلى نفس العصابة، يُمكن لهم إيهام أنفسهم بأنه يتسنى لهم التكفير عن ذنوبهم بهذه الطريقة: بسفك الدماء.

    و لهذا السبب فإن الإسلام يأتى دائماً فى المُقدمة من حيث الإنتشار، بينما تقنع المسيحية بالمركز الثانى خلف الإسلام. فالعقيدة الخاصة بالإجرام و الشرور (المسيحية) لا يُمكن لها أن تنتشر إلا فى أعقاب جريمة أخرى من أخطر الجرائم، مثل الإستعمار و غيره من الجرائم ضد الإنسانية و الجنس البشرى. و ذلك الطاعون المُسمى بالمسيحية كان من الممكن أن ينتشر كالوباء بين البشر الهمجيين فى العصر الحجرى....


    اقتباس

    Deuteronomy 21
    22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
    23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance

    سفر التثنية:
    21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
    21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا

    هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
    This is what the Bible says in the ..... Jesus

    http://www.bare-jesus.net




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    ممكن توضيح لـ

    اقتباس
    يوشع بن باندرا (ذلك المُسمى زوراً باليسوع "المسيح")
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    870
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-01-2020
    على الساعة
    02:55 PM

    افتراضي


    الأخ الحبيب البتار:

    إتهم اليهود أم اليسوع بأنها قد مارست الزنا مع جندى رومانى يُسمى باندرا قبل ترحيل هذا الجندى إلى روما ..... و كان من ثمرة هذا الزنا هو هذا اليسوع و الذى كانت تسميته الأصلية هى يوشع ، و هى الإسم اليهودى لليسوع!!!

    و كان من أسباب صلب اليسوع التى ساقها اليهود لدى بيلاطس (الحاكم الرومانى) هو أنه يُحاول مُقاومة السلطة الرومانية و أن أيضاً ...إبن زنا!!!

    و قد كانت عادة الجنود الرومان، قُبيل إعادتهم إلى بلادهم ....القيام بعلاقات جنسية مُتعددة مع بنات اليهود ..... و الظاهر أن باندرا هذا هو الذى إتهموه بعلاقته مع أم اليسوع !!!

    \و لقد شاهدت مؤخراً فيلم أنتجه الفاتيكان عن مريم المجدلية ، و تم تصويره فى المغرب ، و فيه يظهر أن إثنين من القادة الرومان كانت لهما علاقة جنسية مع المجدلية ..... و حتى أن أحدهما عرض عليها أن تأتى معه إلى روما قبل ترحيله .... إلا أنها آمنت باليسوع و رفضت ذلك لأنها أرادت أن تبقى مع حبيب قلبها الجديد!!!

    اقتباس

    Deuteronomy 21
    22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
    23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance

    سفر التثنية:
    21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
    21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا

    هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
    This is what the Bible says in the ..... Jesus

    http://www.bare-jesus.net




  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    870
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-01-2020
    على الساعة
    02:55 PM

    افتراضي



    و هذا مقطع تخيلى لمُبشر مسيحى يُحاول إقناع إنسان ينتمى للعصر الحجرى على الإيمان بالمسيحية:

    المُتمرس فى الإرهاب النفسى ("المُبشر المسيحى"):
    بإسم الإله الذى قتل إبنه، يا أيتها الروح التى تعود إلى العصر الحجرى فلتصعدى إلى النعيم الآن.

    الكائن البشرى من العصر الحجرى:
    كم أحب ذلك! فأنا بكل بساطة مُعتاد على القتل و لهذا السبب فإن اليسوع هو إلهى و أنا أيضاً أحب بكل سرور أن أتناول اللحم البشرى و أن أتجرع دماء البشر. هل لديكم شيئ من هذا القبيل ، أيها المسيحيون، لتقدموه إلىّ؟

    المُتمرس فى الإرهاب النفسى ("المُبشر المسيحى"):
    آه نعم، بالتأكيد! فنحن الكهنة المسيحيون قد قتلنا الملايين من البشر، و إذا سمحت لنا الظروف، حرقناهم و هم أحياء و يُمكنهم الصراخ لنسمع عويلهم ونحن نُهلل (المجد لليسوع). فنحن، كما ترى، نُمجد إله الإجرام و المُجرمين . فتدنيس المُقدسات الخاصة بالغير و السكاكين و المحارق هى بالضبط ما نُسميها بالأخلاق و المحبة. و فلسفتنا الخاصة بنا هى: أنه فى كل وقت نتناول فيه القربان فإننا نتشارك فى إزدراد اللحم البشرى و تجرّع الدم البشرى. فهل يروق لك هذا ؟ فكل المسيحيين المُتوحشين يتناولون لحم الخروف و لحم الحلّوف و كذلك لحم ربنا لأننا أيضاً نُحب أكل اللحم البشرى.

    الكائن البشرى من العصر الحجرى:
    إذن فهذا هو الإله المُناسب ، حب حقيقى و دين جدير بالثقة بالنسبة لآكلى لحوم البشر. ها أنا قد أصبحت مسيحياً على الفور. فأخيراً قد وجدت ديناً مُناسباً لنا، نحن أكلة لحوم البشر. و ما إسم هذا الإله الذى تتناولون لحمه إلى جانب لحم الخروف و الحلّوف؟

    المُتمرس فى الإرهاب النفسى ("المُبشر المسيحى"):
    إننا نحتفظ بإسم الله فى سرياً حتى لا ندع فرصة لأحد أن يتطاول عليه. فنحن نتخذ أشد أساليب الحيطة و الحذر. و كذلك نحن نُحرّم قراءة الكتاب المُقدس. فلا يُمكن لأحد ما أن يُحاجينا أو يتطاول علينا فى عقيدتنا إذا كان لا يدرى شيئاً عن الكتاب المُقدس، أما الأشياء الأخرى فقد عتّمنا عليها و أخفيناها أو دمرناها. و لكن، على أية حال، يُمكن لك أن تدعو هذا الإله: باليسوع .

    و هكذا فإنه باسم اليسوع لنبدأ عملية نصب الفخاخ لإصطياد الضحايا البشرية – آمين!

    و بالمناسبة ، ففيما يتعلق بالذات الإلهية ، النعيم، الجحيم أو ما بعد الموت ، فإن الأمر لا يعنى فى قليل أو كثير أساليب التدليس و الخداع المسيحى – كما سبق و أن أوضحنا و سقنا الدلائل عليه فى الفصل الأول من هذا الكتاب، فإن الهدف الأساسى الذى يسعى إليه اليسوع و أتباعه المُجرمون (السفاحون المسيحيون) هو فقط تحقيق السيطرة أو الهيمنة (كراعى مُختال بنفسه يقود قطيعاً من الخراف الذليلة المُنقادة) ، فالأمر لا يعدو الرغبة فى السيطرة و إستعباد الآخرين ، و بالتالى فهو جريمة مُتكاملة الأركان. فبالإشارة إلى أولئك الذين لفظتهم الطبيعة من أمثال المخنّثين، الجبناء، المُتخبطين فى حياتهم أو أصحاب الإخفاقات أو الفشل المُتكرر، أَو أولئك الذين يكونون دائماً محلاً للسخرية (أو من يُطلق عليهم فى لغة التدليس المسيحى: "الآَخرين")، فإن اليسوع و السفاحين المسيحيين يبغون عن طريق إستغلال هؤلاء الآَحرين تحقيق الهيمنة على أولئك الذين لا يُمكنهم حتى مُقارنة أنفسهم بهم (أو من يُطلق عليهم فى لغة التدليس المسيحى: "الأولين") (متى 19 : 30 و 20 : 16 و مُرقس 10 : 31 و لوقا 13 : 30) بإستغلال الرياء، الكذب، تدنيس المُقدسات و الأعراض، التدليس، السرقة، السلب، القتل و إرتكاب المجازر و الجرائم الوحشية و أعمال الإبادة الجماعية ، و ما إلى ذلك. و بكلمات أخرى: فإن الأمر كله يتعلق بإستعباد بنى البشر عن طريق الوحشية المُتنكرة بصورة تتسم بالخداع و مُتنكرة فى ثياب الحملان و يُسمونها "بالمحبة".

    و لكى يتمكنوا من جعل تلك الأعمال الوحشية و هذا الإرهاب مُحصنّ ضد النقد سواء من جانب الضحايا أو المُنافسين، فإن هؤلاء الجبناء، المُرتعشين، المُخنثين، المُتخبطين و ذوى العاهات قد إعتادوا على تسمية كل شيئ يُريدون حمايته من الإنتقاد أو التساؤل بشأنه على أنه "دين أو عقيدة". و هذه التسميات الجذابة ليست إلا مُجرد شعارات كاذبة الغرض منها الخداع ، مثلها كحصان طروادة المُخادع أو مُجرد تلاعب بالألفاظ أسس له زعيم العصابة:

    اليسوع القمئ ، اليسوع الأنجيلى ، أو ربيب الشيطان!

    و حتى المفاهيم أو التعريفات تم تعديلها من أجل أن تتناسب مع الفساد و الوحشية و الحقد الذى يتميز به أولئك السفاحون المسيحيون، من أجل هدف واحد هو حماية و تحصين جرائمهم و إرهابهم و فظائعهم من النقد ، أى أنه بالتلاعب بالألفاظ و المُسميات (أو تحوير المعانى أو التدليس) فإن أولئك المُجرمين المسيحيين يتظاهرون بأنهم فى الواقع لا يُرهبون الآخرين نفسياً أو يُعذبونهم أو يستعبدونهم بل إن خُلاصة القول ، حسب إدعاءاتهم ، أنها إرادة إلهية و أن الله هو الجانى الحقيقى فى هذا الفعل (كما فعل مع إبنه الوحيد!).

    و بالإضافة إلى ذلك ، فإنه إذا ما عنّ لأحد من الشرفاء أن يُعارض أولئك السفاحين المسيحيين أو يعترض على وحشيتهم تلك، فإن هؤلاء المُجرمين المُتمرسين يُسارعون مُتعمدين إلى إتهام كل من يتخذ جانب الدفاع عن حقوق الإنسان بأنه يرتكب "معصية الكفر". فهذه هى العطايا الإلهية (على حد قول بطرس) (راجع أعمال بُطرس، الفصل الثانى من كتاب " أبوكريفا العهد الجديد" – ترجمة م. ر. جيمس فى العنوان : http://www.earlychristianwritings.co...actspeter.html ) فى أن يكون هُناك إله مُختلق تُرتكب بإسمه كل هذه الأحقاد و الجرائم و الوحشية..!

    و هذا هو السبب فى أن أولئك الوحوش المُتخفية فى مسوح رجال الدين من المسيحيين "يُحبون" "إلههم" المُصطنع إلى أبعد مدى و أنهم حتى على إستعداد للنضال بل و الموت من أجل "الرب" و من أجل "الحقيقة" ؛ أو بمعنى آخر لتسويق ما يُحصّنون به وحشيتهم و همجيتهم و يجعلها غير قابلة للنقد.

    و لهذا، فإن الأغبياء و الحمقى و السُذج و البلهاء أو المُغفلين لا يُمكنهم و ليس بإستطاعتهم الدفاع عن أنفسهم ضد هذا الإرهاب (المسيحى) أو التخلص من إسار إستعبادهم من قِبْل أولئك المُحتالين المُدلسين المُتوحشين، أى أولئك الوحوش المُتخفية فى مسوح رجال الدين من المسيحيين! لأن أولئك الضحايا الأغبياء لا يُريدون أن يتم إتهامهم "بالهرطقة" أو الكُفر، ذلك لأن عقولهم قد تم غسيلها و برمجتها لكى يفكروا بالطريقة التى يُريد لهم مُستعبديهم من رُعاة الخنازير المسيحيين أن يُفكروا بها... و هذا بالضبط ما سعى إليه أولئك المُجرمون المسيحيون و نجحوا فى تحقيقه من خلال تأليه أو إطلاق لفظ "الربوبية" على المُحرض الأول لهم على الإرهاب و إرتكاب الفظائع (اليسوع)، و الذى فى حقيقته ما هو إلا ربيب أو شبيه بالشيطان. و لهذا فإن أولئك البُلهاء، و أولئك المخدوعين، يُصبحون ضحية للتأثير عليهم نتيجة للإرهاب النفسى أو حتى الإرهاب الفعلى من غضب أو إنتقام "الإله" عن طريق التلاعب بالألفاظ و الإيحاءات غير الصحيحة و التلاعب بلفظ الربوبية و إطلاقها على شخص مثل ذلك اليسوع!

    و لأن المُجرمين المسيحيين يتعمدون الخلط بين لحم الخروف و لحم الحلوف و لحم الإله، فإنهم لا يتورعون عن الإدعاء بأن اليسوع، ذلك الملعون طبقاً لسفر التثنية، "إله" !

    و إذا ما أردت أن تنتقم من الجنس البشرى أو الإنسانية جمعاء، فلابد أن يكون لديك ما يكفى من الوقاحة و إنعدام المبادئ و الأخلاق للبدء فى تكوين عصابتك الخاصة بك ، كما فعل اليسوع، أو على الأقل الإنضمام لعصابة من المُجرمين المملوءين بشهوة الإنتقام (مثل العصابة الإجرامية المسيحية). و لديك ما يكفى من الوقاحة على التلاعب و التدليس فى الألفاظ و المُسميات لإيجاد التبرير الأخلاقى لما ترتكبه من جرائم ، فتُسمى ذلك الإجرام بأنه من أجل "المحبة"، " الله"، " الأخلاق"، "العدل" ، "يوم الحساب"، "الحقائق"....

    و على العكس من المسيحية، فإن الإسلام شديد الحساسية بالنسبة لوحدانية الإله، حتى بالرغم من أن الإسلام يعترف بالمسيح ، و لكن الإشارة هنا (فى الإسلام) إلى شخص آخر غير هذا اليسوع الإنجيلى، و لا يُمكن العثور على صفات هذا الشخص، الذى يُعتبر مٌقدساً و جليلاً لدى المُسلمين، أو دليل على وجوده فى تلك اليوميات أو المذكرات المسيحية سواء تلك المعروفة منها (قانونية أو غير قانونية) أو المخفية (تلك المُسماة زوراً من قِبْل المسيحيين : "بالأناجيل") ، على الإطلاق. فالنبى مُحمد لم يكن مُصاباً بكراهية مرضية للمجتمع مثل تلك التى كان مُصاباً بها ذلك اليسوع. فالمُجرمون المسيحيون يُفضلون إخفاء أن "إلههم" يوشع بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبْل المسيحيين: باليسوع "المسيح") كان قبيح المنظر كالخطيئة أو كالشيطان إبليس. فالنبى مُحمد كان فى الحقيقة شخصية مرموقة، زوج و أب حنون و ذو حياة عائلية مُستقرة – و لم يكن مُصاباً بعُقد نتيجة لتشوهه الخلقى أو قبحه أو مُصاباً بعقدة العداء للمجتمع مثلما كان هذا الإله المزعوم (اليسوع) لأولئك البرابرة المسيحيين .

    و بالدعوة إلى الله، فإن النبى مُحمد، نبى الإسلام – و بطريقة مُشابهة لنبى اليهود موسى – يُحاول إعادة ترتيب الأوضاع الإجتماعية فى المجتمع البشرى بحيث يعيش البشر سوياً طبقاً لمبادئ عامة، لا تعتمد بأى حال على فلسفة قيادة قطيع من الأغبياء أو الحمقى المُنقادين بلا أى تفكير. بينما نجد فى الناحية الأخرى، أن المُجرمين المسيحيين و إلههم (اليسوع) ليس لديهم ما يُقدمونه للمجتمع البشرى سوى الألاعيب السحرية، الأكاذيب، التدليس، الخداع، التزوير، التزييف و الوعود و النبوءات الكاذبة، إلى آخر ذلك.... و لكن من الواضح أن هذه أسباب أكثر من كافية لتحريك آلة الحقد و الحسد و شهوة الإنتقام و الضغائن بأنواعها. فاليسوع و أتباعه من المُجرمين يحاولون تسميم الحياة الإجتماعية وإحداث إنقلاب إجتماعى مُماثل للنمط الشيوعى عن طريق تأليب الآخِرين ليشنوا الحرب على الأولين (متى 19 : 30 و 20 : 16 و مُرقس 10 : 31 و لوقا 13 : 30) .

    و لا عجب إذن فى أن القطيع المسيحى فى بداياته لم يكن يختلف عن أى مُجتمع شيوعى فى وقتنا المُعاصر:

    سفر أعمال الرُسُل 4 – 32:


    32 وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة.ولم يكن احد يقول ان شيئا من امواله له بل كان عندهم كل شيء مشتركاً

    بل أن سمعان (بُطرس) قتل الأعضاء فى الجماعة المسيحية الأولى الذين لم يُقدموا كل ما يمتلكون للجشعين القائمين على شئون تلك الجماعة (راجع: سفر أعمال الرُسُل 5 : 1 – 11) .


    و هذا الإنقلاب الإجتماعى أو ثورة الأواخر فى الإنقلاب على الأوائل يُصبح غير مُمكناً بدون التلاعب بالألفاظ و قلب معانيها:

    1. الأكاذيب أصبحت تُسمى حقائق "حقائق" و الحقائق أصبحت تُسمى "أكاذيب"،
    2. الله أصبح يُسمى على أنه الشيطان و الشيطان أصبح يُسمى على أنه "الله"،
    3. الجريمة أصبحت تُسمى على أنها "إستشهاد" و الإستشهاد أصبح يُسمى على أنه "جريمة"،
    4. الحقد أصبح يُسمى على أنه "محبة" و المحبة أصبحت تُسمى على أنها "حقد"،
    5. الحب أصبح يُسمى على أنه "كره" و الكره أصبح يُسمى على أنه "حب"
    6. الإنتقام أصبحت يُسمى على أنه "عدل" و العدل أصبح يُسمى على أنه "عمل وحشى".

    و أنا مع الرأى القائل: أنه بالمُقارنة مع العقيدة الإجرامية المسيحية، فإن الإسلام يعتبر تقدماً أخلاقياً هائلاً أو طفرة أخلاقية بالنسبة للجنس البشرى.

    و بالنسبة للنبى مُحمد، فإن قصة موت اليسوع على الصليب ، و التى يُمكن إعتبارها كنهاية عادلة بالنسبة لمُجرم مُدان ، فإن النبى مُحمد و القرآن يُبرئان المسيح من تلك التهمة و من ذلك الإجرام الذى إستحق عنه تلك النهاية و يقول القرآن أن من تم صلبه و من مات هو شبيه للمسيح وليس ذلك النبى المُقدس و المُعظم لدى المُسلمين (عيسى بن مريم) (سورة النساء : الآية رقم 158 ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً{157} بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً{158} ﴾ . و بالتالى يرفع الإسلام و القرآن الخزى عن المسيح و يُعيد إليه كرامته و إعتباره كنبى مُرسل و ليس كمجرم أثيم تمت مُحاكمته و إعدامه.


    و الأكثر من ذلك ، فإن الإسلام لا يتضمن تلك الشهوة الإجرامية فى الإنتقام التى يُبديها أولئك المُجرمون المسيحيون . فعلى سبيل المثال، فإن العصابة الإجرامية المسيحية تدّعى بأن الأشرار الذين سيتم عقابهم سيتم تسليمهم إلى الشيطان فى الجحيم و مصيرهم يتوقف على ما سيُقرره زعيم الشياطين (إبليس)، الذى هو حارس و ملك الجحيم، بالنسبة إليهم. أما فى الإسلام، فإن العقوبة على الخُطاة أو الأشرار سيتم تنفيذها بواسطة ملائكة مُختصين بالعذاب و الشياطين أنفسهم سيقعون تحت طائلة العذاب مثل بنى البشر الخُطاة و العُصاة.

    ففى الإسلام، غوى الشيطان و عصى ربه لأن تكبر عن أمر الله فى تعظيم أو توقير الكائن البشرى الذى خلقه الله. و لهذا إستحق الشيطان عقوبة الخلود فى الجحيم. و لكن، تم تأجيل هذا الحكم الإلهى إلى يوم الحساب. والإقتباس التالى من القرآن يوضح بجلاء صدق ما نقوله و يُشير القرآن هنا إلى الشيطان بإسمه أى إبليس.
    سورة ص (38): الآيات 72 – 85


    ﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ{72} فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ{73} إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ{74} قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ{75} قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ{76} قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ{77} وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ{78} قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ {79} قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ{80} إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ{81} قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ{82} إِلاَا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ{83} قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ{84} لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ{85} ﴾


    بالنسبة للعقيدة المسيحية، فالمعرفة بحقيقة سقوط الشيطان و كيفية إبلاسه من رحمة الله تُشكل أمراً خطيراً جداً بالنسبة للمُنتمين إلى هذه العقيدة حيث أن هذه المعلومات التى يتناولها القرآن بخصوص البدايات الأولى للصراع بين البشر و الشيطان تُعتبر مُشتركة مع المسيحيين، حتى فى البلاد التى تبدو خارج إطار التأثير الإسلامى. و فى دائرة المعارف المسيحية الألمانية يُذكر أن:
    " إن إعتقاد الناس خيل إليهم أن هذا الملاك (الذى أصبح فيما بعد إبليس أو كبير الشياطين) إلى جانب كبار الملائكة كان من المُفترض منهم أن يُبجلوا آدم و يسجدوا له تنفيذاً للمشيئة الإلهية ، إلا أن الشيطان رفض أن يمتثل للأمر الإلهى لأنه وجد أنه إن فعل ذلك فهو حط ٌ من قدره و إهانة لكرامته . و هذا ما ينفيه علماء اللاهوت على أساس أنه مُجرد ترهات من نتاج عقول مُتخلفة (مُقتبسة من كتاب هاينريش رايس (المرجع القريب فى أساسيات اللاهوت (Handbuch Theologischer Grundbegriffe (Handbook of theological essentials))، ميونيخ 1970، الجزء الرابع صفحة 261)
    و هذا فى واقع الأمر يُمثل مُعجزة حقيقية فى أن الناس فى ما يُسمى بالمسيحية أو مواطنى الدول المسيحية، و البعيدين كل البُعد عن التأثر بالأفكار الإسلامية، إلا أنهم مُتأثرين بالأفكار الإسلامية فى هذا الصدد و لا يعتقدون نفس الإعتقاد الذى يُمليه عليهم رجال الدين المسيحى أو علماء اللاهوت المسيحيين. و هذا فى واقع الأمر قد يُفسر ذلك الهلع المسيحى من الإسلام. فحتى المسيحيون أنفسهم يؤمنون بالكثير من مبادئ الإسلام و ينصرفون عن التفسيرات التى تُقدمها لهم العقيدة المسيحية. و بلا شك، فإن ما يطرحه الإسلام بخصوص الشيطان هو تصور إيجابى عن الجنس البشرى حيث أن الإله لا يُمكن أن يتسامح مع ملاك أو أحد ما من مخلوقاته و هو يُهين أو يتعالى على بنى البشر الذى أمرهم الله بالسجود لأبيهم. و هؤلاء الملائكة الذين لا يحترمون البشر و يتعالون تم إعتبارهم أنهم خارج رحمة الله و على أنهم شياطين. هل هناك أساس أو تعريف أكثر واقعية من هذا عن مدى أهمية حقوق الإنسان؟

    و بالنسبة للمسيحية، فإن الشيطان (الملاك السابق) خرج عن طاعة الإله لأنه لم يتفق مع التصور الإلهى فيمن يكون صاحب الترتيب الأول (هو أم الله!) و من الذى يلى الآخر فى الترتيب. فالشيطان كان يُريد أن يرفع من نفسه إلى حد مُساواة نفسه بالإله. فالشيطان هو نتيجة لكِبر نفسه و خُيلاءه تمرد على الإله و أراد أن يكون هو نفسه "إلهاً". و هذا يجعل من الشيطان أول مسيحى فى التاريخ...أو يُمكن لنا أن نقول أن المسيحية ما هى إستمرار للتمرد الشيطانى على السلطة الإلهية. و لهذا فليس الأمر محض مُصادفة ، بل هو شيئ منطقى للغاية فى أن المسيحيين نسبوا الألوهية على واحد منهم.

    فأولاً ، أنه طبقاً للمفهوم المسيحى المذكور فى الأناجيل...فإن الشيطان حاول القيام بتمرد على الخالق بغرض جعل نفسه ( و هو الأخير فى الترتيب) إله (أى الأول فى الترتيب)

    وهذا بالضبط هو ما تدعو إليه المسيحية طبقاً "للأناجيل" (متى 19 : 30 و 20 : 16 و مُرقس 10 : 31 و لوقا 13 : 30).

    متى 20 : 16


    16 هكذا يكون الآخرون اولين والأولون آخرين.لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون.

    ثانياً: فإنه طبقاً "للأناجيل "المسيحية، فإن اليسوع يصف أتباعه (المسيحيين) على أنهم "مرضى بحاجة إلى طبيب" ( راجع: متى 9 : 12 ، مرقس 2 : 17 و لوقا 5 : 31). و لكنهم، مُقتدين بالشيطان، فإن هؤلاء الآخرين المسيحيين(من المنظور الأخلاقى) لا يقنعون بحقيقة وضعهم. و فى "عظة يسوع فوق الجبل" فإن المسيحية و بطريقة مُفرطة ليس لها تبرير ، تمتدح أولئك المرضى الأخلاقيون (أى عديمى الأخلاق أو الأشرار) على أنهم (ملح الأرض) (متى 5 : 13) بل و ترفع من تصنيفهم إلى مرتبة جعلهم "نور العالم" (متى 5 : 14)، أو بمعنى آخر، يتم تعديل ترتيبهم فى السُلم الأخلاقى إلى مصاف الأولين. و بالتبعية، أو على نفس المنوال، فإن المسيحيين يُكيفون فكرتهم عن الشيطان. فأين وجه العجب إذن فى أن عامة الشعب المُنتمى للمسيحية يرفض تلك النظرية الغريبة و يتجه للإعتقاد بصحة ما يذكره القرآن عن الشيطان.
    ففى الإسلام، لا يقوم الله بتسليم عبيده إلى الشيطان كما تدّعى العصابة المسيحية المملوءة بشهوة الإنتقام ( و التى تعمد إلى التدليس بأنها تدعو إلى الود و المحبة).

    و هكذا فى هذه الحالة تظل مكانة الكرامة البشرية محفوظة فى الإسلام بينما اليسوع و عصابته من المُجرمين (المسيحيون) يحرصون على إمداد الشيطان بالضحايا البشرية. و هى الفكرة الأصلية التى نبتت منها كل التصورات المسيحية حول أكل اللحوم البشرية...!

    فاليسوع و عصابته من المُجرمين المسيحيين لا يتورعون عن إرتكاب كل الجرائم الوحشية و الإنتقام بغير حُدود من أولئك الذين يرفضون العبودية لهؤلاء المُجرمين و يُقبلون أيادى هؤلاء الفاسدين طبقاً لمعايير الطبيعة أو الأخلاق. أولئك المُتلاعبين بالألفاظ و يُسمون فسادهم على أنه "محبة" و "ود". و لكن ، إلى حد ما، يُمكن أن نلتمس العُذر ليوشع بن باندرا و عصابته ...لماذا؟: لأن المتوحشين و السفاحين و الأرهابيين هم فى الحقيقة مرضى نفسيين لا يعرفون ما هيّة الحُب أو المحبة....و هذا بالضبط هو ما يتوهمه أولئك المُجرمون من رجال الدين المسيحى، حُثالة الأرض ( و ليس ملح الأرض)، عن الحب....و لهذا فلا عجب فى أن إله هذه العصابة الإجرامية للجريمة المُنظمة هو الآخر مُجرم و مُدان بعقوبة الموت أو الإعدام....لا يُمكن لأحد أن ينخدع بهذا إلا إذا تم التدليس عليه بأكاذيب دنيئة و تدليس إجرامى بواسطة عصابة المافيا اليسوعية.

    و هناك إختلافات جذرية بين المسيحية و الإسلام فيما يتعلق بإدعاء هذا اليسوع (و عصابته من بعده) بالألوهية، و مسرحية إعدامه على الصليب ثم إدعاء "قيامته من بين الأموات". و فيما يتعلق بهذين الإختلافين الهامين ، فإن أى إنسان عاقل لا يسعه إلا أن يقول أن النبى مُحمد و المُسملون هم الذين على حق بينما هذا اليوشع بن باندرا (المُسمى زوراً من المسيحيين باليسوع "المسيح") و أتباعه من المُجرمين المسيحيين ليسوا إلى حفنة من الأوغاد، و الأشرار و الفاسدين و الكذابين و المُخاديعن المثدلسين. فهم ليسوا إلا "وصمة أبدية" على الجنس البشرى، كما وصفهم الفليسوف الألمانى فريدريك نيتشه (1844 – 1900) حرفياً و بكل وضوح و جلاء

    اقتباس

    ملاحق بالموضوع:

    ١ - فيما يختص بموضوع النبوءات المُزيّفة الخاصة بذلك المُصاب بجنون العظمة (اليسوع) و الخاصة بيوم الحساب و التى ثبت فشلها و لم تتحقق، فإننى أنصح القارئ بأن يُراجع شرحنا المُفصل فى هذا الصدد فى ( http://www.bare-jesus.net/d103a.htm ) . و التناقض الذى أُشير إليه فى هذه النقطة يأتى من أن تلك الأقاويل عن الأنبياء الكذّبة و المُسحاء الكذّبة تأتى زمنياً قبل أن يثبُت بالدليل على أن نبوءاته فيما يتعلق بيوم الحساب قد فشلت و لم تتحقق. حيث أنه تنبأ بأن ذلك الحدث (يوم الحساب) سيحدث فى خلال حياة الجيل المُعاصر له!. و عندما لم تحدُث تلك الهرماجدون أو نبوءته لنهاية العالم بالطبع، فإن هذا اليسوع أصبح فى حيرة من أن يجد تبريراً لهذا الفشل الأبدى الذريع الذى مُنىّ به. و لهذا ، فقد هداه تفكيره إلى تبرير الأمر بهذه الطريقة: أنا (اليسوع) صادق و على حق، و لكن الخطأ هو خطأكم أنتم أيها (المُجرمون المسيحيون). فالعالم ليس فى إستطاعته أن ينتهى الآن، لأن الحقيقة الكاملة لم تتضح لديكم بعد (أيها المُجرمون المسيحيون) ، أو على الأقل لم تعرفوها بدرجة كافية. و لهذا، فإن نبياً آخر (بارقليط) سوف يأتى ليوضح لكم الحقيقة التى أخفيتها عنكم. و إذا ما سألتمونى (أيها المُجرمون المسيحيون) أنا (اليسوع)، لماذا لا أختصر الطريق و أوضح لكم ما أخفيته عنكم و ما سيتكفل النبى القادم بتوضيحه مما أخفيته أنا عنكم، فإن لدى عُذرى الوجيه المٌقنع: أنا (اليسوع) صادق تماماً بينما الخطأ هو خطأكم أنتم (يا أعضاء عصابتى الإجرامية) و يا أيها المرضى الذين هم بحاجة إلى طبيب. فأنتم لا يُمكنكم إحتمال الحقائق. لهذا فلا يُمكننى أن أُخبركم بها ( و من يُمكنه أن يُعارض أو لا يوافق على ما يقوله اليسوع فى هذا الصدد!). لهذا فإننى أنا (اليسوع) لدى عُذرى فى هذا الأمر. و هكذا، فإنه عندما تظهر كل الحقائق المخفية، ستأتى نهاية العالم لأن الهدف النهائى سيكون قد تحقق.
    و هكذا يجد اليسوع عُذراً لتنبؤاته الخاطئة و فى نفس الوقت يجعل الأتباع دائماً فى حالة إنتظار "للأمل" القادم!....و هذا العُذر الذى إخترعه اليسوع مُرتبط بنبوءة أخرى من نبوءاته و هى مجئ ذلك المُعزى، الباركليتوس، البارقليط أو مسيح آخر. لذا فما على الأتباع إلا أن يفعلوا ما سبق و أن فعلوه قبل مجئ اليسوع، ألا و هو الإنتظار لمجئ النبى القادم، الذى سيكشف كل الحقائق ...كما سبق و إنتظروا المسيا الذى قال اليسوع عن نفسه أنه هو ..... و بعد ذهاب اليسوع تظهر إلى الوجود تلك المُذكرات أو اليوميات "الحقيقية" (المُسماة زوراً من قِبْل اليسوعيين "بالأناجيل") و مع ذلك لم تنكشف كل الحقائق بعد و ما زال الإنتظار قائماً لتحقُق النبوءة !.....



    ٢ – للمزيد من التفاصيل عن جرائم القتل التى إرتكبها هذا المدعو بسمعان (بُطرس)) - الذى يُزعم أنه أول بابا للكنيسة المسيحية راجع:
    http://www.bare-jesus.net/e4031.htm
    http://www.bare-jesus.net/e4032.htm
    http://www.bare-jesus.net/e4033.htm

    و بُطرس فى النهاية أصبح "شهيداً" بدوره لأنه تم الحكم عليه بالإعدام نتيجة لقتله مُنافسه اليهودى "سمعان الأكبر أو سيمون ماجنس) فى روما......الذى كان من أتباع يوحنا المعمدان. (إذ أنه بعد قطع رأس يوحنا المعمدان، تولى دويستيوس رئاسة طائفته المعمدانية و تلاه من بعده سمعان الأكبر أو سيمون ماجنس) . و رغب المسيحيون فى القضاء على تلك الطائفة المُنتسبة ليوحنا المعمدان لأن مُجرد إستمرار وجودها يتعارض مع الإدعاءات المسيحية بخصوص يوحنا المعمدان. لأنه من المُفترض أن تحل هذه الطائفة نفسها و أن يتحول كل أعضاءها إلى الإيمان المسيحى ، هذا إذا ما كان ما تذّعيه الأناجيل المسيحية بخصوص يوحنا المعمدان صحيحاً . و لهذا فإن بطرس قام بإغتيال سمعان الأكبر و تم إعدامه عقوبة لجريمته تلك..



    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله القبطى ; 13-05-2007 الساعة 03:03 PM

    اقتباس

    Deuteronomy 21
    22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
    23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance

    سفر التثنية:
    21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
    21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا

    هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
    This is what the Bible says in the ..... Jesus

    http://www.bare-jesus.net




أهم الإختلافات الجوهرية بين المسيحية و الإسلام

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أكبر موجة تحول من المسيحية إلى الإسلام
    بواسطة khaled faried في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 26-03-2013, 03:01 AM
  2. الاختلافات الجوهرية في العقيدة النصرانية
    بواسطة أسد الدين في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 23-11-2008, 12:40 PM
  3. الإسلام كان أول الأديان قبل اليهودية وقبل المسيحية
    بواسطة البريق في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-11-2008, 06:54 AM
  4. دور الإسلام في إصلاح المسيحية
    بواسطة خالد حربي في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 21-05-2008, 10:43 PM
  5. الرد علي كتاب المسيحية في الإسلام
    بواسطة احمد العربى في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-02-2006, 03:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أهم الإختلافات الجوهرية بين المسيحية و الإسلام

أهم الإختلافات الجوهرية بين المسيحية و الإسلام