لا ذنب لهم

[أبوحاتم سامح المصرى]

فى ظل سلطة بلا مبدأ ..الأمريكان لا ذنب لهم ، ولم لا فلسان حال المواطن الأمريكى العادى ينطق بما يراه متجسداً فى كل وسائل الإعلام سواءاً المرئيه أو المسموعه أو المقروئه ومع أنه معلوم لكل إنسان ألا يحكم على الشئ إلا من وجهة نظره الخاصه المستخلصة من المعرفة المباشره بينه وبين الشئ أو بينه وبين المتحدث الرسمى لموضوع الحكم فالمواطن الأمريكى لا يلام لأنه لا يساء للإسلام فقط بواسطة إعلامه ولكن يساء للإسلام بإعلام أهله وللأسف خفى ربما عن المواطن الغربى عموماً أن أهل الإسلام تحكمهم السلطة ذاتها فماذا علينا أن نفعل .. هل نقوم بالحكم على جمهور الغرب من خلال نظرتنا إلى إعلامه الذى نعلم أنه لا يمثل رأيه .. هل نكون مثلهم فى إطلاق الحكم بلا مباشرة حقيقيه .. أعتقد أن لا ، ولكن علينا بقدر الإمكان تدعيم الجهات الموثوقة المعروفه التى لا تنتمى فى دعوتها إلى الإعلام الأمريكى هنا أو هناك .. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : والله لا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزاً يعز الله به الإسلام وأهله وذلاً يذل الله به الشرك وأهله .. ومن أقرب الأمثله الداله على كلامى هذا ما كان من الصحافيه الإنكليزيه المعروفه (إيفون رايلى)_ التى خطفت الأضواء إبان الحرب الأمريكيه على أفغانستان وذلك انه تم اعتقالها من قبل المجاهدين الأفغان (حركة طالبان) وقد كانت متخفية فى زى امرأة أفغانيه فلما اعتقلت فضحتها الكاميرا التى سقطت من ثيابها _ هذه الصحفيه أدى إلى إسلامها حسن تعامل المجاهدين معها ، مع أنها كانت من أشد المعاديين للإسلام والحركات الجهاديه التى كانت تراها (إرهابيه) لكنها وفى زيارتها لمركز الوعى للعلاقات العربيه الغربيه بالكويت ومن وراء الستار (النقاب) كانت تحكى سبب إسلامها فبينت حسن التعامل من قبل طالبان وطمأنتهم لها بعدم الإساءة إليها، وفى سخرية قالت : وأحمد الله أنني سجنت في نظام طالبان الذي يصفونه بالشرير، ولم أسجن في معتقل غوانتاناموا أو أبوغريب للنظام الاميركي الديموقراطي كي لا يغطوا رأسي بكيس ويلبسوني مريولاً برتقالياً، ويربطوا رقبتي بحزام ويجروني على الأرض بعد أن يعروني!!

[السيف البتار]

بلاش سياسة الله يبارك فيك