الأخوة الأفاضل السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

فى البداية يسعدنى و يشرفنى إنضمامى إلى منتداكم الطيب و ارجو الله العلى الكريم أن يوفقنى فى أول مشاركة لى بالمنتدى

فى البداية أوضح لكم أن ما أكتبة هو بمثابة مبحث صغير فإن أسهبت أو أطلت أو إكتنف عملى خطأ أو أمور غير مفهومة فأرجو أن تعينونى على إصلاحه و الله حسبى و هو نعم الوكيل

أما بخصوص المبحث فهو يتحدث بصورة مختصرة عن واحد من أشهر حوادث الأسلام قصة فداء عبد المطلب لإبنة عبد الله والد حبيبنا و أشرف خلق الله اجمعين محمد صلى الله علية و على آلة و أصحابة أفضل صلوات ربى و تسليماتة


و مختصر تلك الحادثة فهى كالتالى

عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم فهو الذبيح .
وسبب ذلك أن عبد المطلب أمر في المنام بحفر زمزم . ووصف له موضعها . وكانت جرهم قد غلبت آل إسماعيل على مكة ، وملكوها زمانا طويلا . ثم أفسدوا في حرم الله . فوقع بينهم وبين خزاعة حرب وخزاعة من قبائل اليمن ، من أهل سبأ . ولم يدخل بينهم بنو إسماعيل . فغلبتهم خزاعة . ونفت جرهما من مكة . وكانت جرهم قد دفنت الحجر الأسود ، والمقام وبئر زمزم . وظهر بعد ذلك قصي بن كلاب على مكة . ورجع إليه ميراث قريش . فأنزل بعضهم داخل مكة - وهم قريش الأباطح - و بعضهم خارجها - وهم قريش الظواهر - فبقيت زمزم مدفونة إلى عصر عبد المطلب . فرأى في المنام موضعها . فقام يحفر فوجد فيها سيوفا مدفونة وحليا ، وغزالا من ذهب مشنفا بالدر . فعلقه عبد المطلب على الكعبة . وليس مع عبد المطلب إلا ولده الحارث . فنازعته قريش ، وقالوا له أشركنا ، فقال ما أنا بفاعل . هذا أمر خصصت به . فاجعلوا بيني وبينكم من شئتم أحاكمكم إليه .
فنذر حينئذ عبد المطلب : لئن آتاه الله عشرة أولاد وبلغوا أن يمنعوه لينحرن أحدهم عند الكعبة . فلما تموا عشرة . وعرف أنهم يمنعونه أخبرهم بنذره فأطاعوه . وكتب كل منهم اسمه في قدح . وأعطوها القداح قيم هبل - وكان الذي يجيل القداح - فخرج القدح على عبد الله . وأخذ عبد المطلب المدية ليذبحه . فقامت إليه قريش من ناديها فمنعوه . فقال كيف أصنع بنذري ؟ فأشاروا عليه أن ينحر مكانه عشرا من الإبل . فأقرع بين عبد الله وبينها . فوقعت القرعة عليه . فاغتم عبد المطلب ، ثم لم يزل عشرا عشرا ، ولا تقع القرعة إلا عليه إلى أن بلغ مائة . فوقعت القرعة على الإبل . فنحرت عنه . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أنا ابن الذبيحين يعني إسماعيل عليه السلام وأباه عبد الله . ثم ترك عبد المطلب الإبل لا يرد عنها إنسانا ولا سبعا . فجرت الدية في قريش والعرب مائة من الإبل

و لقد تكررت مثل تلك الحوادث على مر التاريخ القديم و الحيث فها هى زوجة الملك لويس تفدية من الأسر فى دار إبن لقمان بالمال
و حديثا فها هم القراصنة الصوماليون لا يطلقون السفن المحتجزة لديهم إلا بفدية
مما يقودنا لتعريف ماهية الفدية
اولا، الفدية هي ثمن يُدفع لتحرير امر ما او استرداده. فيمكن تشبيهها بالثمن الذي يُدفع مقابل تحرير اسير حرب.
ثانيا، الفدية هي ثمن يغطي كلفة امر ما. انها اشبه بالثمن الذي يُدفع لتغطية الاضرار التي لحقت بشخص او شيء ما او التعويض عنها. على سبيل المثال، عندما يتسبب الشخص بحادث، يجب عليه ان يدفع مبلغا معينا يعادل قيمة الاضرار الناجمة.
إذن الفدية تدفع مقابل فك أسر شخص أو شئ ما
أو هى تعويض عن أضرار لحقت بالمدفوع لة قيمة الفدية
و من هنا نستخلص ان ما يتم دفعة كفدية على كل الأحوال ((((لا يسترد)))) إلا ما كان بخديعة أو بقتال من آلت إلية الفدية بعد تحرير الأسير مثلا
ولكن فى معظم أو كل الحالات لا تسترد قيمة الفدية و أعود و اذكر بقراصنة الصومال فهل إسترد منهم أحد ما مبلغ فدية تم دفعها لهم
بالطبع لا
ولكن ماذا لو تم دفع الفدية عن طيب خاطر كما فى القصة التى أوردتها فى البداية (عبد الله الذبيح أبو حبيبنا محمد صلى الله علية و سلم ) ٫ إنها حتما لن تسترد و هذه هى النقطة المهمة بالمبحث و التى أود الوصول لها كنتيجة أولية

أنتقل بكم إلى نقطة ثانية بعيدة نظريا عن ما بدأت بة إلا أن إلتقاء النقطتان وثيق
هذا نص مناظرة العلامة الشيخ أحمد ديدات حول حادثة صلب المسيح مع القس فلويد كلارك و هى من احب المناظرات لنفسى لما بها من نقط جوهرية لربما تخفى عن بعض الباحثين عن الحق
فسأعرض ملخص سريع جدا لفحوى المناظرة كنقاط هامة تليها النتيجة الحتمية التى توصل لها العلامة أحمد ديدات

الرسالة الأولى لأهل كورنثوس
"إن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا و باطل أيضا إيمانكم"
فإذا كانت القيامة من الأموات بحسب إدعاء بولس غير صحيحة تنهار المسيحية كلها

و من نفس الرسالة أثار بولس تساؤل مهم
"ولكن قد يقول قائل : كيف يقام الأموات و بأى جسم يأتون"
ويجيب بولس بنفسة فى الأصحاح المذكور
"يزرع فى هوان و يقام فى مجد٫يزرع فى ضعف و يقام فى قوة٫يزرع جسما حيوانيا و يقام جسما روحيا٫يوجد جسم حيوانى و جسم روحانى"
و هو ما يتفق تماما مع ما قالة المسيح لليهود الصدوقيين الذين أرادو إختبارة و قد سألوة عن قصة المرأة التى تزوجت سبعة إخوة لمن تكون يوم القيامة
فأجابهم بأن أبناء الآخرة أجساد روحية كالملائكة فهم ابناء الله إذ هم أبناء القيامة

إذا فالنتيجة الموضوعية هنا أن القيامة من الأموات بالروح لا بالجسد

ولكن فى تلك الحجرة العلوية التى كان يلتقى فيها المسيح بتلامذتة فى أورشليم و بعد حادثى الصلب المزعومة فوجئ الحواريون بدخول المسيح عليهم
ومن إنجيل لوقا
"وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسة فى وسطهم وقال لهم سلام لكم فجزعو و خافو و ظنو أنهم نظرو روحا"
ولكى يبدد المسيح مخاوفهم قال لهم
"مابالكم مضطربين ولماذا تخطر افكار فى قلوبكم٫أنظرو يدى و رجلى إنى أنا هوا جسونى و أنظرو فإن الروح ليس لة لحم و عظم كما ترون لى و حين قال هذا أراهم يدية و رجلية"

إذا فقد مسف العلامة فكرة أن يكون المسيح قد إفتدانا بنفسة على الصليب حيث نقض الإدعاء بذلك كليا

ولكن
سوف نتفق مجاذا على أن المسيح صلب و أن الله اقامة من الأموات

فهل إسترد الله فديتة كما قلت سالفا

و هل الذى يقدم الفداء عن طيب خاطر كما فعل الله بالمسيح ليمحو خطايا البشرية منذ أدم كما يزعمون فهل يجوز إسترداد فديت كاملة غير منقوصة كما بين الشيخ احمد ديدات
إن الذى يضحى يخسر ما ضحى به فكيف يستعيدة مرة أخرى من جديد
إذن فما سبب الفداء إن كان سيعود كاملا لصاحبة مرة أخرى (أهى خدعة أم تمثيلية)
كفاية فصحى بقى عشان انا زهئت و مش فاهم حاجة؟؟؟؟