الإستغفار أفضل و أجل الاعمال
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
الدنيا شرك المعصية وجحيم المؤمن
ذنوب في النظرات والهمسات ذنوب في اللمحات و الفكرات ذنوب في جهل وعمد ذنوب في قصد وغير ذنوب ذنوب ذنوب
تكاد السموات يتقطعن منها وتندك الجبال وتخر الارض هداً هداً
في الإنفتاح المعاصر وجو الإستهانة بالمحرمات الحادث من الإحتكاك بمن غير وبدل وأنتهك محرمات الله ثقلت القلوب وبحثت عن الراحة فلم تجدها غير في
{ألا بذكرِ اللّه تطمئنُّ القلوب} و {الذين آمنوا وتطمئنُّ قلوبُهم بذكر اللّه}
فكان الذكر دواء القلوب وكان الإستغفار شفاء النفوس وقرة العيون وجلاء القلوب اليس قال فيه وجل من قائل
بسم الله الرحمن الرحيم
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراًا [نوح:10].
يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً [نوح:11].
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ [نوح:12].
وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ [نوح:12].
ويجعل لكم أنهاراً.[نوح:12].
وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ [هود:52].
يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً [هود:3].
وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الأنفال:33].
وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ [هود:3].
لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النمل:46].
فكان الاستغفار سببا للمغفرة و زيادة الاموال وزيادة القوة ومتاع حسن و مانع من العذاب و سببا ً لتنزل الرحمات وراحة للقلوب محرراً لها من إسار الطين إلي ملكوت رب العالمين
ومن الاحاديث الصحيحة عن فضائله
أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالى، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالى, يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" رواه الترمذي.
خرج أحمد من طريق أخشن السدوسى قال: دخلت على أنس فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "والذي نفسي بيده أو قال والذي نفس محمد بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله عز وجل لغفر لكم والذي نفس محمد بيده أو والذي نفسي بيده لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم".
قال البخاري: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن قال: قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة". وفى حديث أنس "أنى لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة"، رواه ابن حبان وابن ماجة.
قال حذيفة "كنت رجلا ذرب اللسان على أهلي قلت يا رسول الله قد خشيت أن يدخلني لساني النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فأين أنت من الاستغفار؟ إني لاستغفر الله في اليوم مائة مرة"؛ رواه أحمد والحاكم والنسائى وابن حبان.
وعن أبى هريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن عبدا أصاب ذنبا وربما قال أذنب ذنبا فقال رب أذنبت وربما قال أصبت فاغفر لي فقال ربه أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا أو أذنب ذنبا فقال رب أذنبت أو أصبت آخر فاغفره فقال أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا وربما قال أصاب ذنبا قال قال رب أصبت أو قال أذنبت آخر فاغفره لي فقال أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثلاثا فليعمل ما شاء" رواه البخاري ومسلم.
شكى رجل إلى الحسن البصري شدة الجدب ونقص الماء فقال له:
استغفرالله. . وشكى آخر الفقر فقال له: استغفرالله. . وقال ثالث: يا أبا سعيد أدعوا الله أن يرزقني الولد فإني عقيم، فقال له: استغفر الله. . وشكى رابع جفاف بستانه فقال له: استغفر الله. . فقال أحد الجالسين: أتاك رجالاً يشكون أنواعاً فأمرتهم جميعاً بالاستغفار، فقال الحسن رحمه الله إن الله تعالى يقول : فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً.
فهلموا معي يا من أحببتهم في الله ننقي قلوبنا ونستغفر من ذنوبنا وعيوبنا ونتوب
ونتوب لمن غفلت عيوننا وعينه لم تغفل ونمنا وهو لم ينم ومتنا وهو باقٍ لا يمت فإليه مرجعنا وإني أخشي علي نفسي والله سوء المنقلب
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأتوب إليه
أستغفر الله
أستغفر الله
أستغفر الله
وماكان من فضل فمن الله ومن سهو فمني والشيطان
والله ورسوله أعلم
رد مع اقتباس
المفضلات