

-
السير ضد التيار
اقدم قصتى هنا من منطلقين الاول هو حرصى على عدم وقوع اخرين فى مثلها على الاطلاق و الثانى لعدم معرفتى بحكم الشريعة الاسلامية فيما اقوم به اليوم ، القصة تبدا فى سنة 2003 ميلاديا و اعذرونى ان ابدء باستخدام التقويم الميلادى ، حين كنت اعمل مهندسا زراعيا فى مشروع زراعى كبير بالنوبارية تبع شركة #### و بعد العمل لاربعة سنوات معهم تم نقل كل اصول الشركة#### مع الاستغناء عن كل العمالة الفنية حتى المهندسين لديهم وقتها احسست بانى ضائعا لا اعلم راسا من قدم لى ، مجتمع موحش يغص فى البطالة ########## و انا!!... شاب لديه من الخبرات الكثير و الكثير فى مجال تصدير الحاصلات الزراعية ، فى البداية طمئننى الاصدقاء من ان خبرتى ستسمح لى بالعمل سريعا و سرعان ما تبخرت تلك التطمينات لاجد اول فرصة عمل معروضة على و هى العمل مع شركة اغذية تطلب رجلا مثلى ، بعد فترة من البطالة استنفدت كل مدخراتى لم افكر او اتردد لحظة فى قبول العمل لديهم ، اسرعت اليهم بكل مستنداتى لحضور الانترفيو لالعم فى يومى الاول بالشركة وقتها اننى المسلم الوحيد فى تلك الشركة التى بها 9 موظفين كلهم مسيحيين انجيليين ما عدا واحد ارثوذوكسى ، فى البداية قلت و هل من يعملون فى اوربا و امريكا و يتفوقون هل يحسبونها بهذا الشكل ؟ لا ، على ان اقبل العمل حتى لو مع بوذيين ، هذه بيزنيس و البيزنيس لا دين و لا جنس له و هكذا تصورت او لنقل و هكذا اخطات ، لاحظت ان اصحاب الشركة لا يضعون فى كل الشركى اى لوحة او تمثال او اى شىء اخر له مدلول دينى و هذا اراحنى كثيرا و جعلنى اطمئن الى وجهة نظرى ، ثم قلت الم يكن رسول الله
يتعامل مع اليهود و المسيحيين فى المدينة ؟ افلا اتعامل انا ايضا معهم؟ و بالفعل استلمت العمل بمرتب ضئيل فى البداية مع وعد من الشركة بزيادته سريعا طبقا لما ابديه من اداء جيد يرفع من ارباح الشركة و هو ما اضفى على الوظيفة نوعا من الطموح المرغوب فيه و قرروا استلامى للعمل يوم السبت التالى لاننا كنا يوم الاربعا و الخميس تكون معظم الادارة خارج الشركة و الجمعة هو ( يوم الراحة الاسبوعية بالشركة و ليس الاحد !!!!!!!! ) يومها حمدت الله و شكرته كثيرا لانه وفقنى تلك الوظيفة الجيدة طبقا لظروفى هذه و ذهبت للمنزل مبكرا و انا فى غاية السعادة و فى يوم الجمعة التالى بعد صلاة الجمعة قررت الصلاة لله شكرا و عرفانا منى بافضاله على ة تبرعت للمسجد فى عدة صناديق به فرحة بما حدث معى ، ذهبت يوم السبت اول يوم عمل لافاجىء بترحيب لم اعهده من قبل حتى مديرى فى العمل كان يعاملنى كاب لى ، يحضر تقريبا كل ساعتين او اقل للسؤال عن رايى فى العمل لكنى لاحظت ان كل الكمبيوترات الاربع فى الشركة لا تصدخ الا بالترانيم المسيحية و كلها تنطق بكلمات تثير الكثير فى داخلى من ما يخالف عقسدتى الايمانية ، فقررت الاستعاضة عنها بالقران فاخبرتنى زميلة مسيحية باننى لو فعلت هذا فسوف استثير الادارة ضدى فنصحتنى بان انسى هذا فقررت ان استبدل فكرة القران بالاستماع ( و سامحونى كثيرا على هذا ) الى الاغانى الحديثة كاى بديل مسموح به يمنعنى من الاستماع الى تلك الاغانى و فى كل مرة يمر على مديرى كان يوبخنى بمنتهى الادب على ما اسمع لانه من الشيطان الذى قال لى انه كان اصلا ملاكا يعزف و يرنم لله فى السماء قبل تمرده على الله فقرر افساد الترانيم بنشر الاغانى تلك الفاسدة التى تدعو لكذا و كذا و كا يسئلنى لماذا اشجع الشيطان على هذا فكنت ابتسم له و اهز كتفى فقط لانى لم اكن قادرا على ان اقول له اسباب هذا على الاطلاق و مر شهور و انا فى الشركة حتى جاء موعد الاحتفال بعيد الميلاد فى سنة 2004 فوزعوا فى الادارة على كل العاملين كتابا مقدسا ذو طبعة رخيصة هدية ما عداى انا لانهم اعطونى ما يشبه المكتبة الصغيرة من كتب و كتيبات فى غاية الفخامة و تبدو خالية منها كتب مترجمة لرجل يدعى هين كلها كتب تدعو لما يطلقون عليه بالكرازة بالانجيل للعالم اجمع و طلبوا منى قرائتها و سؤالهم فيما يصعب على فهمه منها ، لم استطع رفض الهدية لكنى قررت فقط عدم قرائتها فلم يمر شهر او اكثر حتى بدء بعض الزملاء يسالنى عن سر عدم استفسارى عن اى شىء فى تلك الكتب فكنت محرجا فقلت انها غير صعبة قبدئوا يسئلوننى على سبيل الاختبار فظهر جهلى طبعا بما فيها فبدئوا يتغمزون و يهمسون عنى كثيرا و بدئوا فى تشغيل خطب طويلة لقسوس كثيرين فى كمبيوترات الشركة و شكوتهم لمديرى فقال لهم فقط بان يخفضوا من صوت تلك الاجهزة فى الخطب لكن ان يشغلوا الصوت عاليا فى الترانيم لانه يطرب لها على حد قوله ، استمريت كذلك و انا اقول ان اكل العيش ليس سهلا كما نقول فى لغتنا العامية و قررت الاستمرار معهم حتى نهاية 2004 حيث صدمت صدمة شنيعة حين اضطرنى بعض الزملاء الى حوارات غير هينة معهم فى المقارنة بين المسيحية و الاسلام محاولين كشف زيف عقيدتى كما يدعون فاضررت من ناحية الى قولى بعدم ادخال الدين او السياسة فى الشغل حتى لا يفسدوا العمل و من ناحية كنت اقرا كتبا للشيخ احمد ديدات مثل مناظرته مع جيمة سواجات و مع انيس شروش و كانت كتبا رخيصة تباع على الارصفة فى رمسيس بالقاهرة و كانت تعيننى كثيرا الا اننى لاحظت ان لديهم ردودا جاهزة على كثير من ما قاله الشيخ ديدات و كانهم يعلمون ما كتبه فتعجبت كثيرا لاكتشف مصيبتى الاولى بالشركة و هى ان اثنين نت زملائى يالعمل كانوا مسلمين و تنصروا حبا فى المسيحية و اقتناعا برسالتها فى الكتاب المقدس ، لاول مرة فى حياتى العملية التى كانت مركزة على العلم و العمل و التدريب التكنولوجى بعيدا عن ساحات الدين و السياسة لاول مرة اقابل متنصرين ، لقد سمعت من قبل فى خطب الجوامع عن انشطة تنصيرية و لكنى كنت اتهكم بعض الشىء عليها و كنت لا اعتقد فى وجودها فى مصر بل فى مناطق الحروب كافغانستان او العراق مثلا و لكن فى مصر ؟ كان نموذجا غريبا لدى جذبنى للتحاور معهم لمعرفة اسباب هذا التحول الخطير و هذا شجعنى على دراسة الكتاب المقدس و الكتب التى اعطوها لى و منها كتب لسيدة يحترمونها جميعا اسمها جويس مايرز و استطعت و الحمد الله الرد على الكثير و الكثير من ما ورد فى كتبهم،و لكنى صدمت لانهم يقولون شعرا فى المسيحية اما عن الاسلام ف ..... ، و بدؤا يحدثونى عن هشاشة عقيدتى و انه لولا سيف ابو بكر الصديق :radia-icon: فى احداث الردة لانتهى هذا الدين و ما بقى له باقية ثم اخذونى الى كتب اعطوها لى عن احداث الفتنة الكبرى منذ الخليفة الراشد الثالث و الرابع عثمان بن عفان :radia-icon: و على بن ابى طالب :radia-icon: و حين قلت لهم و لكنكم مذهبيين مستندا الى الرجل الارثوذوكسى بالشركة و قد كان رجلا متدينا و لكن لا يرغب فى تلك الاحاديث بل كان يرفض حتى مشاركتهم فيها فقالوا لى و هل الاسلام ليست به مذهبية و جلبوا لى سى دى منسوخ على غلافه اسم شركة اسلامية يتحدث عن المذهب الجعفرى و الزيدى الشيعى و رفض اهل السنة له و هجومهم عليه و قالوا لى ان شيوخ الاسلام يخدعوننا بعدم الحديث فى مصر عن هذا ، فكرهت الحديث كله و بدئت اعاملهم بمنتهى الاشمئزاز و اوقفت اى تعامل لى معهم حتى بدايات سنة 2005 حين وجدتهم يحضرون لى كتبا على الكومبيوتر الذى اعمل به طالبين منى قرائتها كلها تشكك فى الاسلام فكنت اعمل لها ديليت اول باول حتى عملت باسورد على جهازى لان لا يدخله غيرى و لكن قدموا شكوى للمدير الذى يرئسنى لانى اقفل الجهاز وقت ان اكون فى موقع عمل خارج الشركة و عليه بيانات قد يحتاجونها او يحتاجها مديرى ( الذى انحاز اليهم بشكل كبير ) فعنفنى بشدة قائلا ان هذا ليس الكومبيوتر الذى اشتراه لى والدى رحمه الله ، فقلت له صراحة عن ما يفعلونه بالجهاز فبدى اولا مندهشا و لكن بعد لحظات قليلة قال لى و هل ارفض المنطق و لغة العقل و الحوار ام اقبل عميانى بما روجه مشايخ التليفزيون ؟ و عندما ابديت له عدم فهمى لما يقصد قال لى الا تشاهد برنامج الاب زكريا بطرس على قناة الحياة ؟ فقلت له انا ليس عندى دش اساسا لارى هذا البرنامج فطلب منهم عدم التدخل فى جهازى و طلب منى ان اشاهد بنامجه على جهازة حيث سيدعونى الى منزله لمشاهدة البرنامج و سوف ينتظرنى و لن يقبل عذرا لانه يحبنى و لا يرغب فى اغضابى فوافقت لانى لم اكن مستعدا لان اعادى مديرى يكفينى ما شاهدت خصوصا حين حاولت ان اهدى احد المتنصرين الى العودة لطريق الحق الا انه قلب الجميع على من زملاء بالشركة ، فقررت ان اكسب ثقة مديرى بالشركة حتى يكون لى ظهر فيها و فعلا ذهبت و يا ليتنى ما ذهبت ، وجدت هذا البرنامج بين شاب مسلم الاسم و مسيحيى التوجه و بين قسيس كاهن و كل كلامه سما زعافا على الاسلام و القران و كيف انهما مزوران و ليسا من عند الله حقيقة حالوت الانصراف قبل نهاية الحلقة الا ان كرم الضيافة من مديرى منعنى و بعد الحلقة ادار معى حوار لاكتشف منه انه فعلا عالم ( من منازلهم ) فى مقارنة الاديان فهو فعلا مسيحى و لكنه يحفظ الكثير من القران الكريم اكثر من مسلمين كثيرين بشكل ادهشنى فاظهرت اعجابى به فقرر على الفور ان يرسلنى الى قس انجيلى من الكنيسة الرسولية اراحنا الله من منذ بضعة شهور العام الماضى ، قال انه يحفظ القران عن ظهر قلب و انه لديه كتبا و موسوعات اسلامية تظهر مالا يظهره زكريا هذا القس ، و طلب منى تحديد موعد فرفضت بحجة انى لا اعلم بظروفى القادمة فقال لى اذا نتركها للظروف و لم تمضى بضعة ايام حتى اتصل بى على الموبايل طالبا لقائى حين كنت فى موقع عمل بالشركة فذهبت اليه فوجدت بمكتبه هذا القس و كا نموذجا غريبا مختلفا فى كل شىء عن زكريا هذا فكان يلبس بدلة شيك جدا و يعمل فورمة شعر مثل الفنانين و يضع بارفان ممتاز و يلبس رابطة عنق ايطالية غالية فضحكت و قلت لا يمكن ان يكون هذا قسيسا مثل زكريا فقال لا انه ليس فقط قسيس بل افضل منه اول ما قال هذا الرجل ان قام بدعوتى لحضور اجتماع بكنيسته !!! فقلت متهكما هل تريد ان ادخل كنيسة ؟ فقال لى ماتخافش موش هنخطفك و ضحك الجميع و عندما رفضت باصرار طلب من مديرى ان يصطحبنى الى منزله فى اقرب فرصة فاتفقا على موعد فى الاسبوع التالى و ذهبت الى هناك لانى استشعرت خطرا على لان زملائى قالوا بخطورة وجودى بينهم خاصة بعد ان عرفت بتنصير بعضهم و هذا يشكل لهم خطرا امنيا خاصة بعد ان علمت بمدى التعنيف الذى عنفهم اياه مديرى حين علم بانهم كشفوا لى عن حقيقتهم و يبدو ان هذا هو سبب اتجاهه معى بهذا الشكل غير المنطقى و السريع فقررت منعا لعدم فقدى لهذه الوظيفة التى ارتفع دخلها بشكل كبير و غير متوقع فقد ازداد دخلى مرتين فى عام واحد بما قيمته 50% من دخلى و كنت سعيدا بهذا و لم اكن ارغب فى تغيير العمل فوافقت على مجاراة هذا الرجل و ذهبت الى لقاء هذا القسيس المودرن و لكننى هناك اكتشفت مصيبة كبيرة تدار لهذا البلد ... اعذرونى و لكنى ساستكمل كلامى غدا ان كان فى العمر بقية .... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
التعديل الأخير تم بواسطة احمد العربى ; 20-02-2007 الساعة 12:27 AM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة islam62005 في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 13
آخر مشاركة: 05-02-2007, 05:31 PM
-
بواسطة صفى الدين في المنتدى منتديات الدعاة العامة
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 08-10-2006, 05:51 AM
-
بواسطة محمد علام في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 22-03-2006, 02:27 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
مشاركات: 9
آخر مشاركة: 27-02-2006, 04:06 PM
-
بواسطة الأنبا الدين74 في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 14-04-2005, 08:51 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات