شرح حديث لتتبعن سنن من كان قبلكم
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه"
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم يتمثل هذا الحديث الشريف الآن جليا و اضحا في تقليدنا الاعمي للغربيين متمسحين بهم وما أكثر دعاة التطبيع معهم المنادين بالسير علي منهاجهم المبهورين بزيف حضارتهم المأخوزين بجمال الظاهر ناسين ومتناسين فساد الباطن بدعوي الحضارة والمدنية
الحديث المذكور عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يبين فيه صلى الله عليه وسلم حال كثير من هذه الأمة في اتباعهم سبيل غير المؤمنين،
ومشابهتهم لأهل الكتاب من اليهود والنصارى حيث جاء في روايات الحديث: (قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟
قال: فمن؟ )
ويقصد بالقذة القذة ذراعا بذراع وشبرا بشبرا متلاصقين متلاحمين وفي رواية : حذو القذة بالقذة كناية عن شدة الموافقة لهم في المخالفات والمعاصي لا الكفر، والقذة بالضم هي ريش السهم وهو دال على كمال المتابعة.
ثم إن هذا اللفظ خبر معناه النهي عن اتباعهم وعن الالتفات إلى غير الإسلام لأن نوره قد بهر الأنوار وشرعته نسخت الشرائع،
وقوله: "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" مبالغة في الاتباع لهم، فإذا اقتصروا في الذي ابتدعوه فستقتصرون، وإن بسطوا فستبسطون حتى لو بلغوا إلى غاية لبلغتموها.
والواجب على المسلم أن يلتزم شرع الله تعالى، لأن الإسلام بني علي مخالفة الأديان السابقة من يهود ونصاري متمسكا بملة إبراهيم معتصما بحبل الله المتين
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..
تعالى مِنْ إلهَ ؛ فلا مَعْبودَ سِواه ؛ ولا مالِكَ ومليكٍ إلاه ..أسْتَغفِرَهُ مِن ثِقال الْذُنُوب ؛ وخفي وظاهر العيوب ؛ وما جبلت عليهِ النفسُ من عصيانٍ ولُغوب
وأستغفرُ الله العظيم لي والمسلمين ..
وأخِرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربْ العالمين
رد مع اقتباس
\وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى\.وها نحن اصبحنا نعيش في ظل هذا الحديث الشريف فنسال الله العلي العظيم بفضله و جوده وكرمه ان يرد بنا الى دينه ردا جميلا.و ان يقبضنا اليه غير مفتونين ولا ضالين او مضلين.
المفضلات