الكفر و الشرك حوار بين الاخوة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الكفر و الشرك حوار بين الاخوة

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 4 5 6 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 54

الموضوع: الكفر و الشرك حوار بين الاخوة

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    441
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    06-03-2013
    على الساعة
    07:32 AM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اﻷخ ميجو
    هل ستستشهد باﻵية:"آمَنْتُ بالذي آمَنَتْ به بنو إسرائيل"؟
    إنْ كان الجواب بـ"بلى".
    أقول: أساسًا فرعون نطق بها آخر دقائق حياته، ثم أنَّ نطقها كان في زمن يختلف عن زمن إدعاء الألوهية، فالزمن الذي ادَّعى فيه الألوهية، يُحْكَم على فرعون فيه بِحُكْمٍ خاصٍ، والزمن الذي نطق فيه بـ"آمنت بالذي آمنت به بنو إسرائيل"، يُحْكَم على فرعون فيه بِحُكْمٍ خاصٍ، فاﻷحكام هنا تختلف بإختلاف اﻷحوال.

    وبناء عليه، ففرعون في حاله اﻷول كافر غير مشرك؛ ﻷنَّه يقول بأنَّه إله، وهو بهذا لا يختلف عن الذين ينكرون الله خالق الكون، فهؤلاء يتخذون أهواءهم آلهتهم، وأهواءهم من هذا الكون المنظور، وفرعون جعل من نفسه إله، وهو من هذا الكون المنظور، فكلاهما يشتركان في نفي اﻹله الذي هو ليس هذا الكون المنظور، ولا هو من هذا الكون، فكل منهم كافر غير مشرك، ونبغي ألاَّ نسقط إيماننا بالله عليهم ثم نقول: "إنَّهم مشركون"، فهذا الحُكْم مبني على اسقطاتنا اﻹيمانية عليهم، ونحن لا نتكلَّم عن الحُكْم الذي نسقط أو ننزل فيه إيماننا بالله عليهم، بل عن الحُكْم الخالي من أي إنزال إيماني (إسقاط إيماني) منَّا نحن.
    قال الفيلسوف المعتزلي، القاضي عبد الجبار:"إنَّ ما شارك القديم في كونه قديمًا يستحيل أنْ يختص لذاته بما يُفَارِق به اﻵخر؛ يُبْطِل قولهم أيضًا، ﻷنَّ هذه اﻷقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أنْ لا يصح أنْ يختص اﻷب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه، ولا اختصاص كل واحد منهما بما يستحيل على اﻵخر؛ وهذا يُوجِب كون الابن أبًا، وكون اﻷب ابنـًا، وكون اﻷب روحًا، وكون الروح أبًا".

    شبكة الألوكة - موقع المسلمون في العالم: للدخول اضغط هنا.

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الاخوة الكرام حياكم الله

    ارجو ان يستمر الحوار بينكم في شكل اخوي
    دون اثارة مشادات كلامية نحن في غنى عنها
    او ساضطر آسفا اغلاق الموضوع

    كل منا يحترم وجهة نظر الآخر صائبة كانت أو خاطئة

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    الاخ الكريم سمير

    وضعت لك آية من كتاب الله تدل على أن الانسان يتخذ الهه هواه

    ما ذا يعني الشرك ؟؟

    الشرك هو اتخاذ اله غير الله

    هل اتخاذ الهوى اله يدخل ضمن الشرك أم لا ؟؟

    لابد و أن يكون كذلك


    الأخ سلام ياسين

    لا تعول على ما تكرره في كل مشاركة لك حول مسألة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أمنا صفية و أمنا مارية رضوان الله عليها

    لأنه تعويل باطل

    هذا لثبوت أن زواجه صلى الله عليه وسلم منهما كان بعد أن أسلما ولم يكونا مشركتين حين زواجه بهما

    ما عليك الا الرجوع لروايات ذلك للتحقق
    فلا حاجة لنا لخلط الأوراق


    أعيد و أقول :

    الشرك هو اتخاذ اله غير الله

    الكافر يكفر باتخاذه الهه هواه فيكون قد اشرك بالله في ذلك

    الملحد يلحد باتخاذ هواه اله له
    الكافر يكفر باتخاذ هواه اله له

    هذا ينهي المسألة و بدليل قول من الله تعالى وليس بدليل أقوال شخص او امام أو شيخ

    ونعلم انه عند الاختلاف نرجع الأمر لله ورسوله



    أعلم أن الامر يدخل فيه بعض النوع من العاطفة و عدم تقبل الأمر !!

    وليس في الدين مجال لتحكيم العاطفة

    فكثير يعلم أن الكفر يمكن أن يتجلى في كثير من الأوجه

    ولذلك يرفض الكثير ان يقرن ذلك بالشرك وهذا من باب العاطفة ليس أكثر

    لكن لا يكفر الشخص الا حينما يتخذ الهه هواه

    واتخاذ الهوى اله هو اتخاذ لاله غير الله اي (الشرك)
    التعديل الأخير تم بواسطة kholio5 ; 25-02-2010 الساعة 03:05 PM

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    441
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    06-03-2013
    على الساعة
    07:32 AM

    افتراضي

    اﻷخ خوليو
    كلامك صحيح بناء على اسقاطاتنا نحن المؤمنون، وأنا منذ البداية قلتُ: لا بد من التفريق بين الحُكْم المبني على الاسقاط"، وبين "الحكم الخالي من الاسقاط"، فكل كلام الذين يخالفونني فيما أذهب إليه صحيح بناء على الاسقاط اﻹيماني على الموصوفين، والكنه غير صحيح بناء على إخلاء اسقاطاتنا اﻹيمانية على الموصوفين.

    أنا أتكلَّمُ عن الحُكْم الذي لا اسقاط فيه من قبلنا، بل نكتفي بالوصف فقط.

    اﻷخ خوليو
    اﻵية التي استشهدتَ بها تحوي على حُكْم على الكافر المشرك، والكافر غير المشرك، بعيدًا عن اسقاطاتنا أولا، وثانيًا تحتويهما حتى بناء على اسقاطاتنا اﻹيمانية على موصوفين.
    قال الفيلسوف المعتزلي، القاضي عبد الجبار:"إنَّ ما شارك القديم في كونه قديمًا يستحيل أنْ يختص لذاته بما يُفَارِق به اﻵخر؛ يُبْطِل قولهم أيضًا، ﻷنَّ هذه اﻷقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أنْ لا يصح أنْ يختص اﻷب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه، ولا اختصاص كل واحد منهما بما يستحيل على اﻵخر؛ وهذا يُوجِب كون الابن أبًا، وكون اﻷب ابنـًا، وكون اﻷب روحًا، وكون الروح أبًا".

    شبكة الألوكة - موقع المسلمون في العالم: للدخول اضغط هنا.

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير ساهر مشاهدة المشاركة
    اﻷخ خوليو
    اﻷخ خوليو
    اﻵية التي استشهدتَ بها تحوي على حُكْم على الكافر المشرك، والكافر غير المشرك، بعيدًا عن اسقاطاتنا أولا، وثانيًا تحتويهما حتى بناء على اسقاطاتنا اﻹيمانية على موصوفين.
    ماذا تقول الآية ؟؟

    الآية تقول باتخاذ الشخص هواه الها له

    و اتخاذ الهوى اله هو من باب أتخاذ اله غير الله الحق
    وهذا من باب الشرك

    لا احبذ تكرار الكلام كثيرا
    و ارغب في ان تصل الفكرة من اول مناسبة


    تبقى اشكالية واحدة فقط هنا

    وهي :

    الفرق بين الشرك الأكبر و الشرك الأصغر

    الشرك الأكبر: أن يجعل الإنسان لله نداً إما في أسمائه وصفاته فيسميه بأسماء الله ويصفه بصفاته

    الشرك الأصغر: كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه وجاء في النصوص تسميته شركاً

    روى ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حلف بغير الله فقد أشرك"


    فالحالف هنا يكون مسلما مؤمنا بالله اي انه لا يشرك به الها غيره

    فلماذا سمي حلفانه بغير الله شركا رغم انه لا يتخذ دون الله الها ؟؟

    والشرك الأصغر لا يُخرج من ملة الإسلام ولكنه أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر


    الامر ليس فيه اسقاط او استنباط

    بل هو على ادلة من القرآن الكريم وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    2,434
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    29-09-2023
    على الساعة
    10:40 PM

    افتراضي

    اقتباس
    هيا أنتظر الإجابة منك كى ننطلق ، أو تغادر الصفحة وكف عن التمثيل برأيك أو وثقه .
    هل إن أتيتك من القرأن أن فرعون كان له ألهة رجعت عن قولك ؟


    لما كان النصراني يقول لنا في حوار الاديان ان المفسر الفلاني قال كذا وكذا
    كنتم تردون علية بان غير معصوم من الخطأ
    واذا كان رسول الله صلى الله علية وسلم تزوج من ام المومنين بعد اسلامها
    فهذا يدل على انة لا يجوز الزواج من مسيحية اذا بقيت على دينها


    اليك بعض الايات
    وقال فرعون يا ايها الملآ ما علمت لكم من الة غيري
    {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ} (38) سورة القصص

    نا ربكم الاعلى ) النازعات : 24


    هل الذي يقول انا ربكم الاعلى هو مشرك؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    441
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    06-03-2013
    على الساعة
    07:32 AM

    افتراضي

    اﻹخوة الكرام
    أنتم أحرار، فقد قدمتُ استدلالاتي، ولا أريدُ تكرارها، فأنا متمسك بما أنا عليه ليس من باب العناد، بل من باب أنَّني مؤمن بما أظهرته، وأنتم متمسكون بما يخالف ما أظهرتَه.. لا مشكلة، ولكنَّني أؤكد صحة ما تذهبون إليه بناء على الاسقاطات اﻹيمانية، وخطأ ما تذهبون إليه بعد تخلية الاسقاطات، ولكنَّكم لم تبالوا بقضية تخلية الاسقاطات، وأنا أبالي بها كثيرًا، فهي القضية التي أدافع عنها منذ مشاركتي الأولى.
    التعديل الأخير تم بواسطة سمير ساهر ; 25-02-2010 الساعة 07:11 PM
    قال الفيلسوف المعتزلي، القاضي عبد الجبار:"إنَّ ما شارك القديم في كونه قديمًا يستحيل أنْ يختص لذاته بما يُفَارِق به اﻵخر؛ يُبْطِل قولهم أيضًا، ﻷنَّ هذه اﻷقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أنْ لا يصح أنْ يختص اﻷب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه، ولا اختصاص كل واحد منهما بما يستحيل على اﻵخر؛ وهذا يُوجِب كون الابن أبًا، وكون اﻷب ابنـًا، وكون اﻷب روحًا، وكون الروح أبًا".

    شبكة الألوكة - موقع المسلمون في العالم: للدخول اضغط هنا.

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    2,434
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    29-09-2023
    على الساعة
    10:40 PM

    افتراضي

    كل هدفي هو عدم فتح شبهات جديدة على الاسلام
    (لان تعطل الحدود في الشبهات خير من ان تقام في الشبهات )

    وانا كذلك كما قال الاخ سمير ساهر
    انتم احرار

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    1,047
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-01-2021
    على الساعة
    12:25 AM

    افتراضي

    الشرك كما هو معروف ببساطة عند العلماء هو نقيض التوحيد .. ومن كان يعرف ما هو التوحيد بجميع أقسامه سيعرف ببساطة من هو المشرك من غيره .. وليس ضروريا أن يكون المشرك يؤمن بالله عز وجل .. بل قد يكون مؤمنا بإله آخر غير الله فيعطيه صفات خاصة بالله عز وجل وحده فيكون بذلك مشركا .. كالملحد الذي يؤمن بأن المادة هي الخالق لهذا الكون العظيم فيعطيها صفة الأزلية التي لا تنبغي إلا لله وحده .. أو يؤمن بأن الذي خلق الكون هو شيئ غير الله عز وجل خارج عن المادة - وهكذا هم في الحقيقة يؤمنون بإله ، لكنه إله ناقص - فيعطون هذا الشيئ بعض الصفات الخاصة بالله عز وجل وحده .. والملحد لا ينكر وجود إله على الإطلاق كما يتوهم البعض .. ولكنه ينكر الله عز وجل الذي دعت إلى الإيمان به رسالات السماء ..

    كما أنقل لكم هذا الكلام الرائع لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" ومما جاء فيه :
    أن اليهود والنصارى من المشركين .. لكن شركهم ليس كشرك غيرهم .. لأن أصل دينهم - ما لم يحرف - ليس فيه شرك .. وهذا ما يخصص إباحة الزواج من الكتابية والله أعلم .. وتفصيل هذا :

    اقتباس
    رد دعوى النصارى أن القرآن نفى عنهم الشرك



    ثُمَّ قَالُوا: وَكَذَلِكَ جَاءَ فِي هَذَا الْكِتَابِ يَقُولُ:
    لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ.
    فَذَكَرَ الْقِسِّيسِينَ وَالرُّهْبَانَ، لِئَلَّا يُقَالَ: إِنَّ هَذَا قِيلَ عَنْ غَيْرِنَا، وَدَلَّ بِهَذَا عَلَى أَفْعَالِنَا وَحُسْنِ نِيَّاتِنَا، وَنَفَى عَنَّا اسْمَ الشِّرْكِ بِقَوْلِهِ الْيَهُودُ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا أَشَدُّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا، وَالَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَقْرَبُهُمْ مَوَدَّةً.
    وَالْجَوَابُ أَنْ يُقَالَ: تَمَامُ الْكَلَامِ:
    وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ فَهُوَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَعِدْ بِالثَّوَابِ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ آمَنُوا بِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّذِينَ قَالَ فِيهِمْ:
    وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
    وَالشَّاهِدُونَ هُمُ الَّذِينَ شَهِدُوا لَهُ بِالرِّسَالَةِ فَشَهِدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمُ الشُّهَدَاءُ الَّذِينَ قَالَ فِيهِمْ:
    وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا.
    وَلِهَذَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ فِي قَوْلِهِ:

    فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
    قَالَ مَعَ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأُمَّتِهِ.
    وَكُلُّ مَنْ شَهِدَ لِلرُّسُلِ بِالتَّصْدِيقِ فَهُوَ مِنَ الشَّاهِدِينَ كَمَا قَالَ الْحَوَارِيُّونَ:
    رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
    وَقَالَ - تَعَالَى -:
    يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ.
    وَأَمَّا قَوْلُهُ فِي أَوَّلِ الْآيَةِ:
    لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى.
    فَهُوَ كَمَا أَخْبَرَ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - فَإِنَّ عَدَاوَةَ الْمُشْرِكِينَ وَالْيَهُودِ لِلْمُؤْمِنِينَ أَشَدُّ مِنْ عَدَاوَةِ النَّصَارَى، وَالنَّصَارَى أَقْرَبُ مَوَدَّةً لَهُمْ، وَهَذَا مَعْرُوفٌ مِنْ أَخْلَاقِ الْيَهُودِ، فَإِنَّ الْيَهُودَ فِيهِمْ مِنَ الْبُغْضِ وَالْحَسَدِ وَالْعَدَاوَةِ مَا لَيْسَ فِي النَّصَارَى.

    وَفِي النَّصَارَى مِنَ الرَّحْمَةِ وَالْمَوَدَّةِ مَا لَيْسَ فِي الْيَهُودِ، وَالْعَدَاوَةُ أَصْلُهَا الْبُغْضُ فَالْيَهُودُ كَانُوا يُبْغِضُونَ أَنْبِيَاءَهُمْ، فَكَيْفَ بِبُغْضِهِمْ لِلْمُؤْمِنِينَ.
    وَأَمَّا النَّصَارَى فَلَيْسَ فِي الدِّينِ الَّذِي يَدِينُونَ بِهِ عَدَاوَةٌ وَلَا بُغْضٌ لِأَعْدَاءِ اللَّهِ الَّذِينَ حَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَسَعَوْا فِي الْأَرْضِ فَسَادًا، فَكَيْفَ بِعَدَاوَتِهِمْ وَبُغْضِهِمْ لِلْمُؤْمِنِينَ الْمُعْتَدِلِينَ أَهْلِ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ، الْمُؤْمِنِينَ بِجَمِيعِ الْكُتُبِ وَالرُّسُلِ ؟
    وَلَيْسَ فِي هَذَا مَدْحٌ لِلنَّصَارَى بِالْإِيمَانِ بِاللَّهِ، وَلَا وَعْدٌ لَهُمْ بِالنَّجَاةِ مِنَ الْعَذَابِ، وَاسْتِحْقَاقِ الثَّوَابِ وَإِنَّمَا فِيهِ أَنَّهُمْ أَقْرَبُ مَوَدَّةً، وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -:
    ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ.
    أَيْ بِسَبَبِ هَؤُلَاءِ، وَسَبَبِ تَرْكِ الِاسْتِكْبَارِ يَصِيرُ فِيهِمْ مِنَ الْمَوَدَّةِ مَا يُصَيِّرُهُمْ بِذَلِكَ خَيْرًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَأَقْرَبَ مَوَدَّةً مِنَ الْيَهُودِ وَالْمُشْرِكِينَ.
    ثُمَّ قَالَ - تَعَالَى -:
    وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ.
    فَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ مَدَحَهُمْ بِالْإِيمَانِ وَوَعَدَهُمْ بِثَوَابِ الْآخِرَةِ، وَالضَّمِيرُ وَإِنْ عَادَ إِلَى الْمُتَقَدِّمِينَ، فَالْمُرَادُ جِنْسُ الْمُتَقَدِّمِينَ لَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -:

    الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
    وَكَأَنَّ جِنْسَ النَّاسِ، قَالُوا لَهُمْ: إِنَّ جِنْسَ النَّاسِ، قَدْ جَمَعُوا وَيَمْتَنِعُ الْعُمُومُ، فَإِنَّ الْقَائِلَ مِنَ النَّاسِ، وَالْمَقُولَ لَهُ مِنَ النَّاسِ، وَالْمَقُولَ عَنْهُ مِنَ النَّاسِ، وَيَمْتَنِعُ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ النَّاسِ قَالَ لِجَمِيعِ النَّاسِ: إِنَّهُ قَدْ جَمَعَ لَكُمْ جَمِيعَ النَّاسِ.
    وَمِثْلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ - تَعَالَى -:
    وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ.
    أَيْ جِنْسُ الْيَهُودِ قَالَ هَذَا، لَمْ يَقُلْ هَذَا كُلُّ يَهُودِيٍّ، وَمِنْ هَذَا أَنَّ فِي النَّصَارَى مِنْ رِقَّةِ الْقُلُوبِ الَّتِي تُوجِبُ لَهُمُ الْإِيمَانَ مَا لَيْسَ فِي الْيَهُودِ، وَهَذَا حَقٌّ، وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: وَنَفَى عَنَّا اسْمَ الشِّرْكِ، فَلَا رَيْبَ أَنَّ اللَّهَ فَرَّقَ بَيْنَ الْمُشْرِكِينَ، وَأَهْلِ الْكِتَابِ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ، وَوَصَفَ مَنْ أَشْرَكَ مِنْهُمْ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ، بَلْ قَدْ مَيَّزَ بَيْنَ الصَّابِئِينَ وَالْمَجُوسِ وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ وَكِلَا الْأَمْرَيْنِ حَقٌّ، فَالْأَوَّلُ كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -:
    لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ.

    وَقَوْلِهِ - تَعَالَى -:
    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا.
    وَقَالَ - تَعَالَى -:
    لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا.
    وَأَمَّا وَصْفُهُمْ بِالشِّرْكِ فَفِي قَوْلِهِ:
    اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ.
    فَنَزَّهَ نَفْسَهُ عَنْ شِرْكِهِمْ، وَذَلِكَ أَنَّ أَصْلَ دِينِهِمْ لَيْسَ فِيهِ شِرْكٌ، فَإِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا بَعَثَ رُسُلَهُ بِالتَّوْحِيدِ، وَالنَّهْيِ عَنِ الشِّرْكِ، كَمَا قَالَ - تَعَالَى -:
    وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ.

    وَقَالَ - تَعَالَى -:
    وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ.
    وَقَالَ - تَعَالَى -:
    وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ.
    فَالْمَسِيحُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَامُهُ وَمَنْ قَبْلَهُ مِنَ الرُّسُلِ إِنَّمَا دَعَوْا إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَفِي التَّوْرَاةِ مِنْ ذَلِكَ مَا يَعْظُمُ وَصْفُهُ، لَمْ يَأْمُرْ أَحَدُ الْأَنْبِيَاءِ بِأَنْ يُعْبَدَ مَلَكٌ وَلَا نَبِيٌّ وَلَا كَوْكَبٌ وَلَا وَثَنٌ، وَلَا أَنْ تُسْأَلَ وَلَا تُطْلَبَ الشَّفَاعَةُ إِلَى اللَّهِ مِنْ مَيِّتٍ وَلَا غَائِبٍ، لَا نَبِيٍّ وَلَا مَلَكٍ، فَلَمْ يُأْمَرْ أَحَدٌ مِنَ الرُّسُلِ بِأَنْ يَدْعُوَ الْمَلَائِكَةَ، وَيَقُولَ: اشْفَعُوا لَنَا إِلَى اللَّهِ وَلَا يَدْعُوَ الْأَنْبِيَاءَ وَالصَّالِحِينَ الْمَوْتَى وَالْغَائِبِينَ، وَيَقُولَ: اشْفَعُوا لَنَا إِلَى اللَّهِ وَلَا تُصَوَّرُ تَمَاثِيلُهُمْ لَا مُجَسَّدَةً ذَاتَ ظِلٍّ، وَلَا مُصَوَّرَةً فِي الْحِيطَانِ، وَلَا بِجَعْلِ دُعَاءِ تَمَاثِيلِهِمْ وَتَعْظِيمِهَا قُرْبَةً وَطَاعَةً، سَوَاءٌ قَصَدُوا دُعَاءَ أَصْحَابِ التَّمَاثِيلِ، وَتَعْظِيمَهُمْ وَالِاسْتِشْفَاعَ بِهِمْ، وَطَلَبُوا مِنْهُمْ أَنْ يَسْأَلُوا اللَّهَ - تَعَالَى -، وَجَعَلُوا تِلْكَ التَّمَاثِيلَ تَذْكِرَةً بِأَصْحَابِهَا، أَوْ قَصَدُوا دُعَاءَ التَّمَاثِيلِ وَلَمْ يَسْتَشْعِرُوا أَنَّ الْمَقْصُودَ دُعَاءُ أَصْحَابِهَا، كَمَا فَعَلَهُ جُهَّالُ الْمُشْرِكِينَ، وَإِنْ كَانَ فِي هَذَا جَمِيعِهِ إِنَّمَا يَعْبُدُونَ الشَّيْطَانَ وَإِنْ كَانُوا لَا يَقْصِدُونَ عِبَادَتَهُ، فَإِنَّهُ قَدْ يَتَصَوَّرُ لَهُمْ فِي صُورَةٍ مَا يَظُنُّونَ أَنَّهَا صُورَةُ الَّذِي يُعَظِّمُونَهُ، وَيَقُولُ: أَنَا الْخَضِرُ، أَنَا الْمَسِيحُ، أَنَا جِرْجِسُ، أَنَا الشَّيْخُ فُلَانٌ.
    كَمَا قَدْ وَقَعَ هَذَا لِغَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الْمُنْتَسِبِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ وَالنَّصَارَى، وَقَدْ يَدْخُلُ الشَّيْطَانُ فِي بَعْضِ التَّمَاثِيلِ فَيُخَاطِبُهُمْ، وَقَدْ يَقْضِي بَعْضَ حَاجَاتِهِمْ، فَبِهَذَا السَّبَبِ وَأَمْثَالِهِ ظَهَرَ الشِّرْكُ قَدِيمًا وَحَدِيثًا، وَفَعَلَ النَّصَارَى وَأَشْبَاهُهُمْ مَا فَعَلُوهُ مِنَ الشِّرْكِ.
    وَأَمَّا الْأَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ - صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَسَلَامُهُ - فَنَهَوْا عَنْ هَذَا كُلِّهِ وَلَمْ يَشْرَعْ أَحَدٌ مِنْهُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، وَالنَّصَارَى لَا يَأْمُرُونَ بِتَعْظِيمِ الْأَوْثَانِ الْمُجَسَّدَةِ، وَلَكِنْ بِتَعْظِيمِ التَّمَاثِيلِ الْمُصَوَّرَةِ، فَلَيْسُوا عَلَى التَّوْحِيدِ الْمَحْضِ، وَلَيْسُوا كَالْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ يَعْبُدُونَ الْأَوْثَانَ وَيُكَذِّبُونَ الرُّسُلَ، فَلِهَذَا جَعَلَهُمُ اللَّهُ نَوْعًا مِنْ غَيْرِ الْمُشْرِكِينَ تَارَةً، وَذَمَّهُمْ عَلَى مَا أَحْدَثُوهُ مِنَ الشِّرْكِ تَارَةً.
    وَإِذَا أَطْلَقَ لَفْظَ الشِّرْكِ فَطَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تُدْخِلُ فِيهِ جَمِيعَ الْكُفَّارِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَغَيْرِهِمْ كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -:
    وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا.

    فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَجْعَلُ اللَّفْظَ عَامًّا لِجَمِيعِ الْكُفَّارِ، وَلَا سِيَّمَا النَّصَارَى ثُمَّ مِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يَنْهَى عَنْ نِكَاحِ هَؤُلَاءِ، كَمَا كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، يَنْهَى عَنْ نِكَاحِ النَّصْرَانِيَّةِ، وَيَقُولُ: لَا أَعْلَمُ شِرْكًا أَعْظَمَ مِنْ أَنْ تَقُولَ: إِنَّ عِيسَى رَبُّهَا.
    وَهَذَا قَوْلُ طَائِفَةٍ مِنَ الشِّيعَةِ وَغَيْرِهِمْ.
    وَأَمَّا جُمْهُورُ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ، فَيُجَوِّزُونَ نِكَاحَ الْكِتَابِيَّاتِ وَيُبِيحُونَ ذَبَائِحَهُمْ لَكِنْ إِذَا قَالُوا لَفْظُ الْمُشْرِكِينَ عَامٌّ قَالُوا: هَذِهِ الْآيَةُ مَخْصُوصَةٌ أَوْ مَنْسُوخَةٌ بِآيَةِ الْمَائِدَةِ وَهُوَ قَوْلُهُ - تَعَالَى -:
    وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ.
    وَطَائِفَةٌ أُخْرَى تَجْعَلُ لَفْظَ الْمُشْرِكِينَ إِذَا أُطْلِقَ لَا يَدْخُلُ فِيهِ أَهْلُ الْكِتَابِ.
    وَأَمَّا كَوْنُ النَّصَارَى فِيهِمْ شِرْكٌ كَمَا ذَكَرَهُ اللَّهُ فَهَذَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، كَمَا نَطَقَ بِهِ الْقُرْآنُ كَمَا أَنَّ الْمُسْلِمِينَ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ:
    لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى.
    أَنَّ النَّصَارَى لَمْ يَدْخُلُوا فِي لَفْظِ الَّذِينَ أَشْرَكُوا كَمَا لَمْ يَدْخُلُوا فِي لَفْظِ الْيَهُودِ.
    وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ:
    لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ.
    وَنَحْوُ ذَلِكَ، وَهَذَا لِأَنَّ اللَّفْظَ الْوَاحِدَ تَتَنَوَّعُ دَلَالَتُهُ بِالْإِفْرَادِ وَالِاقْتِرَانِ فَيَدْخُلُ فِيهِ مَعَ الْإِفْرَادِ وَالتَّجْرِيدِ مَا لَا يَدْخُلُ فِيهِ عِنْدَ الِاقْتِرَانِ بِغَيْرِهِ، كَلَفْظِ الْمَعْرُوفِ وَالْمُنْكَرِ فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى -:
    يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ.
    فَإِنَّهُ هُنَا يَتَنَاوَلُ جَمِيعَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ فَإِنَّهُ مَعْرُوفٌ، وَجَمِيعَ مَا نَهَى عَنْهُ فَإِنَّهُ مُنْكَرٌ.
    وَفِي قَوْلِهِ: لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ.
    فَهُنَا قَرَنَ الصَّدَقَةَ بِالْمَعْرُوفِ وَالْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ.
    وَكَذَلِكَ الْمُنْكَرُ فِي قَوْلِهِ:
    إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ.
    قَرَنَ الْفَحْشَاءَ بِالْمُنْكَرِ، وَقَوْلِهِ:
    إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ.
    قَرَنَ الْفَحْشَاءَ بِالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ.
    وَكَذَلِكَ لَفْظُ الْبِرِّ وَالْإِيمَانِ، إِذَا أَفْرَدَهُ أَدْخَلَ فِيهِ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَالتَّقْوَى، كَقَوْلِهِ:

    وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ.
    وَقَالَ:
    إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ.
    وَقَوْلِهِ:
    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ.
    وَقَدْ يُقْرِنُهُ بِغَيْرِهِ كَقَوْلِهِ:
    وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى.
    وَقَوْلِهِ:
    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ.
    وَكَذَلِكَ لَفْظُ الْفَقِيرِ، وَالْمِسْكِينِ إِذَا أُفْرِدَ أَحَدُهُمَا دَخَلَ فِيهِ مَعْنَى الْآخَرِ.
    وَقَدْ يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا فِي قَوْلِهِ:
    إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ.

    فَيَكُونَانِ هُنَا صِنْفَيْنِ، وَفِي تِلْكَ الْمَوَاضِعِ صِنْفٌ وَاحِدٌ، فَكَذَلِكَ لَفْظُ الشِّرْكِ فِي مِثْلِ قَوْلِهِ:
    إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا.
    يَدْخُلُ فِيهِ جَمِيعُ الْكُفَّارِ، أَهْلُ الْكِتَابِ وَغَيْرُهُمْ عِنْدَ عَامَّةِ الْعُلَمَاءِ لِأَنَّهُ أَفْرَدَهُ وَجَرَّدَهُ، وَإِنْ كَانُوا إِذَا قُرِنَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ كَانَا صِنْفَيْنِ.
    وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ بُرَيْدَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: كَانَ إِذَا أَرْسَلَ أَمِيرًا عَلَى سَرِيَّةٍ، أَوْ جَيْشٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَأَوْصَاهُ بِمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، وَقَالَ لَهُمْ: اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا وَلَا تُمَثِّلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى إِحْدَى خِلَالٍ ثَلَاثٍ - فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ إِلَيْهَا فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمُ - ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَإِنْ أَجَابُوكَ إِلَى ذَلِكَ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَإِنَّ لَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ، فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَلَيْسَ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ نَصِيبٌ، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْأَلْهُمُ الْجِزْيَةَ، فَإِنْ هُمْ أَجَابُوا فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ.
    وَهَذَا الْحَدِيثُ كَانَ بَعْدَ نُزُولِ آيَةِ الْجِزْيَةِ، وَهِيَ إِنَّمَا نَزَلَتْ عَامَ تَبُوكٍ لَمَّا قَاتَلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - النَّصَارَى بِالشَّامِ، وَالْيَهُودَ بِالْيَمَنِ.
    وَهَذَا الْحُكْمُ ثَابِتٌ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ، وَلَكِنْ تَنَازَعُوا فِي الْجِزْيَةِ: هَلْ تُؤْخَذُ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ الْكِتَابِ ؟ وَهَذَا مَبْسُوطٌ فِي مَوْضِعِهِ.

    التعديل الأخير تم بواسطة إدريسي ; 25-02-2010 الساعة 09:48 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    441
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    06-03-2013
    على الساعة
    07:32 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريسي مشاهدة المشاركة
    ليس ضروريا أن يكون المشرك يؤمن بالله عز وجل .. بل قد يكون مؤمنا بإله آخر غير الله فيعطيه صفات خاصة بالله عز وجل وحده فيكون بذلك مشركا .. كالملحد الذي يؤمن بأن المادة هي الخالق لهذا الكون العظيم فيعطيها صفة الأزلية التي لا تنبغي إلا لله وحده .. أو يؤمن بأن الذي خلق الكون هو شيئ غير الله عز وجل خارج عن المادة - وهكذا هم في الحقيقة يؤمنون بإله ، لكنه إله ناقص - فيعطون هذا الشيئ بعض الصفات الخاصة بالله عز وجل وحده .. والملحد لا ينكر وجود إله على الإطلاق كما يتوهم البعض .. ولكنه ينكر الله عز وجل الذي دعت إلى الإيمان به رسالات السماء ..
    اﻷخ إدريسي
    كلامك يعني أنَّ الملحد مشرك ﻷنَّه آمن بإله إلى جانب الله، واﻹله الذي يؤمن به هو هذا الكون، يؤمن بأنَّه أزلي، حيث لا يحتاج إلى موجد، فهو واجب الوجود بذاته، وهذا اﻹله إلى جانب اﻹله الذي نؤمن نحن أنَّه خالق هذا الكون.
    تأكد أنَّ الملحد لا يقول بهذا، بل هذا كلامنا نحن عنهم بعد أنْ نسقط إيماننا عليهم، فهذا الكلام يُفْضِي إلى أنَّ الملحد يؤمن بإلاهين أزليين، هذا متقدم وذاك متأخر، هذا حكيم، وذاك يعمل من خلال الصدفات، والحقيقة أنَّ الملحد لا يؤمن بهذا، فهذا كلامنا عنهم بعد اسقاطنا إيماننا عليهم، فهو يؤمن أنَّ المادة أزلية، وبعد اسقاطنا إيماننا عليهم يصبح لديه أزليين، وهو ينفي هذا، بل يقول بأزلي واحد، فلا يوجد أحد متقدم على اﻵخر، فلا يوجد عنده إلاَّ المادة، فكيف تتقدم المادة وتتأخر في نفس الوقت؟!
    اسقاطاتنا تلزمه تناقضات كثيرة، وهو ينفي عن نفسه كل تلك التناقضات التي تلزم عن اسقاطاتنا اﻹيمانية؛ وبعد أنْ يرفض الملحد اسقاطاتنا لا يبقى إلا ما يراه هو، فيزيل التناقضات؛ وبهذا فأي شركٍ هذا الذي نتكلَّمُ عنه بعد إزالة الاسقاطات اﻹيمانية؟!؛ وبهذا يكون الشرك حاصل فقط بعد الاسقاطات اﻹيمانية التي تلزم الملحد تناقضات لا يرى نفسه ملزم بها، فلو حاوره أحد من خلال الاسقاطات اﻹيمانية وأصر محاوِره على أنَّه ملزم بما يسقطه عليه من إيمان؛ لترك الحوار وأهل الحوار.

    أنا أقول هذا ﻷنَّني مررتُ بتجربة إلحادية، فقد مررتُ بمدة شك في وجود الله، ثم آمنت أنَّه لا يوجد إله، ثم تحيرت، وسالتُ نفسي:"هل حقًا يوجد إله"، ثم آمنتُ بالله، ثم آمنت باﻹسلام.

    وبناء عليه، فكل مشرك كافر، وليس كل كافر مشرك، هذا بلا اسقاطات إيمانية، ولكن كل مشرك كافر، وكل كافر مشرك، هذا بعد الاسقاطات اﻹيمانية، التي تلزم الخصم تناقضات لا يرى نفسه ملزم بها.

    بارك الله فيك.
    قال الفيلسوف المعتزلي، القاضي عبد الجبار:"إنَّ ما شارك القديم في كونه قديمًا يستحيل أنْ يختص لذاته بما يُفَارِق به اﻵخر؛ يُبْطِل قولهم أيضًا، ﻷنَّ هذه اﻷقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أنْ لا يصح أنْ يختص اﻷب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه، ولا اختصاص كل واحد منهما بما يستحيل على اﻵخر؛ وهذا يُوجِب كون الابن أبًا، وكون اﻷب ابنـًا، وكون اﻷب روحًا، وكون الروح أبًا".

    شبكة الألوكة - موقع المسلمون في العالم: للدخول اضغط هنا.

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 4 5 6 الأخيرةالأخيرة

الكفر و الشرك حوار بين الاخوة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الفرق بين الكفر و الشرك؟
    بواسطة المشتاقة للرحمن في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-04-2010, 12:45 PM
  2. توضيح معنى الشرك بالله
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-12-2009, 01:00 AM
  3. اسئلة عن الشرك
    بواسطة yohanna89 في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 21-06-2009, 12:25 PM
  4. آثار الشرك وأضراره
    بواسطة الفاروووق في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-12-2007, 05:18 PM
  5. كيف تحول النصارى الى الشرك بالله .و منه الى الكفر ( المسيحيه )
    بواسطة جمال البليدي في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-07-2007, 07:20 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الكفر و الشرك حوار بين الاخوة

الكفر و الشرك حوار بين الاخوة