كتب عوض الغنام (المصريون) : بتاريخ 5 - 1 - 2007


لم تنته بعد تداعيات الأزمة التي فجرها انشقاق ماكس ميشيل الشهير الملقب بـ "ماكسيموس" على الكنيسة، حتى تفجرت أزمة جديدة داخل الكنيسة، إثر إعلان أحد رجالها ويدعى "روبئيل اصطفنوس" تنصيب نفسه بابا للأقباط الأرثوذكس، بعد أن أعلن أن البابا الحالي يفتقد مقومات قيادة الكنيسة في الوقت الراهن.
ودعا اصطفنوس، الشعب القبطي إلى الانضمام إلى الكنيسة وطائفته التي أسماها "أبناء المسيح"، والتي وصفها بأنها ستكون بمثابة "طوق نجاة" لتعساء الكنيسة، الذين تضرروا بشدة من السياسات الكنيسة العقيمة للبابا شنودة، على حد تعبيره.
ويصف اصطفنوس الذي قال إنه سيعطي لنفسه لقبا كنسيًا جديدًا، بأنه سليل أسرة قبطية تخدم الكنيسة منذ عشرات السنين، وأنه لمس عن قرب ومن خلال معايشته لـ "مآسي" شعب الكنيسة مدى تضررهم من تعنت البابا تجاه القضايا الإنسانية للأقباط مثل الطلاق والزواج.
وأكد أن البابا شنودة يعلم أن هناك كهنة يزوجون المطلقين والمطلقات الذين لديهم آلاف الموانع ويسمحون للأثرياء دون الفقراء ويكتفون بالتسجيل الحكومي فقط ولا يبلغون البطريركية بالمخالفة للوائح والنظم الكنسية، واصفا البابا بـأنه مثل من يضع رأسه في الرمل بينما حالات الاحتقان جراء سياساته تتسع رقعتها بين الشعب القبطي.
ونفى اصطفنوس وجود أي تنسيق بينه وبين ماكسيموس في هذا الأمر، رافضًا أي دعوات للمصالحة مع البابا الذي طالبه بالرجوع إلى اللوائح التاريخية التي تحكم تحركات الأقباط منها: لائحة الأقباط الأرثوذكس الصادر بها قرار عام 1938م،
التي اعتمدها المجلس الملي للكنسية المصرية، والتي فيها الكثير من المباحات المتعلقة بمسألتي الزواج والطلاق.
لكنه أشار إلى أن البابا حينما اعتلى كرسي البابوية قبل أكثر من 35 عامًا رفض العمل بهذه اللائحة وسعى لإلغائها مما أضر بعدد كبير من جماهير الشعب القبطي يفوق عددهم عن المليونين أصبحوا ضحايا لسياسات البابا، مؤكدًا أن أغلب هؤلاء سيكونون الجمهور الحقيقي لطائفته الجديدة.
ويدعو اصطفنوس صراحة إلى السماح بزيارة إسرائيل ليس بهدف التطبيع بالدولة العبرية- حسب وصفه- وإنما بهدف استكمال الشعائر الدينية للمسيحيين حيث زيارة القدس للتبرك من كنسية القيامة ومشاهدة الأماكن التي كان يعيش فيها السيد المسيح، مؤكدًا أنه سبق أن قام بهذه الزيارة الدينية ولا ينفيها.


المصدر
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=28728&Page=1