بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


- من المعلوم لدى الكل أن الله انزل على عبده المسيح ابن مريم كتاب هو الانجيل .. ولكنه اختفى عن طريق قطاع الطريق الديني من أمثال بولس وظهر مكانه انجيل يوحنا ومرقص ومتى ولوقا ورسائل بولس ويوحنا وبطرس ويعقوب ويهوذا .. إلا اننا إذا قرأنا رسائل بولس نجده يشير إلى ذلك الانجيل المختفي في سبع مواضع منها "لاني بشرتكم مجانا بانجيل الله" كورنثوس الثانية 11: 7

- ولقد خلط بولس كلام انجيل الله وكلامه هو .. وجعلها رسائل لنفسه .. "فاني اذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لاربح الاكثرين. فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود.وللذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس. وللذين بلا ناموس كاني بلا ناموس.مع اني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح.لاربح الذين بلا ناموس. صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء .صرت للكل كل شيء لاخلّص على كل حال قوما. وهذا انا افعله لاجل الانجيل لاكون شريكا فيه" .. فأصبحت الرسائل تحمل بين طياتها كلام الله وكلام الانسان .. ومما هو واضح انه من كلام الانجيل الحقيقي .. هذه العبارات التي تتفق مع القرآن الذي يقول الله فيه "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ"

- اترككم مع العبارات التي استقاها بولس من انجيل الله ووضعها في رسالته إلى تيطس الاصحاح الثاني العدد 5-6

"لكي ينصحن الحدثات ان يكنّ محبات لرجالهنّ ويحببن اولادهنّ . متعقلات عفيفات ملازمات بيوتهنّ صالحات خاضعات لرجالهنّ"


أليس هذا مما يصدقه القرآن الكريم في قوله "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ"

وفي قوله ايضا "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى"

فأين انجيل الله يا عباد المسيح؟