الخاتمة
أمقت التعصب المتاعمى00 وأكره الجهل الغضوب00 والتجهيل المتعمد يمزقني 00!!
وقد تعلمت الغضب للحق في اطار الشرعية من انبل خلق الله الا وهم الانبياء عليهم الصلاة والسلام 00و لقد شرعنا باصدار تلك السلسلة والتي نبتدأها بهذا البحث ليس لغرض التناحر المذهبي 00كلا وقد نوهنا على ذلك بمقدمتنا لهذا البحث 00وليس لانه هناك قصور في معالجة الاستشراقيات وهجموها الجهول احيانا وعديم الذمة والامانة احيانا اخرى00 بل هناك اساتذة في هذا الميدان قرأنا لهم وتعلمنا منهم الكثير 00ومازلنا امام هذا العلم اطفالا تحبوا 00ولكن وبحقٍ اقول : قد تلاحظ لي ان هناك عدم ادراك كامل لكثير من المناحي اللاهوتية المسيحية واليهودية 00فلابد من معايشة افكارهم وكيف يمنطقونها00 والتعمق بمفردات لغتهم الدينية00 ورصد ايدولوجيات تناحرهم واختلافاتهم00 والتعامل من خلالها00 وفن المحاورة معهم يتوقف نجاحة على ادراك كثير مما عندهم من معتقدات ومقدسات واختلافات من وجهة نظرهم هم00 ومن خلال اراء من يعتقدون هم.. وإيلاما يخططون00ومن اين يتلقون مصادر معلوماتهم المضللة والخاطئة والتي تربي اجيالا .. بناء عقولها لبنة من التجهيل المخادع ولبنة من التعصب الحقود00فلابد من معايشة عواطفهم العقائدية ومشاعرهم الدينية حتى نتعرف كيف يفكرون ويكون هناك قاعدة موضوعية مجردة للتلاقي التحاوري الهاديء النزيه00 وهذا انجح الاساليب وقد نبهنا اليه القرآن منذ مئات القرون عندما كان يستعرض عقائدهم ويفندها ويرد عليها في ادب جم ولغة حاسمة بذات الوقت.. ولابد من التعرف المستمر على طرق احتيالهم وتطورها .. مثل احد البرامج باحدى الفضائيات العربية المسيحية العديدة تحضر شخص ليس بمسلم الميلاد وتقدمه على انه مسلم وتنصر نتاج جهودهم وهذا سيكن احدى الفضائح الموثقة بالبحوث القادمة لانه اسلوب ساذج كثيرا ما ينتهجوه وقد حدث ذلك معي انا شخصيا بلندن واثناء سيري بشارع إجور رود بصيف 2001 استوقفني احد الاحباء ليبشر بالمسيحية واخذ يحاوروني واثناء ذلك ظهر شخص واراد المداخلة بأثارة كلام حول السنة والشيعة وحاول اعطاء انطباع انه مسلم تنصر وكان هناك جمع غفير من المسلمين وغيرهم من حولنا فغافصته بسؤال اخي هل كنت تصلي عندما كنت مسلم ؟اجاب نعم بالطبع ..فسألته اثناء السجود في صلاة الظهر فاهل السنة يقرأون البقرة واهل الشيعة يقرأون الكهف فماذا كنت تقرأ ومن أي الفرق انت ؟ فقال انا من السنة وكنت اقرأ البقرة ..!! فانفجر المسلمون الضحك والاستهزاء بهذا الكاذب وشعر هو بالاضطراب فهدأت من روعه وافهمته مأزقه وانكشاف كذبه وانه لم يكن مسلم في ذات يوم بالاضافة ان الخلاف الذي بين السنة والشيعة هو خلاف حول تفسير التاريخ فقط فيما بعد الخلفاء الراشدين وهل يجوز تخطئة سيدنا معاوية من عدمه ولكن فالمعتقد عند السنة والشيعة الله واحد وانه لااله الا الله وان محمدا رسول الله ومفردات الايمان بينهم واحدة سواء الايمان بالله او ملائكته او رسله او كتبه او اليوم الاخر او القضاء خيره وشره 00والقرآن بينهم واحد و متوارث عبر الحفظ الغيبي والتلقين المباشر ويمكنك التاكد من بعض القنوات التي تبث قراءة القرآن، سواء من الشيعة كقناة المنار او من السنة كقناة اقرأ والمجد وايضا بينهم صلوات خمس لاغير وصوم رمضان والزكاة وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا.. هذه هي اصول الدين الايمانية والتعبدية 00اما الفرعيات التي تختلف طبيعيا باختلاف الزمان والمكان والظروف والطاقة البشرية فهذا عقلا ومنطقا ورحمة مما يجوز الاختلاف فيه حتى بين اهل السنة ومذاهبها مثل الاحناف والحنابلة فهي مذاهب فرعيات فقهية فحسب وليست فرق مختلفة بمعتقداتها وتعبداتها كما هو الحال بين الفرق المسيحية .. واقسم بالله العظيم قرأت في عيني الرجل صراعات سريعا ما انتهت بمغادرته المكان سريعا .
ويشهد الله تعالى انه كلما تعمقت في دراسة اللاهوتيات اليهودية والمسيحية.. ادرك نعمة التوحيد الخالص وكم اشعر فعلا بتلك النعمة التي انعم الله بها على محمدا عليه السلام وذكرها الله بقرآنه المتواتر حفظا وتلقينا عبر الاجيال عندما ختم القرآن بقوله تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم واتمتت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فهنيئا بعهد النعمة التوحيدية الخالصة ونسأل الله ان يمدنا بعونه وتوفيقه