كشف البلية فى فضح البهائية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

كشف البلية فى فضح البهائية

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 23

الموضوع: كشف البلية فى فضح البهائية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي كشف البلية فى فضح البهائية

    تمهيد :
    فى أكثر من مرة ، وعلى مدى فترات متقاربة من الزمان ، وفى أماكن متباعدة ومتفرقة تظهر بين حين وآخر مجموعات من الناس تقوم ببعض الأعمال العجيبة والأفعال الغريبة ، وتردد بعض الأقوال المريبة ، وتحاول نشر بعض المعتقدات التى لم يسمع بها أحد من قبل .
    تظهر هذه المجموعات عادة فى وسط البيئات البعيدة عن تعالم الدين الإسلامي سواء بسبب انتشار ظاهرة الجهل المطبق التى عمت معظم المجتمعات الإسلامية ، أو بسبب قربهم من حياة غير المسلمين واختلاطهم معهم ، وتعاملهم الوثيق بهم ، أو بسبب طغيان الدنيا على النفوس الضعيفة التى تسقط أمام أقل المغريات وأبسط الاختبارات ، أو بسبب سيطرة المؤثرات الجنسية ، والجرى وراء الشهوات الحسية التى أغرقت البعض فى أوحالها ، وسلبت عقولهم ومشاعرهم . من هذه المجموعات من تطلق على نفسها اسم " البهائية " التى تستغل بساطة العامة من الناس ن ممن يأخذون الأمور ببساطة وعفوية ، ولا يعرفون الظن السئ فيمن حولهم ، ويحسون بالأمن والاطمئنان إلى من يحدثهم عن الدين ، أو يدخل إلى نفوسهم من هذا الجانب ، ونظراً لأن هذه الطائفة من الناس تميل دائما إلى الخرافة أو القصص الخيالية والأعمال الخارقة للعادة ، فإن دعاة البهائية يدخلون عليهم من هذا الجانب ، فيدسون السم فى الدسم ويلبسون الحق بالباطل وينشرون أفكارهم التى لا تحتوى إلا على الدجل والخرافة والباطل ويرددون معتقدات غاية فى السوء ، وموغلة فى الضلال والفساد ، ولا يمكن إقناع عاقل بها لوضوح خطرها وظهور عورها .
    إن البيئة التى شهدت نشأة هذه العقيدة الضالة ، والتى خرجت منها هذه الدعوة الباطلة ربما كانت مهيئة لاستقبال أى نوع من الوهم ، أو تصديق أى شكل من الخرافة والدجل ولذلك وجدت من المخدوعين والمغفلين من اقتنع بها أو صدق بتعاليمها ، وخرجوا من تلك المجتمعات يدعون إليها ويدافعون عنها وينشرونها فى أى مكان ذهبوا إليه أو حلوا فيه ، ولكن ما يعتبر عذراً فى تلك البيئات ، لا يعمم على غيرها ، ولا يطلق العنان لها حتى تصير مثل الوباء ، تنتشر حيث حلت ، وتعكر صفو المجتمعات الآمنة ، وتثير الفزع والإشمئزاز فى البيئات المطمئنة .
    إن هذه الدعوى الفاسدة التى تسمى " البهائية " لا تصلح أن يناقشها إنسان أو يرد عليها أحد ، لأنها ليس لها أى رصيد من التفكير العقلي السليم ، أو أى حجة من المنطق الصحيح أو أى برهان من الواقع ، ومن كان هذا شأنه فلا يستحق إلا سلة المهملات أو أكياس النفايات ، فلا يصلح معه مقارعة الحجة بالحجة ، فلا حجة أصلا ولا دليل معه يستند إليه أو منطق يدافع عنه ، بل هى – بكل أسف - مجموعة من الترهات والخزعبلات التى تظهر بين الحين والآخر ، ومجموعة من الأباطيل التى خرجت من رأس مأفون ، عشش فيه الخراب ، وعقل مريض ، لا يردد إلا الهذيان والجنون .
    ولولا ظهور هذه الأفكار فى بعض بلاد المسلمين ، وتصديق بعض البسطاء والمخدوعين ما كلفنا أنفسنا مشقة كتابة كلمة واحدة فى حقهم ، أو أعرناهم أدني اهتمام ، ولذلك فإننا سوف نسرد أهم افكار البهائية وتطوراتها من حيث النشأة والظهور ونترك الرد المناسب لفطنة القارئ وعلمه ، فإنه مهما كان بسيطا وضئيلا سوف يرفض هذه الأفكار ويمجها من تلقاء نفسه ، ففيها مخالفة لأبسط أنواع التفكير ، ومعارضة لأدنى درجات الفطرة ، ومواجهة لكل مبادئ الدين الإسلامي ، فهى والإسلام على طرفي نقيض لا يجتمعان ولا يلتقيان فى أى مرحلة من مراحله . إن العلاقة الأثمة التى تربط بين دعاة هذه النحلة والعدو الصهيونى والكيان اليهودي المتربص بالأمة الإسلامية لكي يضربها فى أصل عقيدتها وصلب دينها علاقة ظاهرة وواضحة من أول يوم ظهرت فيه ، فهو الذى يخطط لها بكل خبث ودهاء ، وهو الذى يرسم لها الطريق ليدمر البنيان القوى الذى يرتكز عليه المجتمع المسلم ، ويضرب الترابط والتآلف والمحبة بين ابنائه ، حتى لا يبقى إلا العداوة والبغضاء ، وينشر الخلاف والشحناء فى بيوت المسلمين وبين صفوف المؤمنين الموحدين .
    إن الأصابع الخفية التى تعودت التخطيط فى الظلام والكيد للمسلمين بليل ، تعمل جاهدة على أن يكون لهذه الفرقة الخبيثة وجود فى بلاد المسلمين ، وداخل صفوف المؤمنين ، مستغلين فى ذلك جميع الدعاوى الفارغة ، والدعايات الزائفة ، التى يخدعون بها أنفسهم ، مثل حقوق الإنسان ، وحقوق الأقليات ، وحرية الاعتقاد ، والدعوة إلى نشر السلام الاجتماعي بين الشعوب ، وتحاول هذه الأيدي العابثة نشر وثيقة يطلقون عليها اسم( وثيقة الحقوق الدينية ) التى بموجبها يكون لكل ساقط عربيد الحق فى الدعوة لما يعتقد أو يعتنق من أى ضلال أو بهتان دون أدني مساءلة قانونية أو ملاحقة قضائية .
    يفعلون كل ذلك ويقومون بكل هذه المحاولات لإيجاد ثغرة فى الصفوف لتفتيت القوى وإضعاف العزائم وتوسيع شقة الخلاف حتى تتحول ساحات القتال إلى داخل صفوف المسلمين بدلاً من صمودهم وتكاتلهم وترابطهم صفاً واحداً أمام أولئك الأعداء الحاقدين والمتربصين بهم شراً ، فالفتن الطائفية والحروب الأهلية والنزاعات المذهبية لا يستفيد منها مسلم ولا تعود بالنفع والخير على بلاد المسلمين ، ولكن تقربها أعين اليهود ومن هاودهم فيوقدوا نارها ويؤججوها أوارها كى تحرق الأخضر واليابس ، وتقضى على الصغير والكبير .
    ووجود أمثال البهائية فى أى بلد مسلم يعنى بكل بساطة ، وبدون عناء ولا تفكير ، وجود بؤرة صهيونية ومحفلا ماسونيا حيث يشكلون طابوراً خامساً بين الصفوف ينشر الفساد ، ويخرب البلاد ، ويقضى على الصالحين من العباد .
    إن سلاح المرأة الذى تستخدمه " البهائية " دليل على مدى ما وصلت إليه هذه النحلة من الفساد والإجرام ، فهم يعلمون تمام العلم ، ويدركون أن وجودهم مستحيل وسط النور والضياء ، والطهر والنقاء ، فلم يجدوا طريقا يسلكونه إلا طريق الفاحشة والرذيلة ، وجعلوا إشباع النزوات واقتراف الآثام من أهم الأمور التى تجمعهم ، وأكثر العوامل التى توحد هدفهم ، ولذلك فهم يركزون على استخدام هذا الجانب بطريقة مؤثرة ، يصعب على من ينضم إليهم التخلص منها ، أو الهروب من قيودها .
    ولقد أظهرت التحقيقات التى أجريت لفريق منهم أنهم كانوا يجاهرون بالفطر فى رمضان ، وأنهم كانوا يسيرون فى الطرقات عرايا أو شبه عرايا ، وكانوا يتبادلون زوجاتهم فيما فينهم ، وكانوا يفعلون كل قبيح ، ويدعون إلى كل شنيع .
    إنهم بذلك يخالفون قواعد الفطرة التى فطر الإنسان عليها ، ووصلوا إلى أدنى درجات الانحطاط الأخلاقي التى يأباها الإنسان السوى ، بل وترفضها بعض الحيوانات العجماء التى حرمت نعمة العقل والتفكير ، ولكنها تغار على أنثاها ، وتثأر لكرامتها وتثور لشرفها ، ولا تقبل هذا السلوك الهمجى الذى يحطم كل المعاني النبيلة من النفوس ، ويدمر المفاهيم السامية بين الناس .
    لم تكن هذه السلوكيات الشنيعة وليدة اليوم ، ولا ظاهرة الحاضر فحسب ، ولكنه سلوك عرفته البهائية فى كل مكان تحل فيه أو تظهر بين أبنائه ، والسابقون الأولون منهم هم الذين أسسوا هذا الفساد ووضعوا قواعد هذا البهتان الذى هو أصل من أصولهم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    النشأة والتكوين:
    عندما ظهر الضعف والوهن على جسد الأمة الإسلامية مطلع القرن التاسع عشر الميلادى جراء الهجمات الشرسة التى قام بها الغرب الصليبي واستطاعوا بعدها السيطرة على جزء كبير من بلاد المسلمين ، والاستيلاء على مواطن الخيرات ومكمن الثروات ، انتفضت عدة حركات إصلاحية كرد فعل معاكس للأوضاع المتردية ... وقام كثير من الدعاة يجوبون البلاد لإنقاذ الناس مما هم فيه من ركون وغفلة ، ووجد دعاة الباطنية والتيارات المنحرفة والحركات الهدامة الفرصة للاختفاء فى هذه الانتفاضات لبث معتقداتهم ونشر أفكارهم ، وبمضى الزمن ظهرت جماعات وفرق خلطت بين عقيدة الإسلام النقية الصافية وبين الملل والنحل القديمة التى ما جاء الإسلام إلا ليخلص الناس من شرورها وضلالها .
    وكانت فكرة المهدي المنتظر من أهم الأفكار التى وجدت رواجاً شائعاً فى هذه الأثناء وكانت تعبيرا واضحا عن روح الضعف والتخاذل التى دبت فى صفوف المسلمين ، فلم يكن فى استطاعتهم مواجهة الواقع المرير الذى عاشوا فيه ، فتمنوا أن يخرج عليهم من ينقذهم وينتشلهم ويعيدهم إلى الحياة التى تمنوها لأنفسهم فى ظل الدين الإسلامي العظيم .
    ففى البداية ظهر رجل عراقي يسمى الشيخ أحمد الإحسائي يدعو على أفكار غريبة ومذهب جديد وأخذ يجوب البلاد داعياً لمذهبه ، ووجد من إيران مرتعاً خصباً ليبشر بقرب ظهور الإمام الغائب ليملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت ظلما وجوراً ( والشيعة أكثر الناس تعلقاً بذلك فكل فرق الشيعة على اختلاف مذاهبها تؤمن بالإمام الغائب وينتظرون خروجه بين عشية وضحاها ) ، وأطلق على هذا المذهب اسم ( المذهب الشيخي ) نسبة إليه ، وبلغ من انتشار دعوته ، وتأثيره فى نفوس الناس أن أحدث فتنة هائلة ، واختلف الناس فىشأنه اختلافا عظيماً ، فما وجد مكاناً إلا وفيه مؤيد له ومعارض ، وقبل أن يمضى الإحسائي إلى ربه عام 1826 م أوصى بقيادة المذهب إلى تلميذه الإيراني كاظم الرشتى ( فهو وحده الذى يفهم مغزى كلامه على حد زعمه ) ، وكانت بالطبع أهم وصية له هى ترقب الإمام الغائب فقد اقترب موعد ظهوره بعد طول غياب ( حيث دخل السرداب فى مدينة سامراء عام 260 هـ ولم يخرج منه بعد ) وهام كاظم الرشتى على وجهه بين إيران وكربلاء بالعراق مبشراً بما دعا إليه استاذه ومعلمه وباحثاً عن الإمام المزعوم ، وقد كان الموت أقرب إلى الرشتى من أن يصل إلى ما كرس حياته من أجله ، وبعده آلت قيادة الدعوة إلى الملا حسين البشرؤي الذى لم يكن أهلا لها ولم تكن لديه الإمكانيات التى تؤهله لهذه الزعامة ، لذلك ظهر على الناس بإعلان عجيب وغريب وهو ظهور الواسطة الذى عن طريقه يصل إلى الإمام الغائب وهو " الباب " الذى به يصل إلى طريق السلامة .. ومن هنا ظهرت " البابية "

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    البابية :
    يبدو من أول لحظة لقراءة كلمة الباب غرابة استخدامها فى هذا المجال وفى مثل هذه الموضوعات ، فما الذى أدخل الأبواب والنوافذ فى مجال الأفكار ومناقشة الآراء ، وتزول هذه الغرابة عند معرفتنا لكثرة استخدام مثل هذه الألفاظ للتعريف بمعنى الواسطة الموصلة إلى الحقيقة الإلهية ، وهذا النمط من التفكير والشكل من التعبير يكثر استخدامه عند الشيعة التى ظهرت فيهم هذه البدعة الضالة ، وهذه الفرقة المارقة التى تعتقد فى الباب الموصل للإمام الثانى عشر الذى هو عندهم " المهدى المنتظر " الذى يدعون له كل صباح فى أن يعجل الله خروجه وييسر له سبل الفرج . ولذلك فإننا نجد عندكل طائفة من طوائف الشيعة طريقة معينة توصل إلى الإمام الغائب ، وعلى رأس هذه السبل منقذ ، وهذا المنقذ هو الباب الذى يوصل بطريقة ما بالمهدى المنتظر. ولم يكن الباب هذا إلا شاباً إيرانياً يدعى على محمد الشيرازى ، ولد فى أول المحرم من عام 1235هـ من أب يدعى " السيد محمد رضا " غير أن خاله " سيد على " هو الذى كفله وأشرف على تربيته وعمل معه نجاراً وحينما اشتد عوده سلمه خاله إلى معلم اسمه " الشيخ محمد عابد" وقد لوحظ على هذا الغلام منذ صغره إعراضه عن العلم وولعه بالرياضيات الروحية والدراسات النفسية والتأملات الفكرية المستمدة من الفلسفات الشرقية القديمة، وقد آمن بما يدعو إليه المذهب الشيخي ولم يتجاوز عمره تسعة عشر عاماً ، ووجدت هذه الدعوة فى نفسه مرتعاً خصباً لها ففرغ لها كل وقته وعمره وكان من أخلص أفرادها وأكثرهم نشاطاً وحيوية .. وعلى حين غرة منه أعلن فى شيراز فى الليلة الخامسة من شهر جمادي الأول من عام 1267 هـ 1844 م وعلى لسان زعيم الطائفة الملا حسين البشروئي ظهور " الباب " الذى هو دليل إلى الإمام وباب يوصل له فبايعه على ذلك وأوكل إليه الاتباع ولم يكن عمره وقتئذ يزيد على خمسة وعشرون عاماً . ومع انه لم يدم فى دعوته غير سبع سنين تقريباً قضاها متنقلاً بين كثير من المدن والبلدان المختلفة إلا انه استطاع بث كثير من الافكار والمبادئ المنحرفة التى جمع أشتاتها من المذهب الإسماعيلى وأفكار السبئيين والوثنيين الهنود فجاء بمزيج واضح البعد عن العقيدة الإسلامية , وقد ضمن هذه الأفكار فى كتاب سماه " البيان " الذى حاول جاهداً إضفاء صفة الشرعية عليه وعدم خروجه عن نطاق الدين الإسلامى وحتى يلبس على الناس الحق بالباطل ويشكك العامة والدهماء فى دينهم ، ذكر أن كتاب " البيان " جاء ذكره فى القرآن الكريم بل وأمر الله سبحانه وتعالى باتباعه والعمل بما جاء فيه إذ قال تعالى " الرحمن . علم القرآن . خلق الإنسان . علمه البيان " (1)
    وذكر ابن قتيبة شيئاً مما يعتمدونه لترقيع باطلهم بشئ من القرآن فذكر فى كتابه " مختلف الحديث " استدلا لهم بقول الله تعالى :" هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين " (2)
    وعند ما رأى الشيرازى إيمان الناس به والتفافهم حوله وتشجيعهم تصديقهم لكل ما يقول خرج عليهم بفكرة انه وحده الناطق بعلم الإمام المستور بصفته الباب المؤدى له . وكما يذكر الشيخ محمد أبو زهرة فى كتاب " تاريخ المذاهب الإسلامية " :" وقد أوتى ( الشيرازى ) بمقتضى الوصاية التى أختص بها من سبقه علما يتبع وهو مصدر الهداية والمعرفة , بهذا الفرض الذى فرض به أنه أوتى علم الإمام النورانى أصبح عند أتباعه حجة فيما يقول لا معقب لقوله كشأن الإمام تماماً , فوجد فى اتباعه طاعة مطلقة وتلقياً لكل ما يقوله بالقبول ".
    ولم يكتف الشيرازى عند هذا الحد من السفه والضلال بل وصل لدرجة ادعاء أنه مظهر الله لخلقه , وأنة أيضاً السبيل لظهور موسى وعيسى فى أخر الزمان ( من الواضح انه لم يكتف برجوع عيسى وحده كما هو الاعتقاد العام بل أضاف اليه موسى إغالا فى المخالفة والاستخفاف بالعقول , طعنا فى النصوص الثابتة ) .
    ومع كل هذا الضلال والبهتان , وتعمد خلط الامور فى بعضها حظى الشيرازى بعديد من الألقاب التى خلعها عليه الأتباع منها على سبيل المثال : ( الباب – النقطة الاولى – المثال الاعلى ربنا الابهى ).
    لم يقف العلماء مكتوفى الايدى امام هذه الدعاوى التى تجاوزت حدود الصمت والمسالمة إذ أنه زعم لنفسه منزلة تناقض تمام المناقضة الحقائق الإسلامية والعقائد التى جاء بها القرآن ‘ ونصت عليها السنة النبوية , ويمثل تحديا واضحا للإسلام ، والإتيان بزعم جديد ما أنزل الله به من سلطان ، فوقفوا فى وجهه وقفة رجل واحد متكاتفين ومترابطين وتناسوا كل الخلافات التى تحول دوما دون اتحادهم , فانتشروا فى كل مكان يوضحون فساد هذه النحلة وخطر هذه الزندقة إلا أنه لم يلق بالاً بمناوأة العلماء له بل أخذ ينفر الناس منهم ويرميهم بالنفاق والمطامع الدنيويه , وتملق ذوى السلطان , ولم تجد السلطات الإيرانية - وقتئذ - مفراً من الاستجابة لنداء العلماء على مختلف مذاهبهم بعد ان تجاوب معهم جموع غفيره من المسلمين الذين خافوا على دينهم من الآراء الدخيلة الباطلة فقاموا بثورة عارمة اجتاحت كل البلاد أجبرت السلطات على إثرها على إلقاء القبض على رأس الفتنة وتقديمه لمحاكمة إسلامية عادلة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
    1) الرحمن 1-4
    2) آل عمران 138

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    مؤتمر بدشت 1264 هـ - 1847م
    فى الوقت الذى القى فيه القبض على الباب " الميرزا على محمد الشيرازى " وأودع سجن " ماكو" كرد فعل لما اثاره من سخط فى جموع المسلمين عامهم وخاصهم ، كان للبابيين اتجاه آخر ورأى مختلف ، حيث اجتمع رأى قادتهم على اتخاذ خطوة من أخطر الخطوات التى تعد فى تاريخهم ، وهى إظهار النوايا الخفية والكشف عن المضمون الحقيقى لدعوتهم ، فأعدوا العدة لإقامة مؤتمر يجمع كل الأقطاب البارزين فى المذهب فى مدينة بدشت الواقعة على نهر شاهرود بمقاطعة خراسان ، ولم تنته أعمال هذا المؤتمر الذى ساده الهرج والمرج والسكر والمجون إلا بعد أن أعلنوا وجوب نسخ الشريعة الإسلامية والدعوة إلى التجديد ، ـ على حد زعمهم ـ رأوا أن من قوانين الحكمة الإلهية فى التشريع الديني أن يكون الظهور اللاحق أعظم مرتبة وأعم دائرة من سابقه ، وأن يكون كل خلف أرقى وأكمل من سلفه ، كل ذلك من أجل أن يكون حضرة الباب أعظم مقاماً وأثاراً من جميع الأنبياء الذين خلوا من قبله ، وإثبات أن له الخيار المطلق فى تغيير الأحكام وتبديلها .
    ولم تكن السكرة والغفلة والبلادة قد تحكمت فى العالم الإسلامي بعد حتى يري دينه يهان وإسلامه يمتهن وهو لا يحرك ساكناً ولا يتحرك معارضاً وغاضباً ، فما أن انتهت وقائع وجلسات هذا المؤتمر المؤسف إلا وطاردتهم الجموع الغفيرة من المسلمين فى كل مكان وانهالوا عليهم ضربا وركلاًَ فى الشوارع والطرقات واقتحموا عليهم البيوت واذاقوهم صنوف الذلة والهوان .
    وشهدت جلسات المحاكمة التى أقيمت للباب حلبة أخرى من الصراع ، بين الباب وأعوانه والمدافعين عنه من ناحية وعلماء الأمة بكل طوائفها ومذاهبها لا فرق فى ذلك بين سنى وشيعي من ناحية أخرى ، وبعد مجادلات ومساجلات ومناقشات طويلة وحامية الوطيس قضت هيئة المحكمة بإعدامه ، وأفتت بكفره ومروقه من الإسلام ، وتم تنفيذ هذا الحكم عام 1850م بعد فشل كل المحاولات التى قام بها القنصل الروسي لإنقاذ رأس " الباب " وتهريبه إلى خارج البلاد .
    لكن إعدام الشيرازى لم يفت فى عضد أتباعه ، فراحوا يثيرون القلاقل والإضطرابات وينشرون الفتن وينظمون العصابات المسلحة للفتك بالصغير والكبير والأخضر واليابس ، وأشاعوا الفساد فى كل منطقة يحلون فيها ، وتحصنوا فى قلعة منيعة فى جبال مازندران ، فأصبح لهم قوة لا يستهان بها لم تستطع القوات الحكومية القضاء عليها أو الإستيلاء على القلعة التى يتحصنون فيها إلا بعد أربع محاولات متصلة كبدت القوات الحكومية الكثير من الخسائر المادية والبشرية بعدها أباحت السلطات دماء البابيين فسقط منهم الكثير بين قتيل ومثخن بالجراح ، حتى قاموا فى أغسطس من عام 1852م بمحاولة فاشلة لاغتيال الشاه ناصر الدين الذى كان وراء كل هذه الأحداث فأقلي القبض على كبار زعمائهم وأقطابهم وأعدمهم فى الحدائق والميادين العامة .
    ولقد كان من الممكن انتهاء هذه الحركة تماماً عند هذا الحد ، وكانت الحكومة الإيرانية آنذاك عازمة على ذلك لولا احتواء قوتين خارجيتين لها :
    الأولى : الدولة القيصرية الروسية : التى كانت تتزعم العالم المسيحي وتعتبر قبلة المسيحيين الشرقيين وكان لها أطماع واسعة فى العالم الإسلامي وخاصة إيران التى تشترك معها فى حدود طويلة شاسعة ، ووجدت الدولة القيصرية الفرصة سانحة حينما برزت هذه الحركة فأضفت عليها حمايتها وحرصت على رعايتها والعيش فى كنفها .
    وقد أوضح هذا الدور الذى لعبه القنصل الروسى فى طهران فى مذكراته حيث يقول من خلال متابعته للأحداث الجارية فى ذلك الوقت ( وكان قد أعلن إسلامه وأطلق على نفسه اسم الشيخ عيسى ) : أنه كان يحرص على حضور مجالس الشيخ أحمد الإحسائي فتعرض من خلالها على الشيخ كاظم الرشتى ، وتعرف من خلاله على تلك الشخصية التى وجدها مناسبة لأن تلعب دور المهدى المنتظر ، فقد كانت هذه هى الفكرة المسيطرة على عقول الجميع ، وكان لدى العامة والخاصة الاستعداد الكامل لقبول مثل هذه الأفكار ، وكان الهدف المنشود من وراء ذلك ضرب الوحدة الإسلامية فى الصميم وتفتيت قوتها وتشتيت أمرها .
    ويكشف القنصل الروسى عن دوره المشبوه وراء هذه الحركة ويضيف : أنه كان يبحث ويفتش عن الزائغين فى العقائد الإسلامية لضرب المسلمين فيما بينهم كى تقضى على وحدتهم ودمر اجتماعاهم ، فكان من أسهل الطرق الموصلة إلى هذا الهدف إنشاء الخلافات الدينية ونشرها وتسعير نارها فيما بينهم .
    ويقول : ومن خلال البحث والتحري أطلعت على الطائفة الشيخية التى كانت تخالف فى كثير من نواحيها العقائد الإسلامية الثابتة فدخلت إلى حلقة كاظم الرشتى وكان كثير الذكر عن المهدى ، ولكن ليس المهدى الذى كانوا ينتظرن رجوعه منذ قرون ، ولكن ذلك المهدى الذى ستحل روحه فى جسد الرشتى نفسه .
    ورأيت فى مجلسه الميرزا على محمد الشيرازى الذى وقر فى نفسى أنه أنسب الأشخاص للقيام بهذا الدور ، وصممت فى نفسى أن أجعله ذلك المهدى المزعوم ، ومنذ ذلك اليوم بدأت كلما وجدت الفرصة مواتية ، والخلوة مناسبة أرسخ فى ذهنه أنه هو القائم بالأمر ، وكنت دائما أخاطبه وأقول له : يا صاحب الأمر ويا صاحب الزمان ، وغير ذلك من الصفات التى تصيب صاحبها بالغرور والعظمة ، فكان فى أول الأمر يترف ويتأفف من ذلك إلا أنه لم يلبث إلا القليل حتى أبدى السرور وانتشى فرحا من هذا الكلام ومن ذلك الإطراء والمديح وكان للحشيش دوره وأثره القوى فى إدخال هذه الأفكار إلى خير الواقع حتى فاجأنى فى مايو 1844م بدعوته إلى أنه هو الباب وهو نائب صاحب العصر وباب العلم ، فأخبرته بأنى أؤمن بأنه هو إمام العصر وصاحب الزمان لا بابه أو نائبه ، ورجوته والححت فى الطلب ألا يحرمنى من الوقوف أمام حقيقته ، ولا يحجبنى من أصله ، فأنا أول المؤمنين به المؤيدين لدعوته . وحمدت الله فى نفسى بعد أن تنفست الصعداء من أن سعيى لم يضع سدى ، وجهدى الذى بذلته وصرفت فيه الوقت الكثير قد أثمر نتائجه .
    ويضيف هذا الجاسوس الماكر المدسوس فى اعترافاته ومذكراته :" أنه كان مكلفا بإيصال مرتبات شهرية مغرية لكل زعماء هذه الفرقة الضالة ، وبذلك استطاع توجيههم الوجهة التى يريدها ويؤثر عليهم بالأسلوب الذى يفيد معهم ، حتى أصبح العقل المدبر لهم ، فهو الذى يضع الخطط ويحدد الأسلوب ويوضح لهم الهدف ويرسم لهم الطريقة التى ينبغى لهم أن يسلكوها ، بل أكثر من ذلك فقد أصبح هو الذى يؤلف لهم الكتب والألواح ويصلح لهم كتباً أخرى بحيث يضيف إليها أو يحذف منها حسب الحاجة ثم يأمر عملاءه وأصفياءه باستنساخ الكتب ونشرها بين الناس (1)
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1) " مذكرات القنصل الروسى كنياز الغوركى المعروف باسم الشيخ عيسى . نقلا عن كتاب فارسى " باب وبهاء رايشذا سيد " ملخصا ومختصرا فى كتاب البابية لإحسان الها ظهير ص 164 : 165 .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    وقد راينا محاولاتهم المتعددة لتخليص الشيرازى من حكم الإعدام . فقد دفعت الدولة الروسية برجل أرمنى اسمه ( منوجهرخان ) أظهر إسلامه وأخذ يتقرب إلى أهل السلطان حتى نال ثقتهم وحاز إعجابهم حتى وصل إلى أن صار معتمد الدولة فى مدينة أصفهان الإيرانية ، وكان لهذا الرجل دور واضح فى إذكاء الأفكار المخالفة لتعاليم الدين والمارقة من ربقة لإسلام ، ونجح فى إخفاء على محمد الشيرازى فى بيته لمدة أربعة أشهر وكان ينفق عليه بسخاء ، حتى أن الشيرازى نفسه كان يعترف لمريديه أنه لم يكن يحسن التصرف فى الأحوال الطائلة التى كانت تدفع له . وكادوا أن ينجحوا فى تهريبه لولا حزم الدولة وصرامتها
    الثانية : اليهود : وهم على مدى التاريخ يقفون وراء مثل هذه الدعاوى رغبة منهم فى تقويض دعائم الإسلام وتشويه صورته السمحة أمام الآخرين .
    فقد دخل يهود إيران فى هذه النحلة الجديدة فى شكل مجموعات كبيرة حيث دخل فى طهران150 يهوديا ، وفى همدان 100 يهودى وفى كاشان 50 يهودي ، وفى كلباكيان 85 يهوديا ، وقد اندفع بعض الأحبار للإنضواء إلى صفوفهم حيث سارع الحبر الياهو ، والحبر لازار وهما من همدان ليعلنوا دخولهم إلى هذه الفرية الغريبة وهذه الدعوة العجيبة ، ودخول اليهود بهذا الشكل السريع والجماعي فى نحلة غير يهودية أمر يخالف المألوف عند اليهود ، فهم لا يتركون دينهم غالبا – إلى دين آخر - ، لأنهم يضعون أنفسهم فى مكان " شعب الله المختار " وما عداهم تبع وخدم لهم ، ودخولهم بهذا الشكل المريب يثير فى النفس الشكوك من تلك الأدوار الشيطانية التى تمرسوها وأجادوها وتقمصوا الأدوار التى تخرب البلاد وتدمر العباد بأسماء غيرهم ، فلا يستطيع أحد تحميلهم وزرها ولا القيام بإثمها.
    وقد أنقذ اليهود هذه الحركة من الهلاك عندما تحولوا بها من المواجهة المسلحة مع السلطات الحاكمة إلى العمل السرى والدعوى فى الخفاء .
    وقد نجحوا فى هذا الطور الجديد حيث نشروا دعوتهم بين كثير من الناس فى سرية تامة وخاصة الذين نظروا إليهم بإشفاق . وأحسوا بوقوع الظلم عليهم .
    ويعلق الأستاذ / محمد فريد وجدى فى دائرة معارف القرن العشرين على هذه الأحداث فيقول: أنها أثرت على البابية تأثيرا ما فأضعفت صوتها العلنى ولكنها لم تبطل حركتها السرية فانقلبت إلى مذهب سرى شاع بين كثير من الناس واعتنقه من كان يظن فيه أن يصبأ إليه " .
    لم تكن العلاقة بين البهائية واليهودية وغيرها من القوى الاستعمارية والصهيونية بخافية على أحد وخاصة من يتتبع تاريخ هذه النحلة الضالة ويعرف الملابسات التى ظهرت من خلالها .
    وقد ذكرنا سابقاً ومن خلال العرض التاريخي لها طرفا منه وخاصة فى الفترة الأولى من ظهورها واحتضانهم للبهاء ومن معه
    أما عبد البهاء فقد كان له معهم شأن آخر أكثر وضوحاً وابعد مدى ، فهم الذين أنقذوه من سجنه فى تركيا بعد أن ظل حبيسا حتى عام 1908 ولم يطلق سراحه إلا بعد نجاح الإنقلاب الذى قاده حزب تركيا الفتاة وجمعية الاتحاد والترقي ضد الخلافة الإسلامية والقضاء عليها ، وقد لعب يهود الدونمة الدور الأكبر فى إنجاح هذا الإنقلاب .
    وفى نفس الوقت الذى داست فيه أقدام الظلم والبطش والتنكيل أجساد المسلمين الطاهرين المجاهدين الذين أبو الضيم ورفضوا الاستسلام للمحتل الغاصب ، نجد مظلة الرعاية والحماية البريطانية على عبد البهاء وأتباعه ، وليس هذا جديداً على هؤلاء الخونة الذين عادوا شعوبهم ووقفوا بجانب سالبيهم وغزاتهم ، ومن قبل وقفت الحكومة البريطانية بجانب البهاء ومدت له يد المساعدة والعون وعرضت عليه منحه الجنسية البريطانية ليتقى الشرور التى حلت عليه من أبناء قومه ، وعلى نفس الخطى سار من قبله الباب الشيرازى الذى أمده الصليبيون بالمال والسلاح ، فهى سلسلة الخيانة والغدر والخديعة والاحتيال ، ترابطت أواصرها ، وتنامت حلقاتها على أن وصلت إلى التبنى الكامل لهذا اللقيط والخبيث فقاموا على رعايته وعنايته إلى أن قوى واشتد وأصبح خادما فى بلاط مملكتهم أينما أمروه ذهب ، وكيفما سخروه أطاع .
    وفى الأقوال الواضحة الصريحة والاعتراف بهذه الصلة غير الشريفة قول زوجة "شوقى أفندي ربانى " : " مستقبلنا ودولة إسرائيل كحلقات السلاسل متصل بعضها ببعض ".
    ولتصديق هذا القول تصديقا علميا وجدنا أن السلطات المصرية اتخذت قراراً عام 1960 بحل هذه الطائفة ومطاردتها وإلقاء القبض على بعض معتنقيها وإلقائهم فى السجون بعد أن اكتشفوا التعاون الوثيق بين هذه الطائفة وإسرائيل وتورط الكثير منهم فى أعمال تجسسية لصالح خنازير بني صهيون الذين احتلوا الأرض ، وهتكوا العرض ، وعاثوا فى الأرض فساداً .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    موقفهم من المرأة :
    أعطى البابيون للمرأة اهتماماً كبيرا لاستخدامها فى الإباحية الجنسية كوسيلة لنشر أفكارهم والتمكين لدعوتهم ، وهم بذلك ينهجون نفس المنهج الذى يسير فيه كل مخالف للأخلاق الإسلامية الرفيعة ، فلم يكن لديهم فكر معتبر أو عقيدة محترمة أو مبادئ وأخلاق تقنع الآخرين باعتناقها .
    ولقد كان من الزعماء البارزين لهذه الدعوة إمرأة لعبت دورا خطيرا ، وكانت دائما وراء الأحداث التى تجري ، وظهر دورها الواضح والمؤثر فى مؤتمر بدشت ، إنها ( قرة العين ) أو ( الطاهرة ) ( كما كان يلقبها البابيون ) إنها إمرأة رائعة لجمال طاغية الأنوثة متقدمة الذكاء لها قدرة عجيبة فى التأثير على الرجال ، نشأت " زرين تاج " وهو اسمها الحقيقي أى ذات الشعر الذهبي فى أسرة متواضعة من مدينة قزوين وكان ابوها عالما من علماء الشيعة الإثنى عشرية ، وتزوجت فى صغرها من ابن عمها وانجبت منه ولدين وبنتا ولكنها هجرت أسرتها وبيتها وصغارها وانشغلت بالأفكار الباطنية ، بعدها تركت موطنها الأصلي قزوين ورحلت إلى كربلاء حيث التقت هناك بكاظم الرشتى الذى هام بها وعشقها وأطلق عليها ( قرة العين ) ، إلا أنه حينما أعلن عن ظهور الباب ( الشيرازى ) آمنت به وأحبته حباً جنونياً ، وقامت على نشر تعاليمه بكل قوتها وصبت جام غضبها على نظام الإسلام فى الأسرة حيث انتقدت نظام الطلاق وتعدد الزوجات ، فى نفس الوقت الذى دعت فيه إلى تعدد الأزواج ، وكان من رأيها أن من حق كل امرأة تسعة رجال !! كانت تبالغ فى التزين وإظهار المفاتن ولم تجد أيضا أى غضاضة فى اجتماع أنصارها بها فى غرفتها الخاصة والسماح لهم بتقبيلها فى شفتيها والتمسح بوجوههم على صدرها !! .
    وفى مؤتمر بدشت دخلت ( قرة العين ) وقد أسفرت عن وجهها وتزينت بأجمل زينة ولبست أبهى حلة وهى تصرخ فى الحاضرين بصوت جهوري : " إنى انا الكلمة التى لا ينطق بها القائم والتى يفر منها نقباء الأرض ونجباؤها ، إن هذا اليوم يوم عيد وسرور عام ، وهو اليوم الذى تفك فيه قيود الماضى ، فيقم كل من يشترك فى هذا المجد ويقبل صاحبه ، فإن أحكام الشريعة المحمدية قد نسخت بظهور الباب ، وان اشتغالكم الآن بالصوم والصلاة والزكاة ، وسائر ما أتى به محمد كله عمل لغو ، وفعل باطل ، ولا يعمل بها بعد الآن إلا كل غافل وجاهل ، إن مولانا الباب سيفتح البلاد ، ويسخر العباد ، وسنخضع له الأقاليم السبعة المسكونة ، وسيوحد الأديان الموجودة على وجه البسيطة حتى لا يبقى إلا دين واحد، ذلك الدين الحق هو دينه الجديد وشرعه الحديث الذى لم يصل إلينا منه إلا نذر يسير ، فبناء على ذلك أقول لكم – وقولى هو الحق – لا أمر اليوم ولا تكليف ، ولا نهى ولا تعنيف ، وإن نحن الآن فى زمن الفترة ، فاخرجوا من الوحدة إلى الكثرة ، ومزقوا هذا الحجاب الحاجز بينكم وبين نسائكم بأن تشاركوهن بالأعمال وتقاسموهن بالأفعال ، وواصلوهن بعد السلوى ، وأخرجوهن من الخلوة إلى الجلوة ، فما هى إلا زهرة الحياة الدنيا ، وإن الزهرة لابد من قطفها وشمها ، لأنها خلقت للضم والشم ، ولا ينبغى أن يعد ولا يحد شاموها !!! بالكيف والكم ، فالزهرة تجنى وتقطف ، وللأحباب تهدى وتتحف ، وأما إدخال المال عند أحدكم ، وحرمان غيركم من التمتع به والاستعمال فهو أصل كل وزر ، وأساس كل وبال ، ساووا فقيركم بغنيكم ، ولا تحجبوا حلائلكم من أحبابكم !!! إذ لا ردع الآن ولا حد ولا منع ، ولا تكليف ولا صد ، فخذوا حظكم من هذه الحياة فلا شئ بعد الممات" .
    يقول الدكتور / محسن عبد الحميد فى كتابه " حقيقة البابية والبهائية "
    كان لابد للبابيين وهم يقومون بأكبر عملية هدم بإيران فى العصر الحديث أن يلجأوا إلى الإباحية الجنسية فى التمكين لدعوتهم أولا وتطبيق خطة المستعمرين فى مقاومة الإسلام من هذه الناحية البهيمية ثانيا ، فالمستعمرون عرفوا أنهم لم يقدروا على مجابهة الإسلام بالمنطق وأساليب الفكر المختلفة بقدر مقاومتهم له من هذه الناحية الحساسة التى تتصل بغريزة طاغية إذا ما أطلقت وتحررت من ضوابط الشريعة الإلهية فإنها ستدمر كل شئ أمامها ، فقامت ( قرة العين ) بهذا الدور الخطير فى إفساد العواطف والغاء العقول ودعوة البابيين بقوة وجرأة على الإباحية الجنسية وتحطيم موانع وأوامر الشريعة تحت ستار تخليص المرأة الإيرانية من أوضاعها الفاسدة التى كانت تعيش فيها ، فما حضرت مؤتمر بدشت أظهرت من الاستهتار والفجور الشئ الكثير ، وكان لها ولجمالها تأثير عظيم على المؤتمرين إذ أنها لأول مرة أعلنت أمامهم أن الشريعة الإسلامية نسخت ، وحملت الكثيرين على هذه العقيدة مستخدمة جمالها الساحر وأنوثتها العارمة ".
    ويقول العلامة الشيخ أبو الحسن الندوى رحمه الله :
    " ما من دعوة قامت لهدم الدين وإلغاء الأخلاق والآداب إلا كانت الإباحية الجنسية أقوي وسائلها وأمضى أسلحتها فى إغواء الشباب واصطيادهم خاصة فى المجتمع الفارسى الذى كان موطنا خصبا للدعوات الإباحية منذ أقدم عصور الحضارة .
    وقد كانت نهاية ( قرة العين ) مثل بقية زعماء البابية إذ ألقى القبض عليها واحتجزت فى دار محافظ طهران إلى أن قدمت إلى المحكمة التى قضت بإعدامها واجتثاث شأفة الفساد والفجور والقضاء على منبع الفتنة ، ونفذ فيها الحكم علنياً أمام جمهور غفير من المسلمين فى ساحة إحدى الحدائق العامة عام 1269 هـ - 1852م .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    ظهور البهائية :
    بقيت قيادة الحركة البابية فى وضعها الجديد محصورة بين الأخوين الميرزايحيى نورى الذى أعلن نفسه خليفة للباب وخلع على نفسه لقب " صبح أزل " وحسين نوري الذى أعلن هو أيضا خلافته للباب وخلع على نفسه لقب " بهاء الله " غير أن الأمور سرعان ما استتبت للباب الميرزا حسين على نوري المازندارانى الذى ألقى بنفسه ومن معه فى أحضان اليهود ومن ورائهم الإنجليز فى نفس الوقت الذى نفى فيه (صبح أزل) إلى جزيرة قبرص بعد أن لجأ إلى الحكومة العثمانية التى لم تجد بداً من نفيه مخافة إثارة القلاقل والاضطرابات فى داخلها .
    وفى عام 1285هـ - 1868م استقر حسين نورى ( بهاء الله ) فى عكا بفلسطين بعد أن أنقذه الإنجليز من حبل المشنقة بأعجوبة ، واستجمع كل أتباع الحركة البابية من حوله ووسع من دائرة نفوذه على حساب أخيه ( صبح أزل ) الذى حصر نفسه فى دائرة ضيقة لم يستطع خلالها استيعاب الأحداث الجديدة الطارئة .
    وكان من جرأة البهاء أن أقدم على ما لم يستطع أحد من سابقيه فى نحلته أن يقدم عليه ، فما دام أساس الإتباع عند هؤلاء المفتونين هو عبادة الأشخاص فقد اضفى ( بهاء الله ) على نفسه وعلى دعوته صفات انسلخت بها عن سابقتها وركز اهتمام تابعيه عليه هو نفسه فادعى حلول الله فيه ، وإنه هو المطهر الكامل وأن الباب قد بشر به ، وبمجيئه كان تمهيدا لظهور عهد البهاء الأعظم مثلما كان وجود النبى يحيى تمهيدا لظهور السيد المسيح .
    وفى عكا نفث ( بهاء الله ) سمومه فى أتباعه وفيمن حوله وبدأ يملي عليهم كتابه " الأقدس " الذى حط فيه من قيمة كتاب أستاذه " البيان " ونقضه وبين زيفه وبطلانه ، وأشتط بعيداً متخذاً لنفسه نحلة جديدة من أشكال الشرك والكفر ، فقد زعم أن كل ما اشتمل عليه " الأقدس " وحى ، وأنه قديم بقدم الذات العلية ( يقصد نفسه ) ، فلم تعد درجة النبوة تقنعه وترضى غروره وتطلعاته !! بل أعلن أنه الإله وعلى جميع الناس التوجه إليه بالطاعة والعبادة . يقول فى كتابه " الأقدس " : " من توجه إلي فقد توجه إلى المعبود ، كذلك فصل فى الكتاب وقضى الأمر من " الله رب العالمين " (1) .
    " لا يرى فى هيكلي إلا هيكل الله ولا فى جمالي إلى جماله ولا فى كينونتى ولا فى ذاتى إلا ذاته " (2)
    " يا ملأ الإنشاء .. اسمعوا نداء مالك الأسماء إنه يناديكم من شطر سجنه الأعظم ، إنه لا إله إلا أنا المقتدر المتكبر المتسخر المتعال العليم الحكيم " (3) .


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1) الفقرة 298 .
    2) سورة الهيكل نقلاً عن بهاء الله والعصر الحديث ص 50
    3) الفقرة 282

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    لقد ترك صنم البهائية لنفسه العنان الواسع ، وفتح لذهنه المريض ولأفكاره الشيطانية أوسع الأفق ، وسلك جميع السبل غير الممكنة فاشتط بعيداً ، حيث تطاول على مقام النبوة وتصور أنه نبى هذه الأمة ومبعوث العناية الإلهية ، فلما وجد من أتباعه قبولاً ومن مريديه إذعاناً خرج عليهم بأن مقامه أعلى من مقام النبوة ودرجته أسمى من درجة الرسل .
    وإذا كان المحيطين به والملتفين حوله أصحاب شطط وضلال فلابد أن يكون هو قدوتهم فى ذلك ومثلهم الأعلى ويكون هو أشد ضلالاً وأبعد شططاً ، فخرج عليهم بما هو أمعن فى السفه وأبعد فى الخيال فقال أنه هو الله وأضفى على نفسه المريضة نفس صفات الله عز فى علاه ، ثم تطاول أكثر من ذلك فادعى أن قدرته أمضى وعظمته أرفع وسلطته هى التى أظهرت قدرة وعظمة سلطان الله ، ولم يكتف هذا المجنون بهذه التخاريف الباطلة وهذا الهذيان الأحمق فادعى أنه بحركة من أصبعة يفعل ما يشاء ، وأنه بإشارة من طرفه يقلب العالم بما فيه .
    هذه هى الحقيقة الواضحة للبهائية وما يدعون إليه وما يعتقدونه دون أدنى تبديل أو تغيير نضعه أمام أعين الجميع ليعلم كل واحد فى هذه الأمة مدى الضلال والزيغ الذى يبطن هؤلاء ، فما يقولونه ويدعونه لم يتلفظ به أشد الناس كفراً وأكثرهم جحوداً ونكراناً ، بل إن إبليس اللعين عجز عن أن يتلفظ بكلمة واحدة من هذه الكلمات .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    الدور السياسي :
    وبمثل ما حاولت الدولة القيصرية الروسية استغلال الباب لفرض نفوذها وسيطرتها على إيران وفشلها فى ذلك حاول أيضا اليهود استغلال ( بهاء الله ) وأتباعه فى فلسطين ، غير أن اليهود كانوا أدق تخطيطا وأحكم استغلالاً ، فقد نجحوا إلى حد بعيد فى توظيف البهائية لتأدية الدور المطلوب منها تماماً فى أهم بقعة على وجه الأرض يوليها اليهود اهتماماً فى ذلك العصر وما تلاه ، ولا عجب بعد ذلك حينما تنتشر الأفكار البائية وتزداد ويكثر إتباعها وتشكل قوة لا يستهان بها ، تتمركز حول البهاء فى مدينة عكا بفلسطين ! .
    ظل بهاء الله ينشر دعوته ويزيد من كتبه وتعاليمه ، وأخذت دعوته فى تزايد تحيطه عناية اليهود ويفرضون حمايتهم حوله إلى أن وافاه الأجل ومات عام 1892م ودفن على سطح جبل الكرمل فى مدينة عكا .
    وبعد موت البهاء خلفه على زعامة البهائية ابنه عباس أفندى المسمى ( عبد البهاء ) الذى كان على معرفة بالثقافة الغربية والحضارة الأوربية فحاول تقريب أفكار ديانته إلى العقل الغربي وإخفاء ما يتعارض مع المنطق وأصول التفكير الحديث ، فأصدر أوامر مشددة إلى أتباعه بعدم البوح بأسرار الديانة البهائية ، وإظهار بعض التعاليم التى تتفق مع المبادئ العامة لكل الديانات ، مع استبعاد فكرة الحلول الإلهي التى ما كانت تتماشى مع الحركة فى وضعها الجديد .
    اتجه عباس أفندى ( عبد البهاء )إلى الكتب المقدسة القديمة عند اليهود والنصاري واضفى على دعوته مزيجا منها ، وأضفى عليها بعداً حضاريا جديدا مما شجع كثيرا من أصحاب الديانات المختلفة كالمجوس مثلاً والمسيحيين فضلا عن اليهود فى اعتناق البهائية ونشرها فى أماكن متفرقة فى العالم ، ونجحوا فى افتتاح العديد من محافلهم حتى صارت البهائية كالسرطان يفتك بالمعتقدات الدينية أينما حلت ، وكثر أتباعهم فى التركستان وفى فلسطين المحتلة والعراق وإيران ومصر وأوربا وأمريكا ، واتخذوا مركزاً ضخماً لهم فى مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية ..
    ومع أن تحديد عدد المحافل البهائية يعتبر من جملة الأسرار التى تحتفظ بها القيادة البهائية إلا أنه قد كشفت بعض الإحصاءات التى تمت فى عام 1969م أن عدد المحافل الرئيسية المركزية يقدر حوالي ثمانين محفلاً ، أما الفرعية فبلغت حوالي 28.217 محفلا ، أما الإحصاء الذى تم فى أبريل عام 1971م فقد أثبت أن جملة المحافل البهائية وصل إلى 46000 محفلاً ، والإحصاء الذى أجرى فى فبراير 1972م يؤكد أن المحافل البهائية وصلت 56645 محفلاً فى أنحاء العالم أشهرها ما يعرف باسم ( مشارق الأذكار ) وهو الموجود فى عش أباد من أعمال التركستان على حدود إيران مع روسيا (1) ، وفى ويلمت بشيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية ، وفى سيدنى بأستراليا وفى كامبالا بأوغندا ، وفى فرانكفورت بألمانيا ، وفى بنما بأمريكا الوسطى .
    إن هذه الإحصاءات تشير بوضوح إلى أن البهائية باتت قوة منظمة لها إمكانياتها المالية والبشرية التى من الممكن أن تشكل خطراً كبيراً على الإسلام والمسلمين لأنه الدين الوحيد

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1) قامت الثورة الإسلامية فى إيران بالقضاء على معظم المحافل الموجودة بها .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    المستهدف من وراء هذه الحركات التى تلعب الأصابع الخفية من ورائها وتحركها مخططات إرهابية عالمية ليس لها هدف إلا الكيد للإسلام وزعزعة لعقيدة فى نفوس أتباعه .
    ولقد ظهرت حقيقة البهائية فى أول اختبار لها عندما أججت نار الحرب العالمية الأولى حيث انضم البهائيون إلى صفوف الحلفاء وقاموا على خدمتهم وتحقيق مآربهم فى الدول التى يعيشون فيها وتنكروا للدولة الروسية التى كانت صاحبة الفضل الأول عليهم ، وكان لها قصب السبق فى احتوائهم فى بداية نشأتهم ومساعدتهم بالدعم السياسي والتمويل المالي وكل أشكال المساعدة إلى أن قويت الحركة واشتد ساعدها واستطاعت أن ترى النور وتظهر بوضوح . وبعد أن إنتهت الحرب حصلوا على نصيبهم من الغنائم فأغدق الإنجليز عليهم الكثير من العطايا وأنعمت على زعيمهم وإمامهم ( عبد البهاء ) بوسام من الطبقة الأولى بدرجة " فارس " وحصل على لقب " سير Sir " فى الإمبراطورية البريطانية ، ولم يكن ليحصل على هذا إلا نظير الخدمات الجليلة والعظيمة التى قدمها للاستعمار البريطاني لذلك لعبت السلطات البريطانية دورا بارزاً فى تشجيع دخول هذه النحلة البطلة إلى معظم الدول العربية والإسلامية وتثبيت جذورها فيها .
    وبعد وفاة عبد البهاء 1350هـ - 1931م خلفه فى زعامة الطائفة ابن بنته شوقى أفندى ربانى أكبر أحفاده الذى لم يضف شيئاً جديداً ولم يترك أثراً واضحاً بين أتباعه .
    وفى عام 1957م مات شوقي أفندى الذى لم ينجب ولداً يخلفه فى الزعامة ويحمل ميراث سابقيه فتكونت هيئة " أيادى الله " التى حلت محل الزعامة الفردية التى ساءت على مدى تاريخ الطائفة وفى عام 1963م سلمت الإدارة العالمية البهائية إلى هيئة تسمى " بيت العدل الأعظم" الذى يزعمون أنها منتخبة من عموم البهائيين فى العالم " .

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

كشف البلية فى فضح البهائية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. البهائية في الميزان - كتاب إلكتروني يفضح البهائية من إنتاج anti-bahai.com
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 13-12-2008, 01:36 AM
  2. مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 08-05-2008, 11:34 PM
  3. البهائية .. دين من لا دين لهم
    بواسطة Sharm في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-09-2006, 01:58 AM
  4. احذروا البهائية
    بواسطة sallam_6 في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-04-2006, 03:59 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

كشف البلية فى فضح البهائية

كشف البلية فى فضح البهائية