إنها الموت، إنها الحقيقة العظمى. نحن لا ندرك معناها إنها معنى الحياة .....كيف ؟؟ الموت نقيض الحياة ،فبظهور الموت نرى و ندرك معنى الحياة ، لطالما عشنا، لطالما ضحكنا، لطالما ، لطالما، لطالما...فجأة. تظهر الموت ، إنها الصفعة ..نحس معنى الألم، نحس معنى الحزن.....نحس معنى الفراق أم نحس معنى.....؟!!! لكن من المفارق، لما نبكي أو عما نبكي ؟؟ لأجل من فارقنا. أم لأجل أنفسنا...الدائرة تدور و الدنيا مسرحية القبور ، تمسك هذا، ترفع يد هذا، تحضن هذا. ثم. تحفر حفرة لهذا وتهيل ترابها على هذا و تمسك بيدي لأقابل هذا الذي له موعد مع كل هذا.....الدائرة تدور و كلنا نجري وراء دنيا تدفع للقبور وأنا التي أنا. أين أدور و بأي وجه سؤدفع للقبور أين أدور ،أين المفر...لا مرور. إنها الموت إنها الحقيقة العظمى
.....في بعض الأحيان نقول لما خلقنا ألنكون للدود بين أحضان القبور ؟!..و الله يقول هنا المرور لا للدود و لا للتراب تصير الأمور بل للعبادة. و للقائه يكون العبور هذا المرور هذا الصراط الذي عليه يختفي رعب القبور هذا الممر هذا الطريق المستمر هنا نلاقي حبيبنا المنتظِر ...فإلى هنا المفر ، و في الجنة يكون المستقر لا للدنيا ولا للقبور تصير الأمور بل للقاء رب المنتظَر...و لكن. باب العبور.. هي الموت هي الحقيقة العظمى..!! ، و الله يقول إلي المفر و بيدي مفتاح كل أمر ....إذن يا إنسان لما تدور فإلى ربك تصير الأمور و على طريقه عليك العثور ،لا للموت تصير الأمور لا للقبور، علي العثور، علي العثور ..أين العثور..؟!! لا للثبور .. فإليه كل الأمور و إليه التفت وأدور و أحب الموت و كل القبور إن كانت لي الممر.. بالعثور على رب المنتظر...
{ إذن فيا إنسان اعمل لأنك مفارق، و لا تحزن لأنك ملاق ....و لكن ادخر لأنك عابر...}

- صونيا من أمة محمد(ص)-