الحمد لله رب العالمين وصلاة ًوسلاما ًعلى المبعوث رحمة ًللعالمين
نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه ..
عزيزتي ,, للتقوى لذة , وللإيمان حلاوة , وللطاعة سعادة , فلا تذهبيهم بهوى النفس ,
ولا بتتبع لشياطين الإنس والجن , فمن حُرمت ذلك فقد حُرمت خيرا ًكثيرا ً.. فهلاَّ حافظتِ عليهم ؟!
فمن اتقت الله عز وجل في جميع أحوالها , وأقوالها , وأفعالها , ازداد الإيمان في قلبها ,
فبادرت إلى فعل الطاعات , وابتعدت عن المعاصي كلها , دقها وجلها , واتبعت السيئة الحسنة
, ترجو بذلك رحمة الله , ونيل مرضاته , والنجاة من نيرانه ..
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )
, فبالتقوى ينال العبد الفلاح , وأي فـلاح ؟!
فلاحٌ يتبعه سعادة أبدية , جنة النعيم خالدين فيها , وأي سعادةٍ حين يقول الله سبحانه وتعالى :
( ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ) ..
لكن !! كيف نرجوا الجنة , ونحن لم نتحرر من قيود الشهوات , والانغماس في الملذات ,
حتى تعلقنا بالدنيا تعلقا ً, أنسانا الاستعداد للآخرة !!
إذن .. راجعي حساباتكِ مع نفسكِ , كوني معها دوما ًعلى اتصال , لا تكتفي بالفرائض فحسب,
بل اسلكي كل باب خير , ليرفع الله به من درجاتكِ ويزيد من حسناتكِ , ويكفر عن سيئاتكِ ,
( وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ) .. سائلي هذه النفس والتي كثيرا ًما أغُفلتْ وتناست من قبلكِ ,
كيف هي مع الصلاة ؟ مع الصيام ؟ مع الصدقة ؟ مع الاستغفار ؟ مع القرآن ؟
مع صلة الأرحام والإحسان إلى الناس ؟ مع صلاة الليل ؟ مع الأذكار ؟
مع الحجاب ؟ والذي كثيرا ًما يتساهل فيه .. وتذكري دائما ً"اليوم عمل وغدا ًحساب" ,
غدا ًستلاحقين الجميع تريدين حسنة, والكل سيقول "نفسي , نفسي" ..!!
ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم , سيقول "أمتي , أمتي" ,
فأكثري من الصلاة عليه , واتبعي سنته , ( وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً )
( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب)
اشكرك اختي رانيا
على هذا الموضع القيم جدا
ولا اعرف باي كلام ساعبر عن اعجابي به
اتمنى لكِ المزيد المزيد من التالق في كتاباتك
ولكِ مني الكثير من الشكر والتحيات
المفضلات