بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ففي برنابا{221: 1-5} " والتفت يسوع إلى الذي يكتُب وقال: يا برنابا عليك أن تكتُبَ إنجيلي حتماً وما حدث في شأني مُدة وجودي في العالم . واكتُب أيضاً ما حل بيهوذا ليزول انخداع المؤمنين ويُصدِق كُلَ أحدٍ الحق . حينئذٍ أجاب الذي يكتُب : إني لفاعلٌ ذلك إن شاء اللهُ يا مُعلم . ولكن لا أعلمُ ما حدث ليهوذا لأني لم أرى كُل شيء . أجاب يسوع : ههُنا يوحنا وبطرس اللذانِ قد عاينا كُل شيء فهُما يُخبرانك بكُلِ ما حدث "
في مُرقس {12 :29 -32 } " فأجابه يسوع إن أول كُل الوصايا هي إسمع يا إسرائيل ألربُّ إلاهُنا ربٌ واحد . وتُحبُّ الرَبَّ إلاهُك من كُلِ قلبك ومِن كُلِ نفسِكَ ومن كُلِ فكرِك ومن كُلِ قُدرتك . هذه هي الوصيةُ الاُولى...فقال لهُ الكاتب جيداً يا مُعلم . بالحقِ قُلت لأنه إلاهٌ واحد وليس آخر سواه " وربما أن المُحرفون لم ينتبهوا لهذه الكلمه الخطيره ليحذفوها
وإنجيل برنابا هو أحد الأناجيل التي عُرضت على مجمع نيقيه عام 325 م ، وتم عدم قبوله ، بل وحظر الإطلاع عليه تحت طائل العقوبه ، وحتى تم الطلب بحرقه ، وبعدها صدر عام 366 م أمر من البابا دماسس بعدم مطالعة إنجيل برنابا ، وكذلك أمر مُماثل لهُ من مجلس الكنائس الغربية عام 382 م ، كما صدر مثله عن البابا أنوسنت عام 465م ، كما وقد حرّم البابا جلاسيوس الأول الذي جلس على الأريكه البابويه عام 492م ، مطالعة بعض الاناجيل والكُتب ، فكان منها إنجيل برنابا حتى أصدر البابا جلاسيوس الأول في أواخر القرن 15 م ، مرسومه ببيان الكُتب التي يُحظر الإطلاع عليها ، وكان من ضمنها أيضاً إنجيل برنابا ، واختفى هذا الإنجيل حتى تم العثور عليه بعد 200 سنه عام 1709م ، بعد إنتهاء عصر هيمنة الكنيسه واضطهادها .
ولنرى لماذا رُفض هذا الإنجيل بل وحًظر الإطلاع عليه ، حتى طُلب حرقه وزواله نهائياُ ، ولكنها إرادةُ الله لبقاءه ، واطلاع الناس عليه وعلى ما فيه ، وهو أصلح الموجود والمأثور عن المسيح عليه السلام ، إن لم يكُن هو إنجيله الفعلي .
عمر المناصير 15 مُحرم 1431 هجريه
المفضلات