قال تعالى:
إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) (آل عمران:45)
)يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً) (النساء:171)
يوحنا: 1فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. 2هَذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللَّهِ
وهذا معناه بأن المسيح هو كلمة من الله ألقاها لمريم وقال له كن فأصبح رسول من الله الى بنى إسرائيل
الله خلق آدم من تراب وخلق منه زوجة له وقال تعالى )فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) (الحجر:29)
)يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1)
والله خلق الملائكة من النور وخلق الجن من النار
ونجد بأن المخلوقات المخلوقه من "نور" وهم الملائكة أو "نار" وهم الجن أو "كلمة" وهو المسيح" نجدها مخلوقات جسدها لطيف غير مادى فلا يحكم عليه خصائص المادة
ولذلك يختلف خواصها عن المألوف لدينا فالملائكة يمكن ان تظهر بشكل إنسان ولكن لاتأكل وهى ليست ذكر أو أنثى
أما الجن يمكن أيضا ان يظهر بشكل إنسان لكن غير مكتمل الصورة فمثلا نجد أرجله لها شكل آخر
كما أن أنثى الجن يمكن أن تظهر على شكل سيده وتأخذ أى صورة جميله تريدها ولكن لابد بد من نقص
أما بخصوص المسيح عليه السلام فكانت صورته إنسيا ولكنه ليس من أولاد آدم اى انه ليس بنى آدم ولذلك كان يطلق على نفسه
إبن الأنسان لأن الله جعل صورته صورة إنسان وخلقه الله مثل ماخلق الله حواء
فحواء لم يكن لها أب وكذلك المسيح لكن الفرق هو بأن حواء من ماده آدم بينما المسيح من كلمة من الله
وبالقرآن كلمات من الله وبه آيات من الله تتكون من كلمات فالمسيح خلقه الله بنفخ الروح فى كلمة فأصبحت كائنا حيا خصيصا لبنى إسرائيل
والله يخلق ما يشاء لكن المهم خصائص المسيح لأنه من كلمة نجد بأنه لطيف يمكنه أن يكون ظاهرا ويمكنه أن يختفى
ويمكن أن يلمس باليد كما يمكن أن لا يمسكه أحد هذه خواصه
ولو تأملنا فى الأناجيل جيدا سواء التى يعترفون بها أو التى ظهرت الآن يمكن أن نلمس هذه الخصائص واضحة "جارى حصرها"
لذلك حسب قول القرآن الكريم هو رسول من خلق الله ارسله الله القدر على كل شىء لبنى اسرائيل تحديا لهم
)مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (المائدة:75)
أما قولهم بأنه صلب وأن السبب بأن اليهود امسكوه وعذبوه وان ذلك لحكمه تخليص البشرية وهذا الكلام الفاضى فلا محل له
كما أن فكره بأنه نقل العهد من إبراهيم وان من يؤمن به فقد ضمن الجنة وعوفى من الناموس فهذا أيضا غير سليم
وأن فكرة لاهوت وناسوت واقنوم واقانيم وشمس وضوء وقيامه ودعوة للأمم فهذا تخريف
المسيح هو رسول الى بنى إسرائيل تحدى لهم من الله ليدينهم وهو ليس من نسل إبراهيم فلاعلاقة له بعهد إبراهيم
وبذلك لم يرسل للأممين لينقل لهم عهد إبراهيم لأن هذا تخريف
وإن اليهود يمسكوه فهذا لايمكن لأن الله خلقه لايمسك وفتشوا الكتب تجدوا بأنه كان إما مختفيا ولو ظهر يخترقهم ويمشى
والله القادر على خلقه بهذه الطريقه لايمكن بالمنطق يتركه ليمسكوه ويهينوه وهذا معناه أنهم إنتصروا على الله !!!
والله الذى أرسل محمدا رسولا أظهر الحق بقوله )وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157)
وليس بعد كلام الله أى شك وفكره صلبه لفداء فكره سخيفه جدا هل من المعقول انهم يقتلون الأبن كما يدعون ليرضى الله !!!
كما أن المسيح لايصلح للصلب لماذا لأنه كلمه من ناحيه لايتأثر ومن ناحيه أخرى ليس ماده يصلح ذبيحه
والأهم لضحض كل الأفتراآت والكذب إن كانوا يريدون ذبيحة فتكون من أولاد آدم حتى يفديه أو من المادة مثل خروف أو ثور التى هى من مادة صنف آدم فمن غير المعقول أنهم يمسكون ملاك ويذبحونه لأنه من النور والنور لايفدى الماده أو يمسكوا جنى ويذبحوه لأنه من النار والمسيح من كلمة وليس ابنا لآدم
بذلك توضح البطلان والحكم ببراءة المسيح من عباد الأوثان
ويتبع مستندات البراءة
المفضلات