اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد الجهاد مشاهدة المشاركة
{ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين * فلما جنَّ عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين * فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين * فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين }(الأنعام : 76-77)، والجواب على ذلك أن إبراهيم عليه السلام إنما قال ما قال في مقام المناظرة والمخاصمة لقومه، إذ استعرض لهم الكواكب شمسا وقمرا ونجما، وبين لهم بالدليل العقلي انتفاء الربوبية عنها، ثم توجه إليهم مخاطبا إياهم بالنتيجة المنطقية لبطلان معبوداتهم فقال : { يا قوم إني بريء مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين }.


فإن قيل: كيف يتأتى لإبراهيم عليه السلام مناظرة قومه في نفي ربوبية الكواكب وهم إنما يعبدون أصناماً من الحجارة ؟ قلنا إن إبراهيم عليه السلام ناظرهم في نفي ربوبية الكواكب حتى يتبين لهم انتفاء الربوبية عن آلهتهم التي يعبدونها بطريق الأولى، وذلك أنه إذا تبين انتفاء ربوبية الكواكب وهي الأكبر والأنفع للخلق، كان ذلك دليلا على انتفاء ربوبية ما دونها من أصنامهم التي يعبدونها، لعظم الفارق بين الكواكب وبين أصنامهم التي يجهدون في خدمتها دون أدنى نفع منها تجاههم .
http://www.islamweb.net/ver2/archive...ang=A&id=75663
والسؤال هل يليق بنبي من أنبياء الله الكرام أن يصنع عجل ليعبدة بنى إسرائيل
وتترك عبادة الله سبحانه وتعالى
هل هذا يليق ؟؟!!
يا عزيزي ..

إن إبراهيم لم يقل ما قال من باب المناظرة أو مخاصمة قومه أو محاججتهم، ولكنه قال ما قال في مجال البحث عن الخالق، وهو ما تدل عليه الآيات القرآنية بشكل واضح وقاطع وصريح، ولا مجال لتأويله.


والغريب أنه رغم وضوح النص فإننا نجد تأويلات كثيرة ، وذلك فقط لعدم الاعتراف بخطأ النبي إبراهيم ، وقد ورد في تفسير القرطبي أنه هناك من قال بأن قول إبرهيم لم يكن في مجال المخاصمة وإليك النص في التعليق على جملة (قَالَ هَذَا رَبِّي) :

"اُخْتُلِفَ فِي مَعْنَاهُ عَلَى أَقْوَال ; فَقِيلَ : كَانَ هَذَا مِنْهُ فِي مُهْلَة النَّظَر وَحَال الطُّفُولِيَّة وَقَبْل قِيَام الْحُجَّة ; وَفِي تِلْكَ الْحَال لَا يَكُون كُفْر وَلَا إِيمَان . فَاسْتَدَلَّ قَائِلُو هَذِهِ الْمَقَالَة بِمَا رُوِيَ عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : " فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْل رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي " فَعَبَدَهُ حَتَّى غَابَ عَنْهُ، وَكَذَلِكَ الشَّمْس وَالْقَمَر ; فَلَمَّا تَمَّ نَظَره قَالَ : " إِنِّي بَرِيء مِمَّا تُشْرِكُونَ " [ الْأَنْعَام : 78 ]......"


والأغرب أنه لو سلمنا جدلاً بأنه قد حاجج قومه منذ البداية نراه بحاججهم في أمور بديهية يلاحظها الطفل الصغير وهم قوم بالغون ، وكأنهم لا يعلمون هذه الأمور .
هذا فضلاً عن أنهم لم يكونوا عابدين للكواكب والقمر والشمر ، وإنما هم عبدة أصنام ، وهذه الأصنام في نظرهم أعظم من الكواكب والشمس والقمر، وليس كما كان يظن إبراهيم بأن الكواكب والشمس والقمر أعظم وأكبر من الأصنام، إذ أنها أي الكواكب والقمر والشمس لو كانت أعظم عندهم من الأصنام لعبدوها من باب أولى!

الا يعلم قوم ابراهيم بان الكواكب والشمس و القمر اكبر من اصنامهم ؟

ثم هل العبرة في عبادة الاصنام هي كبر حجمها ؟

فان كانت محاججة فهي لا تقنع احدا بل ان افول الكواكب دليل على ان اصنامهم اعظم منها لأنها لا تأفل!