السلام عليكم

في الحقيقة يا إخواني ، عنوان الموضوع لا يتوافق تماماً مع المحتوى ، فأنا أعلم الرد . لكن العنوان الذي يناسب الموضوع طويل جداً سأشرح المسألة بإذن الله .

لطالما حذرني والداي و صديقي المقرب من دخول مواقع أعداء الدين . و كنت أعلم مقصدهم من ذلك . لكن كان هناك موقع ما احترت في دخوله. فمن جهة ، لن نجد منهم إلا الانحطاط المعهود و الهروب من الإجابة . و من جهة ، يمكن أن نضح أحد أكبر المواقع المعادية للإسلام في الغرب . فتوكلت على الله و استعذت بالله و دخلت باليد اليسرى و حاورت أحد مشرفي موقعهم فاختار أقوى شبهة لديه ( زواج النبي من السيدة عائشة ) و بعد أن أعطيته الأدلة أن الفتاة قد تصبح بالغة في سن الثامنة - فما بالك بالتاسعة ! - تهرب من الجواب و قفز لشبهات أخرى ليشتت الموضوع و يغطي على فشله الذريع . و انتهى الأمر بأن نشرت الحوار هنا :

http://www.elforkan.com/7ewar/showthread.php?p=113089

فماذا فعل ذلك المشرف ؟ لم يضع من المناظرة إلا شتائم قلتها فيه بعد أن قل أدبه مع نبينا ( و ماذا كنا نتوقع - و انهالت الشتائم المنحطة التي يخجل منها الزواني . فذهبت و أعطيتهم رابط الموضوع و أريتهم كيف تهرب زميلهم . فماذا حدث ؟ المعتاد . كلام من جنس ( كم عمر ابنتك ؟ هل تزوجني إياها ؟ هههههههههه ! ) فلأنهم لا يقدرون على الرد بأسلوب علمي و نفي إمكانية بلوغ الفتاة في سن التاسعة ، راحوا يتمسكون بآرائهم و أسلوب حياتهم الذي يريدون فرضه على كل العالم . فما دخلنا نحن إن لم تسمحوا بالزواج قبل الثامنة عشر ؟ هذا قانونكم . و لا دخل لنا به .

بعد أن رأى أكابر الزريبة أنهم في موقف حرج من ردود صغارهم الضعيفة ، أتوا بشبهات جديدة :
اقتباس
1 - حتى لو بلغت عائشة جسدياً في سن التاسعة فهي لم تبلغ ذهنياً بعد !
و هذا كذب ! فالجميع يشهد لها بأنها كانت عالمة ، بل أعلم نساء المسلمين .
اقتباس
2 - عائشة كانت تلعب بالدمى بعد زواجها . فهل هذه بالغة ؟
و هذه استماتة للطعن في الإسلام زوراً . فهل لعبها بالدمى يجعلها طفلة ؟ ماذا عن البنات ذوات العشرين سنة اللاتي يبقين دماهن ؟ هل هن أطفال

اقتباس
3 - لا يوجد طبيب يقر أن البنات قد يبلغن في سن التاسعة .
و ماذا عن هؤلاء ؟ هل هم عملاء للمسلمين

http://emedicine.medscape.com/article/924002-overview
اقتباس

4 - نعلم كلنا أن الوطء المبكر مضر بالمرأة
و ليس لديه دليل أن الوطء كان مبكراً أو أنها تضررت . لكنها استماتة كما قلت

اقتباس
5 - حتى لو اعترفنا أنها كانت بالغة في سن التاسعة فنبيكم أراد وطءها و هي في سن السادسة . وأبو بكر هو الذي ترجاه ألا يفعل حتى تبلغ .
و هذا كذب له قرون . فعليه إحضار الدليل . و طبعاً لم يفعل . لكن لديهم قاعدة اسمها ( كل شيء سيء يقال على الإسلام صحيح مهما كانت الأدلة التي تفنده . و كل شيء حسن يقال عن الإسلام كذب و افتراء مهما كانت الأدلة التي تثبته )

لكن ما لم أعلم جوابه - بعد - هو هذا
اقتباس
6 - حتى لو كانت بالغة في سن التاسعة ، فقد كان نبيكم يلمسها شهوانياً منذ كانت في السادسة . كما أنه كان يضع إربه بين فخذيها .
و دليله هو فتوى صدرت من إحدى اللجان تقول ما قاله . و بالنسبة لي ، مهمن كان الذي يقول هذا الكلام فعليه الإتيان بالدليل و لو وصلت لحيته إلى الأرض و عمامته إلى النجوم . فلا يهمني إن أصدر شيخ مثل هذا الكلام بلا دليل . و لكني أشم رائحة كذب في كلامه . فأظنه حرف كلام اللجنة أو أضاف كلاماً أو ترجمه بشكل خاطئ أو افترى على اللجنة أصلاً .

و نرى من هذا أنه كلما حوصر هؤلاء المجرمون في الزاوية كالفئران هربوا إلى شبهة أخرى . فالمهم لديهم أن يثبتوا خطأ الإسلام و يشوهوا صورته . فمهما حاولنا معهم فإنهم سيتهربون و يلفون و يدورون و يحرفون . على أي حال ، أرجو جواباً على هذه الشبهة الأخيرة التي تبين مدى بعد الانحطاط الذي وصل إليه المنصرون و الملحدون في حقدهم على الإسلام .

و أنصح الإخوة بأن يبتعدوا عن هذه المواقع . فقد جلبوا لي الصداع من حماقاتهم و سخافاتهم . و قد عزمت ألا أعود إليها إن شاء الله .