السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يسوع بذاته يخبر قصة"إحتضاره" بالتفصيل الى فتاة تدعى فاسولا
اقتباسبعدما جلدوني، بصقوا علي وانهالوا بضربات قاسيةٍ على رأسي تركتني طائشاً. وجهوّا ركلات الى معدتي، قطعت أنفاسي وأوقعتني أرضاً، وجعلتني أئن من الوجع.
جعلوا مني لعبة لتسليتهم، موجّهين إلي كل بدوره ركلاته،
أصبحت غير معروف. تحطم جسدي وكذلك قلبي . تدلّت بشرتي الممزقة على كل جسدي. أنهضني أحدهم وجرّني، لأنني ما عدت أستطيع الوقوف على رجلي.
ألبسوني بعدها أحد ملابسهم، جرّوني إلى الأمام، مجددّين ركلاتهم، ضربوني على وجهي، حطموا انفي وعذبوني. كنت أسمع شتائمهم يا ابنتي.
وكانت اصواتهم تنغم بكثير من الكراهية والسخرية مما زاد كًأس مرارتي.
سمعتهم يقولون: أين هم أصدقاؤك مجتمعون وملكهم معنا؟ هل كل اليهود جبناء كهؤلاء؟ أنظروا ملكهم! ابنتي توجوني بعدها باكليل مرصوص بالشوك..
أين هم يهودك ليلقوا عليك السلام؟ أنت ملك ألست كذلك؟ هل تستطيع أن تقلد ملكاَ؟ إضحك! لا تبك. أنت ملك ألست كذلك؟ تصرف إذاً كملك.
لقد اوثقوا رجليّ بالحبال وطلبوا مني أن أسير إلى موضع صليبي.
ابنتي لم يكن باستطاعتي التقدم بما انهم قد أوثقوا رجليّ.
رموني على الأرض وجرّوني من شعري حتى صليبي. عذابي كان لا يحتمل. انسلخت بعض أجزاء بشرتي التي كانت قد تدلت أثناء الجلد.
حلّوا وثاق رجلّي وركلوني كي انهض واحمل صليبي على كتفيَّ..
لم يكن باستطاعتي أن أرى مكان صليبي لأن الشوك الذي اخترق رأسي كان قد ملأ عيني بالدم الذي سال على وجهي.
فحملوا صليبي ووضعوه على كتفي ودفعوني نحو الباب.
آه يا ابنتي! كم كان ثقيلاً الصليب الذي وجب علي حمله! تقدمت بحذرٍ نحو الباب، موجهاً بالسياط من خلفي..
حاولت أن أرى طريقي من خلال الدم الذي يحرق عيني، فشعرت بأحد يمسح وجهي: نساء ينازعن من الشفقة تقدمن ليمسحن وجهي المتورم.
. سمعتهن يبكين وينتحبن، شعرت بهن. قلت لهن: كن مباركات " دمي سيغسل كل أخطاء البشرية
بناتي اسمعن زمن خلاصكن قد آتى" ثم نهضت بصعوبة. وهاجت الجماهير. لم أر أي صديق من حولي، لم يكن أحد منهن هنا ليؤاسيني. مما زاد نزاعي فوقعت أرضاً.
وخوفاً من أن اموت قبل الصلب امر الجنود رجلاً اسمه سمعان ان يحمل صليبي..
ابنتي لم يكن هذا عمل رأفة ولا شفقة بل كانوا يدخرونني للصلب.
عند وصولنا الى الجبل رموني على الأرض، مزقوا ثيابي، وتركوني عارياً عرضة لأنظار الجميع. تفتحت جراحي من جديد وسال دمي على الأرض. قدم لي الجنود الخمر الممزوج بالمرارة. . رفضته، لأنها كانت لا تزال في حلقي المرارة التي أذاقني إياها أعدائي.
. بسرعة سمّروا معصمي وبعد ان ثبتوني بالمسامير على صليبي، مددوا جسدي المحطم وبوحشية سمّروا رجليّ.
ابنتي، آه يا ابنتي أي ألم ، أي نزاع وأي عذاب لنفسي! هجرني أحبائي، أنكرني بطرس الذي عليه سأبني كنيستي، خذلني باقي رفاقي تركني الجميع وحدي، سلموني لأعدائي، بكيت لأن نفسي كانت ممتلئة عذاباَ..
رفع الجنود صليبي وتركوه ينزل في حفرة. من مكاني تأملت الجمهور كنت أكاد أرى بعيني المتورمين، نظرت الى الناس
لم أر صديقاً واحداً بين الذين كانوا يسخرون مني ويهزأون بي. ما من احد كان ليؤاسيني : "إلهي ! إلهي! لماذا تركتني؟" كان قد تركني كل الذين يحبونني.
وقع نظري على أمي نظرت اليها وتَخاطب قلبانا: أُعطيك أولادي الأحباء ليكونوا أولادكِ. ستكونين أمهم. كان كل شيء يتم وأصبح الخلاص قريباً.
رأيت السماوات تنفتح وكل ملاك واقفاً، الجميع كانوا هنا، صامتين. " يا أبتاه بين يديك أستودع روحي الآن أنا معك"
انا يسوع المسيح لقد امليت عليك قصة احتضاري . فاسولا احملي صليبي احمليه من أجلي.
صليبي يتوسل السلام والحب.
حقا لا أدري لم يصر النصارى على أن يبدوا مثيرين للشفقة !
المفضلات