اقتباس
إن أي مهتم بالأديان السماوية وتعاليمها
الأخ الحبيب (ذو الفقار) : كيف حالك وأسأل الله أن تكون على ما يرام .
مشاركتي ليست تصحيح لكلامك بل توضيح بإستفاضة .
الله عز وجل ليس لديه أديان بل دين واحد وهو الإسلام .
فلا اليهودية دين سماوي ولا النصرانية دي سماوي ولا المسيحية دين سماوي ولقد كشف الله ذلك في قوله :
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
آل عمران 67
ولقد كشف الله عز وجل أن كل الأنبياء حملوا الإسلام بقوله :
قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
البقرة 136
وقد أوضح الله عز وجل لنا في كتابه الكريم أن الله اصطفى للخلق دين الإسلام بقوله :
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
البقرة 132
وقد كشف لنا الله جل وعلا بأن سيدنا موسى عليه السلام جاء بالإسلام حين آمن سحرة فرعون بموسى فهددهم فرعون بقتلهم صلباً فقالوا :
وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ
الأعراف 126
وحين خاطب عيسى عليه السلام الحواريين لينصروه فقالوا :
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
آل عمران 52
فالله عز وجل أشار لنا بأنه لن يقبل من احد يوم القيامة اعتناقه إلا بدين الإسلام فقط بقوله :
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
آل عمران 85
إذن الله عز وجل بريء من ديانة أطلقت على نفسها يهودية وديانة أخرى أطلقت على نفسها نصرانية وديانة ثالثة أطلقت على نفسها مسيحية ... لأن الدين عند الله الإسلام الذي أنزل أولاً بإبراهيم عليه السلام وختم بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .
إذن فليس المقصود بقول اخونا ذو الفقار ((إن أي مهتم بالأديان السماوية وتعاليمها)) أن الله له عدة ديانات ، بل المقصود أن الله عز وجل أنزل دين الإسلام من عهد سيدنا إبراهيم عليه والسلام ولكن للمصالح والأهواء الشخصية بدلوا دين الإسلام من جيل إلى جيل ومن أمة إلى أمة فأرسل الله الرسل والأنبياء ليؤكدوا عليهم دين الإسلام إلى أن ختم الله بهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأن أمة محمد لن تضل في العقيدة ولن تُحرف حرف في منهجها لأن الله عز وجل تعهد بحفظه لأنه سيصبح المعجزة الخالدة ليوم الدين .
أسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال .
المفضلات