بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين






نكمل سويا درس هذا هو الاسلام

وهو عبارة عن شريط للشيخ " صالح بن عبد العزيز آل الشيخ "

حفظه الله



هذا هو الإسلام في العلاقات الدولية


الإسلام في العلاقات الدولية.


الحال دائما بين الدُّول:

• إما حال سِلْم.

• وإما حال حرب.

وإذا كانت حال حرب قائمة فالشرع لا يتشوّف للحرب؛ بل الحرب تقوم مقام الضرورة

في ذلك، وإذا كان المجال مفتوحا للدعوى إلى الله جل وعلا وإلى تبليغ رسالة الله جل

وعلا فإن أصل الجهاد في سبيل الله جل وعلا لم يُشرع،كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية

في كتابه في الرد على النصارى قال في ذلك إن الجهاد لم يشرع حماية للدعوة فإذا

كانت الدعوة يمكن تبليغها فإن الجهاد جهاد الطلب لا وجه له، وأعطى أدلة على ذلك

والشواهد معروفة، حال الحرب في ذلك أن يكون حال الدفاع، وهذا واجب على الإمام

وواجب على الأمة أن تدفع عنها الأعداء بحسب ما تستطيع، فإذا كانت لا تستطيع فإنها

ترتكب أدنى المفسدتين لتفويت أعلاهما؛ لأن الظلم وقع بالصحابة ولم يؤذن لهم بالجهاد

في وقتها،




﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ

عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾
[الحج:39]،

فجهاد الدفع مطلوب بحسب القدرة وبحسب الحال وبإذن وأمر ولي

الأمر.


أما حال السلم فعلاقة دولة الإسلام وبين غيرها تكون:

• إما حال عهد وميثاق.

• وإما حال أمان وهذه ما يعبر عنها العلماء بأن في حال المعاهدين أو حال

المستأمنين.

أما حال العهد فالشرع رعى المواثيق والعهود




﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ﴾

[المائدة:1]،



﴿وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً﴾

[الإسراء:34]،




لنبيه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ ﴾

يعني المؤمنين يعني لو طائفة من المؤمنين استنصروكم




﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ

عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ﴾
[الأنفال:72]،

فإذا كان هناك ميثاق بين الدولة الإسلامية وبين دولة غير مسلمة ووقع اعتداء على

بعض المسلمين، فهنا ولي الأمر مخير الدولة الإسلامية مخيرة بين أن تنبذ العهد وأن

تقاتل العدو، وبين أن ترعى الميثاق، وذلك على وفق المصالح لحفظ بيضة الأمة

بحسب ما تراه الدولة.

العهود كثيرة متنوعة، فالعلاقات الدولية مقرَّة في ما فيه مصلحة للمسلمين،

النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استقبل الرسل وأدناهم وأجلسهم في مجلسه وأخذ الرسائل

منهم وبعث رسائل إلى رؤساء الدول والأقاليم والأمصار التي كانت في زمنه.

ودمتم سالمين