السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَاسْأَلِ ٱلَّذِينَ يَقْرَءُونَ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَآءَكَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ
هناك من يدعى أن الرسول كان يشك لذلك خاطبه الله بهذه الأيه الكريمه.
وكان الرد عليه أن صيغة الشرط العادية لا تفيد وقوع الشئ المعلق بصيغة الشرط في إعتقاد المتكلم .
وكان رد النصرانى أن صيغة الشرط العادية تفيد وقوع الشئ المعلق بصيغة الشرط في إعتقاد المتكلم في 99% من الحالات و أما لو جاءت بالصيغة المغلظة التي جاءت بها الآية فهي تُجزم في إعتقاد المتكلم بنسبة 200%.
بل يتحدى أن نأتى بمثال على هذا السياق الوارد فى الآيه الكريمه السابقه (مثال ليس من القرآن) و لا يُفهم منه أن المتكلم لا تساوره الريب في أن المُخاطب على شك ،
تطبيق عملى :
لو قال شخص لأخر لو كنت في شك من كلامي فأسأل فلان .
لو أقتصرت الصيغة على ذلك ففي 99% من الأحوال سيفهم الناس أن المتلقى تساوره ريبه أو شكوك ،و في ال1% الأخرى فهي صيغة للإرهاب
لأني لا أثق فيه تماما .
و لكن عندما يقول :
إن كنت في شك في كلامي فأسأل فلان فلقد جائتك الحقيقة ممن لا يكذب فلا تكون من المجادلين
وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بأقوالى فتكون من الخاسرين .
هذه الصيغة المغلظة ( من الشرط و النهي) لا تترك مجالا لأي شك أن المتلقى تساوره الريب أو أنه يشك في كلام من يحدثه .
فالأيه فيها أربع تأكيدات :
1- لقد جاءتك الحقيقة
2- لا تكون من المجادلين
3- لا تكون من الذين كذبوا
4- فتكون من الخاسرين .
هل هناك مثال تكون فيه جملة بها جملة شرط كهذه و بها تغليظ رباعي في التأكيد مثل هذه و لا يفهم منها أحد أن " المتكلم لا تساوره الريب في المُخاطب
إنتهت الشبهه وأرجو الرد عليها
ولكم جزيل الشكر
المفضلات